قصص قصيرة: غوايش
نيسان ـ نشر في 2021-12-04 الساعة 21:58
نيسان ـ زقزقة عصافير الدار، ظالل السروات الباسقة، صوت رنين وخشخشة ثعابين وحيات سيدة المنزل، تتهيأ فجريومي هذا لتجهيزالعجين. تشمرثوبها المطرز، تكف منتصف الثوب إلى أعلى صدرها فيضيء بياضكشفته حسرة العيون، يبتهج لجن العجين عندما تضرب غوايشها اطرافه النحاسي بذهبها المدهش، وبياضها الصادم.
تحرك يديها، الغوايش تنسحب إلى بطة اليد، تحشرها وتبدأ خلط الدقيق بالماء والخميرة.
فركت خوفها من حيات أمي، تذكرني بالفيلم الذي مسني، عن أفاعي صحراء العراق، بين البصرة والمحمرة، في الفيلم كانت االفاعي، قاتلة تتسلل عبر رمال الصحراء الحارة، باحثة عن رطوبة مفتقدة. مثل حكاية سخيفة، أسمعت العجانة، التي ركزت لجن العجين، كيف كانت الثعابين تتكالب على حياة الناسالفقراء، حراسالمزارع. لملمت غوايشها، أنزلت ثوبها، نفضت بقايا العجين، اخذتني من يدي، إلى غرفتها، اغمضت عينيها، وسحبت من رفوف خزانتها، علبا خشبية مزخرفة بالعالج والزمرد.
نثرت ما في العلب، سعت الحيات، احداهن اخافتني، فقد سعت، ولقفت خطوط شراشف الفراش، لها عين من حجر العقيق، لمعانها صاخب، فقد أحسست بها تتبع انفاسي، تنقر راسي.
مدت سيدة المنزل، تعطيني اسورة تعج بالزخرف، خفيفة، راقية، ذكرت لي ان ورقها ضاع في الشتات، هجرة حملنا فيها الولد، والبنت، وصورة الثعابين والغوايش، وثالثة خواتم، وضاع رابع سقط في مخاضة النهر. جادت ظالل األزرق بالغوايش، قلت الحمد لله ليسبينها من ثعابين أمي، رأيتك
بها عروسا تاجها اكليل ابيض لؤلؤي، وقلبت ذاكرتك عبر األزرق، بانت انفاسك في تلك الليلة التي أصابت غوايشالعروسفتناثرت، كأنك كرهت لمعانها، وقد احترت من ألم بارح، كسر ما بان صباح العرس. فسرت امي، ان عليها ان تخرج ثعابينها من أوكارها، فتحت الصناديق، تذكرن
رة الغوايش التي راحت بيد الجد، فقد أراد أن يتعلم العم، ولما ال، فكانت غوايش خضرة المحمد، تدفع ضريبة خرخشاتها وصهللة ليها الصاحب، وفي حراكها خرائط على قماش من حرير وكتان، وفي تدافع الذهب، دفقات تحرق قلب من جادت بأمانة لم ترجع، تعلم العم وسافر إلى الحجاز، وعاش فيها، ال
يعرف كيف يخرج زكاة الثعابين.
..مرت غفوة السروات، ركزت جذعي على ساق شجرة البرتقال القديمة، مال ظلها مع ظالل االزرق، شاهدت الشاشات تتقلب، تخرج منها افاع واونصات ذهبية، صفعني المختار، اعاد الصفعات، اخرجت في حلمي، غويشة امي خضرة اتصل منها مع شغاف قلبي.
في اليوم التالي،كتبت اتابع مع ظالل االزرق،معي حريرالروح:
لقد قمت بالرد على الرسالة األصلية:
-معروف انه في مصنعية، ويتحكم في سعرها صاحب المحل عادة.
- مبارك، يا رب يسعدها ويسعدك معاها يا قلبي.
..و..وغاب االزرق،ثم رأيت الصور،كانت أمي تجاور طيفك كأنك غيمة،أمركتسلم يا روحي.
وخوفك ألمح لي:
-العصابة والغداء؟
فهب صاحب الرؤية، وطبع عني على الماسنجر:
-.. وثالثهم االسورة.. البسيها وتصوري عدة صور اشوفها عليك، حيلة تتصوري،
غني: غوايشي، يا غوايشي.
وكتبت أنعي أمي، وانت، قمري، كنت تعشقين صور حرير الروح، ارسلها لك مع
ساعي البريد، تلتقطينها وتقبلينها وتراقصينها فتقول ابنة عمي انك دخلت حالة
من الذهان والتشتت والغياب.
..وفي اليوم التالي، اعاود واقول:
-تصوري بكل هيبتك وداللك وجمالك يا احلى غوايشقلبي.
ينحني قلبي نحو الطريق، يتبه ظالل االزرق.. تشويش واضح، تعود ثعابين الفيلم،
تخرج من رمالها، تلتقط االرانب الجائعة وتختفي.
