يا عيبه يا عيبه مش مطعم يا عيبه
نيسان ـ نشر في 2021-11-22 الساعة 17:02
نيسان ـ يا عيبه يا عيبه مش مطعم يا عيبه
إبراهيم قبيلات...صديقي الصحافي يرفض أن يتلقى المطعوم ضد فايروس كورونا، ما رأيكم لو أبلّغ عنه؟
"إن كان الأمر لمجرد ستة أشهر فلا أريده". يقول الصديق، لكن هذا غير مقنع، أو أنني لا أعلم ما الحق، على أن هذه ليست قصتي.
قصتي في السخرية الكبيرة اليوم من غير المطعمين، لقد باتوا اليوم كأنهم مطلوبون، أو كما الذي يحمل في سجله قيداً أمنياً.
فهذا يتعاطى المخدرات، وذاك حرامي، وذاك قاطع طريق، ورابع غير مطعم.
إنها يا سادة كما الفضيحة، غير المطعم لم يعد يستطيع المشاركة في أي مناسبة رسمية، ولا يستطيع مجرد الدخول إلى مول لشراء ربطة خبز، غير المطعم لا يستطيع ان يقوم بأي معاملة مهما كانت.
أتخيل المشهد التالي: لا أعلم إن كنا سنصل يوما الى مشهد يركض به أحدهم خلف شخص ما في الشارع، وهو يصرخ:
- امسكوه امسكوه
وعندما يلقى القبض عليه ويضع الأغلال في يديه نكتشف ان تهمته "مش مطعم".
ثم ينظّم الأطفال زفة سريعة للرجل في الحارة أو القرية وهم يرددون : يا عيبه يا عيبه مش مطعم يا عيبه..
ثم يأتي صوت رصين من رجل مسن يجلس على باب الدكانة في آخر الشارع :إخص مش مطعم.. يا عيبك.
لربما هذا ما يشعر به غير المطعم بين الناس الرسميين، ثم أنه لا يريد أن يوسم بانه من (إياهم) المؤمنين بنظرية المؤامرة الكونية، التي تتحدث عن كون المطعوم حكاية من الحكومة العالمية على حد وصف معمر القذافي، أتذكرونه؟
إبراهيم قبيلات...صديقي الصحافي يرفض أن يتلقى المطعوم ضد فايروس كورونا، ما رأيكم لو أبلّغ عنه؟
"إن كان الأمر لمجرد ستة أشهر فلا أريده". يقول الصديق، لكن هذا غير مقنع، أو أنني لا أعلم ما الحق، على أن هذه ليست قصتي.
قصتي في السخرية الكبيرة اليوم من غير المطعمين، لقد باتوا اليوم كأنهم مطلوبون، أو كما الذي يحمل في سجله قيداً أمنياً.
فهذا يتعاطى المخدرات، وذاك حرامي، وذاك قاطع طريق، ورابع غير مطعم.
إنها يا سادة كما الفضيحة، غير المطعم لم يعد يستطيع المشاركة في أي مناسبة رسمية، ولا يستطيع مجرد الدخول إلى مول لشراء ربطة خبز، غير المطعم لا يستطيع ان يقوم بأي معاملة مهما كانت.
أتخيل المشهد التالي: لا أعلم إن كنا سنصل يوما الى مشهد يركض به أحدهم خلف شخص ما في الشارع، وهو يصرخ:
- امسكوه امسكوه
وعندما يلقى القبض عليه ويضع الأغلال في يديه نكتشف ان تهمته "مش مطعم".
ثم ينظّم الأطفال زفة سريعة للرجل في الحارة أو القرية وهم يرددون : يا عيبه يا عيبه مش مطعم يا عيبه..
ثم يأتي صوت رصين من رجل مسن يجلس على باب الدكانة في آخر الشارع :إخص مش مطعم.. يا عيبك.
لربما هذا ما يشعر به غير المطعم بين الناس الرسميين، ثم أنه لا يريد أن يوسم بانه من (إياهم) المؤمنين بنظرية المؤامرة الكونية، التي تتحدث عن كون المطعوم حكاية من الحكومة العالمية على حد وصف معمر القذافي، أتذكرونه؟
نيسان ـ نشر في 2021-11-22 الساعة 17:02
رأي: ابراهيم قبيلات