طلابنا مطاردون داخل الجامعات وخارجها.. كم نحن ساذجون
نيسان ـ نشر في 2021-11-24 الساعة 20:03
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
من يصدق أننا نعيش 1% من الديمقراطية ساذج، الوصف الدقيق لحالنا، هو ما قله رئيس مجلس النواب، عبد الكريم الدغمي عن ديكورية المجلس.
نعم، نحن نعيش ديكور مجلس نواب، وديكور حرية، وديكور مواطن، وديكور اقتصاد، وديكور سياسة، وديكور جامعات، وديكور حياة.
حدثان وقعا أمس ويبعثان برسائل مهمة للغاية عن تبجحنا في تمكين الشباب وتحديث المنظومة السياسية والمضي نحو الديمقراطية.
الأول؛ جامعة تطارد طلابها وتخضعهم لجلسة تحقيق داخل الجامعة، والمخفي أعظم..
أما الحدث الثاني فهو اعتقال شباب في الشارع العام وهم في طريقهم للمشاركة بفعالية ضد إعلان النوايا لتبادل للطاقة والمياه بين الأردن والاحتلال بدعم وتمويل إماراتي ورعاية أميركية.
عندما يحاضر فينا او في الشباب وزير التنمية السياسية ويسمعنا ويسمعهم كلامًا لذيذا عن تمكين الشباب والديمقراطية والحزبية عليكم ان تتذكروا ان الأمر مجرد كلام يقال في المحاضرات فقط، وفي التصريحات الرسمية.
أما الواقع فأمر مختلف، وأحمق من يظن أن أحدا رسميًا في الأردن جاد في تمكين أحد سوى مزيد من بسط السيطرة على كل مفاصل العقل والفعل.
السؤال عن كيف سنقنع الطلاب بأهمية الاحزاب التي من المفترض بها تشكيل الحكومات البرلمانية، يبدو ساذجا.
نحن نعرف جميعا أننا نكذب على بعضنا، وأن أي حكومة برلمانية قادمة إن تحققت؛ فيجب ان يجري حياكتها بصورة تضمن بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه.
جماعتنا لا يطيقون عشرين شابا في تجمع رافض لاتفاقية فهل تريدون منا ومن الشعب ان يصدق أقوالهم.
من أوصل البلد الى هذا الخراب؟
انهم يقولون كل ما تحب ان تسمعه، ويفعلون كل ما يسيئنا، ويدعونا للخجل.
هل تذكرون في الأفلام المصرية كيف يهين الضابط الجندي خلال التدريب من أجل إخضاعه لأوامره؟ هذا الجندي المفرّغ من وطنيته، مستعد لاستقبال أي شيء، الا ان يكون جنديا.
ما أريد قوله هو ان البناء الذي تقوم الدولة بتشييده في روح المواطنين خطير. إنها تعلم انها تكذب عليهم، وإنهم يعلمون أنها تكذب عليهم، وهذا هو المطلوب. المطلوب ان يبعثوا رسالة الى الفاعلين من الناس ان لا تصدقوا أنفسكم وتظنوا ان كلام المسؤولين عن الديمقراطية والحرية جاد.
هو فقط كلام ليس للاستهلاك المحلي، بل للاستهلاك الوقت في المحاضرات. أما الحق، فإننا دولة تطارد عشرين شابا في شارع لانهم لا يريدون لدولتهم ان تتعامل مع احتلال يسرق كل شيء.
أما الحق، فإننا في دولة يطارد فيها مسؤول جامعة شبابا، ويعمل كل ما بوسعه لإرعابهم؛ لأنهم تظاهروا دفاعًا عن المسجد الأقصى.
من يصدق أننا نعيش 1% من الديمقراطية ساذج، الوصف الدقيق لحالنا، هو ما قله رئيس مجلس النواب، عبد الكريم الدغمي عن ديكورية المجلس.
نعم، نحن نعيش ديكور مجلس نواب، وديكور حرية، وديكور مواطن، وديكور اقتصاد، وديكور سياسة، وديكور جامعات، وديكور حياة.
حدثان وقعا أمس ويبعثان برسائل مهمة للغاية عن تبجحنا في تمكين الشباب وتحديث المنظومة السياسية والمضي نحو الديمقراطية.
الأول؛ جامعة تطارد طلابها وتخضعهم لجلسة تحقيق داخل الجامعة، والمخفي أعظم..
أما الحدث الثاني فهو اعتقال شباب في الشارع العام وهم في طريقهم للمشاركة بفعالية ضد إعلان النوايا لتبادل للطاقة والمياه بين الأردن والاحتلال بدعم وتمويل إماراتي ورعاية أميركية.
عندما يحاضر فينا او في الشباب وزير التنمية السياسية ويسمعنا ويسمعهم كلامًا لذيذا عن تمكين الشباب والديمقراطية والحزبية عليكم ان تتذكروا ان الأمر مجرد كلام يقال في المحاضرات فقط، وفي التصريحات الرسمية.
أما الواقع فأمر مختلف، وأحمق من يظن أن أحدا رسميًا في الأردن جاد في تمكين أحد سوى مزيد من بسط السيطرة على كل مفاصل العقل والفعل.
السؤال عن كيف سنقنع الطلاب بأهمية الاحزاب التي من المفترض بها تشكيل الحكومات البرلمانية، يبدو ساذجا.
نحن نعرف جميعا أننا نكذب على بعضنا، وأن أي حكومة برلمانية قادمة إن تحققت؛ فيجب ان يجري حياكتها بصورة تضمن بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه.
جماعتنا لا يطيقون عشرين شابا في تجمع رافض لاتفاقية فهل تريدون منا ومن الشعب ان يصدق أقوالهم.
من أوصل البلد الى هذا الخراب؟
انهم يقولون كل ما تحب ان تسمعه، ويفعلون كل ما يسيئنا، ويدعونا للخجل.
هل تذكرون في الأفلام المصرية كيف يهين الضابط الجندي خلال التدريب من أجل إخضاعه لأوامره؟ هذا الجندي المفرّغ من وطنيته، مستعد لاستقبال أي شيء، الا ان يكون جنديا.
ما أريد قوله هو ان البناء الذي تقوم الدولة بتشييده في روح المواطنين خطير. إنها تعلم انها تكذب عليهم، وإنهم يعلمون أنها تكذب عليهم، وهذا هو المطلوب. المطلوب ان يبعثوا رسالة الى الفاعلين من الناس ان لا تصدقوا أنفسكم وتظنوا ان كلام المسؤولين عن الديمقراطية والحرية جاد.
هو فقط كلام ليس للاستهلاك المحلي، بل للاستهلاك الوقت في المحاضرات. أما الحق، فإننا دولة تطارد عشرين شابا في شارع لانهم لا يريدون لدولتهم ان تتعامل مع احتلال يسرق كل شيء.
أما الحق، فإننا في دولة يطارد فيها مسؤول جامعة شبابا، ويعمل كل ما بوسعه لإرعابهم؛ لأنهم تظاهروا دفاعًا عن المسجد الأقصى.
نيسان ـ نشر في 2021-11-24 الساعة 20:03
رأي: ابراهيم قبيلات