قصص قصيرة: ظلال الأزرق..غياب البريد
نيسان ـ نشر في 2021-11-26 الساعة 14:27
نيسان ـ .. اعانني هللا، أشعر بثقل ثالوث الشتاء، عاد ابي المختار
الكبير، يراودني عن الذي يأتي..!
معقول المختار، يسرح في هذه الليلة، يعششفي مخيلة.
النيام، باحثا الرجل الموعود.
رأيته في الحلم، كنت اول من نام بعد صالة الفجر، أصابهم
صحوة، انتظروا تلك االخبار عن هطل للثلوج.
نمت، جاءتني مخاضة النهر، تغور فيها األمطار، تجري، تعج
بما حملته من خيام النازحين، عصى، مناديل ملونة، قصعات
طعام اإلعاشة، بقايا كونكريت واخشاب، قطط هائمة،
صنادل وأثواب مثيرة، هجم السيل، نال من خيام ضعيفة،
شتت الشتات،..وتناوبت زوابع الهرج والمرج، جنيات تعيث
فسادا منها تلك التي تلبس اللون الترابي من شوادر
االنورا، تخلعها من اطراف الخيام والمعرشات، تخيطها
بخيوط من سم االفاعي، تلضم أطرافها بالحناء والزيت
والدقيق.
لبست امهات الجن شوادرها وجالت وست المخيم.
تفرقت الخيام، ومات أصحابها بين قهر وضعف حملتهم
مياه تهدر، كانت صرخات الجنيات ترعب الغيم الذي رقت
هطول امطاره.
المختار، نهرني، قال لي ما انت؟
حيوان..؟
...من لليتامى، للنازحين، للذين تشردوا..
فهمت، على نوم ثقيل، ان مصيبة حدثت، كان بيتنا، منزل
العائلة يطل على أطراف المخيم، حاكورة، وحجر أسس له
المختار مع عمال في النجارة والقصارة والمحارة والترميم،
جلبهم من العريش، من أوالد، وانسباء اخوال أمي.
ثالوث الشتاء ضرب، نال من الخيام.. تشردت الناس، الثلج
يزئر بين ما تبقى من األنفاس، شاورت امي، قالت، ادخلهم
البيت والحاكورة، انصبوا الخيام بين شجر البيارة، لبست
عباءة المرحوم، حملت عصاه المختومة، المزينة بدبابيس
من الذهب، سعت في أرض شتات المخيم. وصلت المياه
الجارة اطراف ثوبها، صعقها ان السيل جرف االطفال
والزغاليل واالرانب وخزين الدقيق والزيت.
..لم يكن ابي المختار لوحده عندما تجسد لي في ساعة
الحلم، لم تكن ساعته التي كان يرانا بها، نبهني، لكزني ونادى
بصوت مخنوق:
- عليك بستر الناس.عليك بستر الناس..غاب لحظة
وضربني بالعصا التي حملتها امي، تلتقط هموم الناس، الن
العصا تعني االمان لمن أحب المختار، الذي دافع عن حق
النازحين في االستقرار، بعد ما شردهم من بطش
الصهاينة كنت قبل الحلم، اتراسل مع االزرق، اترقب العصابة
الجميلة، انتظر تشراقة سيدة الروح، لتنام على يدي، لنغني
معا، كنت اخاف ان يغيب طيفها مع سقوط الثلج، كتبت
لها عبر االزرق:، أريد ان يهبني ظاللها حيوية الدخول من
جديد الى زمن المخيم، للوقوف مع امي..فما كان من ظلي
اال ان قال:
-صباح الدردشة،–احسست بأنفاسها اقرب..)...( صباح
الحب وتعبه.
..وقلبت أمري وتاهت بوصلتي)...( صباح األلم، لما احس ان
صوتي مشقادر يطلع، قبل ما يسمع صوتك.
غاب كل شيء،لم اعد اتذكر الحلم. فقد اي, ناديت، دخلت
االزرق وكتبت على خوف:
-يا هالاااا
- أهال يا باشا.
