كورونا الجديد.. عدنا من حيث بدأنا

نيسان ـ لقمان إسكندر
عادت البشرية من حيث بدأت. كورونا يضرب من جديد. واسواق النفط اهتزت. اوروبا تضع يدها على خدها حيرانة. هل تعود الى الاغلاقات الشاملة من جديد، بعد رصد المتحور الافريقي الاخطر من كل النسخ السابقة؟
اما نحن فما لنا الا ان ننظر فما هم فاعلون، فنفعل كما فعلوا. إن عاد الاغلاق هو السائد عالميا اغلقنا، والا ها نحن نتخبط كما نفعل.

وانا اقرأ خبر حظر عدة دول الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، خوفا من انتقال سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا، تذكرت سيناريوهات مشابهة كنا اختبرناها سابقا، لمتحورات اكثر رحمة، من هذا المقلق.
لا تنكر منظمة الصحة العالمية قلقها. وبرغم تحذير المنظمة من الإسراع إلى فرض قيود على السفر، الا ان دولا، بينها بريطانيا وهولندا، فرضت حظرا على الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي وإسواتيني وليسوتو.
ماذا لو تسرب الفايروس من بين اصابع العالم مجددا!؟
هذا ليس محتملا بل مؤكد. عالم الفيروسات، البلجيكي مارك فان رانست، الذي يعمل مختبره بالتعاون الوثيق مع هيئة الصحة العامة في بلجيكا، قال على حسابه في "تويتر" اليوم الجمعة، أن المسافر الذي أعلنت الحكومة البلجيكية في وقت سابق من اليوم عن تشخيص إصابته بالسلالةB1.1.529، عاد إلىالبلاد من مصر، وظهرت أعراض العدوى لديه في 22 نوفمبر.
أسمعتم؟ من مصر. وكلمة مصر تعني الكثير، ومما تعني اننا امام "راوتر" غير مضبوط سيتكفل بتوزيع السلالة الجديدة بسرعة البرق.
هذا يجعلنا ندرك هنا ان انتشار السلالة الجديدة مسألة وقت قصير، فما اعددنا لذلك؟