الكباريتي والمعشر .. عضلات مفتولة وكروش منتفخة

نيسان ـ ابراهيم قبيلات
بعيدا عن السياسة والخصخصة والأجندة الوطنية وأزمة الخبز القديمة وأوجه الديمقراطية الكاذبة يبدو أن الوزير الاسبق مروان المعشر وقع أسيرا لصورة الرئيس الاسبق عبد الكريم الكباريتي، وهو ينحت بجسده المتماسك فقرر استنساخ المشهد.
الكهلان يمرنان عضلاتهما جيدا. صحيح أن لعبة بناء الاجساد لم تبق حكرا على المترفين والمسؤولين في بلادنا، لكننا نستمتع ونحن نرى أجسادهم المشدودة بعضلات محقونة جيدا.
يبدو أن رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم الكباريتي منسجم مع نفسه التواقة إلى جسد متماسك ومشدود فانغمس في لعبة بناء الاجساد.
لربما نسي الكباريتي أن أزمة الخبز هي من أنهكت جسد الاردن، ثم امتص الليبراليون حليبه واقتصاده من أثداء مترهلة.
أثداء لن ينفع معها شدشدة البراغي بمفكات أمريكية، ولن يجدي معها نفعا كل هذا "الغز" في صالات الحديد الوثيرة .
أن يلوذ الرجلان بصالات الحديد، عقب أن كانت كل الصالات لهما دون سواهما، وأن ينغمسا بثقافة "البارات " -ولا أقصد بارات المراقص لا سمح الله انما وحدة قياس أدوات الحمل الثقيل في الصالات الرياضية -فهذا يعني أن
عضلات الامس لا ترفع أثقال اليوم، ويعني أيضا أن والد الاجندة الوطنية المزعومة يشعر بالأسى وهو يرى وليدا جديدا يدجل غرفة خداجه ويحمل اسم غير اسمه وعليك واجب المباركة.
في الصورة يرافق الرئيس الكباريتي الوزير الاسبق مروان المعشر منظر الطبقة السياسية المتآكلة، في محاولة لمزج مشهد عضلات الصدر مع عضلات المعدة.
يتعكز المعشر على أجندته الوطنية المزعومة كلما صار هناك عسر هظم في أمعاء امريكية غليظة.
لربما تجمع الثنائي المعشر والكباريتي شهوة الخصخصة لبلاد لا تخرج من أزمة إلا ودخلت أخرى .