- حىك الماسنجر.. وال ما حىك.
- لسه بدون مكالمات؟
-.. يا قلبي.
رأيت العصا يسحبها السيل، تضربها اشتات الماء المجبون
بالطين وقطع المالبس واالحذية و الدموع.
هجمت التقط العصا، التقطتها جنية المساء وراودتني على
كل النهايات، قلت وامي، قالت هي في البيت..
-.. حقا، الصوت، صوت حبيبي حريرالروح، جنة.
تاه االزرق، بانت الجنية كأنها تشيرالى نهاية الحكاية:
ذي يمأله ويحيطه صوتك، إذا
ّل
- هل أحسست بالفضاء ا
خرج من قلبك، نفسك، روحك؟
كنت اجرجر كالمي مع حرير، تنال مني تلك الجنية الغريبة
وتقول ان العصا لمن ال يعصاني.
.-.. لهذا بوصلتي تاهت.. أعيدي لي جنتي، قوتي،ارادتي يا حرير
الروح!
قم وتناول العصا.
من الذي يأمرني؟
- صباح الهنا..انا حرير،لقد قتلت الجنية، لدي اسراري التي
علمني اياها العطار الشيخ العجل؟
صرخت: كيف ذلك؟
ذكرتني ان نهاية حلمي، كنت اراها في حوش الدار،وليك
تذهب معي لننام في استديو اإلذاعة، ليك توشوشلي عن
مختبر السرديات، النني عندما غاب صوت االزرق اصابتني
حمى الزهايمر.
..نام الناس،غطت عيونهم اآلالم، انتظارا لصباح أمي صاحبة
المنزل.
- عندما كلمتني حرير الروح، سألتني عن الذي كتب قصة:
)»باربي« عجوز في الـ62 من العمر.. بهجة المزيد من
األحالم(،قلت لها ابي المختار.
- كيف ذلك؟
- نالت منه الجنية وعرفت سراللعبة التي ال تفارق يده.
صباحك نور وزهور
الكبير، يراودني عن الذي يأتي..!
معقول المختار، يسرح في هذه الليلة، يعششفي مخيلة.
النيام، باحثا الرجل الموعود.
رأيته في الحلم، كنت اول من نام بعد صالة الفجر، أصابهم
صحوة، انتظروا تلك االخبار عن هطل للثلوج.
نمت، جاءتني مخاضة النهر، تغور فيها األمطار، تجري، تعج
بما حملته من خيام النازحين، عصى، مناديل ملونة، قصعات
طعام اإلعاشة، بقايا كونكريت واخشاب، قطط هائمة،
صنادل وأثواب مثيرة، هجم السيل، نال من خيام ضعيفة،
شتت الشتات،..وتناوبت زوابع الهرج والمرج، جنيات تعيث
فسادا منها تلك التي تلبس اللون الترابي من شوادر
االنورا، تخلعها من اطراف الخيام والمعرشات، تخيطها
بخيوط من سم االفاعي، تلضم أطرافها بالحناء والزيت
والدقيق.
لبست امهات الجن شوادرها وجالت وست المخيم.
تفرقت الخيام، ومات أصحابها بين قهر وضعف حملتهم
مياه تهدر، كانت صرخات الجنيات ترعب الغيم الذي رقت
هطول امطاره.
المختار، نهرني، قال لي ما انت؟
حيوان..؟
...من لليتامى، للنازحين، للذين تشردوا..
فهمت، على نوم ثقيل، ان مصيبة حدثت، كان بيتنا، منزل
العائلة يطل على أطراف المخيم، حاكورة، وحجر أسس له
المختار مع عمال في النجارة والقصارة والمحارة والترميم،
جلبهم من العريش، من أوالد، وانسباء اخوال أمي.
ثالوث الشتاء ضرب، نال من الخيام.. تشردت الناس، الثلج
يزئر بين ما تبقى من األنفاس، شاورت امي، قالت، ادخلهم
البيت والحاكورة، انصبوا الخيام بين شجر البيارة، لبست
عباءة المرحوم، حملت عصاه المختومة، المزينة بدبابيس
من الذهب، سعت في أرض شتات المخيم. وصلت المياه
الجارة اطراف ثوبها، صعقها ان السيل جرف االطفال
والزغاليل واالرانب وخزين الدقيق والزيت.
..لم يكن ابي المختار لوحده عندما تجسد لي في ساعة
الحلم، لم تكن ساعته التي كان يرانا بها، نبهني، لكزني ونادى
بصوت مخنوق:
- عليك بستر الناس.عليك بستر الناس..غاب لحظة
وضربني بالعصا التي حملتها امي، تلتقط هموم الناس، الن
العصا تعني االمان لمن أحب المختار، الذي دافع عن حق
النازحين في االستقرار، بعد ما شردهم من بطش
الصهاينة كنت قبل الحلم، اتراسل مع االزرق، اترقب العصابة
الجميلة، انتظر تشراقة سيدة الروح، لتنام على يدي، لنغني
معا، كنت اخاف ان يغيب طيفها مع سقوط الثلج، كتبت
لها عبر االزرق:، أريد ان يهبني ظاللها حيوية الدخول من
جديد الى زمن المخيم، للوقوف مع امي..فما كان من ظلي
اال ان قال:
-صباح الدردشة،–احسست بأنفاسها اقرب..)...( صباح
الحب وتعبه.
..وقلبت أمري وتاهت بوصلتي)...( صباح األلم، لما احس ان
صوتي مشقادر يطلع، قبل ما يسمع صوتك.
غاب كل شيء،لم اعد اتذكر الحلم. فقد اي, ناديت، دخلت
االزرق وكتبت على خوف:
-يا هالاااا
- أهال يا باشا.
- حىك الماسنجر.. وال ما حىك.
- لسه بدون مكالمات؟
-.. يا قلبي.
رأيت العصا يسحبها السيل، تضربها اشتات الماء المجبون
بالطين وقطع المالبس واالحذية و الدموع.
هجمت التقط العصا، التقطتها جنية المساء وراودتني على
كل النهايات، قلت وامي، قالت هي في البيت..
-.. حقا، الصوت، صوت حبيبي حريرالروح، جنة.
تاه االزرق، بانت الجنية كأنها تشيرالى نهاية الحكاية:
ذي يمأله ويحيطه صوتك، إذا
ّل
- هل أحسست بالفضاء ا
خرج من قلبك، نفسك، روحك؟
كنت اجرجر كالمي مع حرير، تنال مني تلك الجنية الغريبة
وتقول ان العصا لمن ال يعصاني.
.-.. لهذا بوصلتي تاهت.. أعيدي لي جنتي، قوتي،ارادتي يا حرير
الروح!
قم وتناول العصا.
من الذي يأمرني؟
- صباح الهنا..انا حرير،لقد قتلت الجنية، لدي اسراري التي
علمني اياها العطار الشيخ العجل؟
صرخت: كيف ذلك؟
ذكرتني ان نهاية حلمي، كنت اراها في حوش الدار،وليك
تذهب معي لننام في استديو اإلذاعة، ليك توشوشلي عن
مختبر السرديات، النني عندما غاب صوت االزرق اصابتني
حمى الزهايمر.
..نام الناس،غطت عيونهم اآلالم، انتظارا لصباح أمي صاحبة
المنزل.
- عندما كلمتني حرير الروح، سألتني عن الذي كتب قصة:
)»باربي« عجوز في الـ62 من العمر.. بهجة المزيد من
األحالم(،قلت لها ابي المختار.
- كيف ذلك؟
- نالت منه الجنية وعرفت سراللعبة التي ال تفارق يده.
صباحك نور وزهور
نيسان ـ نشر في 2021-11-26 الساعة 14:27
رأي: حسين دعسة