-الغوايش هذه هاخليهم لعروسة روح القلب لوحبت ست الجمال والدالل
تغيرهم، تغيرهم.
..وغابت، اتعبتني، حرمتني من مالحقة غوايش امي، ومن صور امي، حتى دفترهللايسعد قلبك. ونعيش وتككللي بأغلى واجمل منهم...
مواعيد زياراتها الطبية وصرف ادويتها، قلت لها ذات حلم انني كتبت لك: خلي
البنت تصورك، رأيت خضرة المحمد،مشتاقة تشوفك. اشوفك قاعدة واقفة.
..وذكرتك بما في روحي من تعب وشوق، أرسلت بعزم ودون تشتت:
- مع بعض، وال احد غيرك
أدرت دفة االزرق وقلت:
..ثم تسللت االفعى الذهبية من بين غوايش سيدةلعيونك االجملالورد جميل.
االرض،صرخت، سمعت صراخي، غامت الصور،ذابت
الغوايش عندما بان خطك:
..وقبيل الفجر جف حلقي، عندما عاتبني ابي، وظهر لي يالحق مامش قادرة اتكلم.
أصاب البيارات من دود وجف
تحرك يديها، الغوايش تنسحب إلى بطة اليد، تحشرها وتبدأ خلط الدقيق بالماء والخميرة.
فركت خوفها من حيات أمي، تذكرني بالفيلم الذي مسني، عن أفاعي صحراء العراق، بين البصرة والمحمرة، في الفيلم كانت االفاعي، قاتلة تتسلل عبر رمال الصحراء الحارة، باحثة عن رطوبة مفتقدة. مثل حكاية سخيفة، أسمعت العجانة، التي ركزت لجن العجين، كيف كانت الثعابين تتكالب على حياة الناسالفقراء، حراسالمزارع. لملمت غوايشها، أنزلت ثوبها، نفضت بقايا العجين، اخذتني من يدي، إلى غرفتها، اغمضت عينيها، وسحبت من رفوف خزانتها، علبا خشبية مزخرفة بالعالج والزمرد.
نثرت ما في العلب، سعت الحيات، احداهن اخافتني، فقد سعت، ولقفت خطوط شراشف الفراش، لها عين من حجر العقيق، لمعانها صاخب، فقد أحسست بها تتبع انفاسي، تنقر راسي.
مدت سيدة المنزل، تعطيني اسورة تعج بالزخرف، خفيفة، راقية، ذكرت لي ان ورقها ضاع في الشتات، هجرة حملنا فيها الولد، والبنت، وصورة الثعابين والغوايش، وثالثة خواتم، وضاع رابع سقط في مخاضة النهر. جادت ظالل األزرق بالغوايش، قلت الحمد لله ليسبينها من ثعابين أمي، رأيتك
بها عروسا تاجها اكليل ابيض لؤلؤي، وقلبت ذاكرتك عبر األزرق، بانت انفاسك في تلك الليلة التي أصابت غوايشالعروسفتناثرت، كأنك كرهت لمعانها، وقد احترت من ألم بارح، كسر ما بان صباح العرس. فسرت امي، ان عليها ان تخرج ثعابينها من أوكارها، فتحت الصناديق، تذكرن
رة الغوايش التي راحت بيد الجد، فقد أراد أن يتعلم العم، ولما ال، فكانت غوايش خضرة المحمد، تدفع ضريبة خرخشاتها وصهللة ليها الصاحب، وفي حراكها خرائط على قماش من حرير وكتان، وفي تدافع الذهب، دفقات تحرق قلب من جادت بأمانة لم ترجع، تعلم العم وسافر إلى الحجاز، وعاش فيها، ال
يعرف كيف يخرج زكاة الثعابين.
..مرت غفوة السروات، ركزت جذعي على ساق شجرة البرتقال القديمة، مال ظلها مع ظالل االزرق، شاهدت الشاشات تتقلب، تخرج منها افاع واونصات ذهبية، صفعني المختار، اعاد الصفعات، اخرجت في حلمي، غويشة امي خضرة اتصل منها مع شغاف قلبي.
في اليوم التالي،كتبت اتابع مع ظالل االزرق،معي حريرالروح:
لقد قمت بالرد على الرسالة األصلية:
-معروف انه في مصنعية، ويتحكم في سعرها صاحب المحل عادة.
- مبارك، يا رب يسعدها ويسعدك معاها يا قلبي.
..و..وغاب االزرق،ثم رأيت الصور،كانت أمي تجاور طيفك كأنك غيمة،أمركتسلم يا روحي.
وخوفك ألمح لي:
-العصابة والغداء؟
فهب صاحب الرؤية، وطبع عني على الماسنجر:
-.. وثالثهم االسورة.. البسيها وتصوري عدة صور اشوفها عليك، حيلة تتصوري،
غني: غوايشي، يا غوايشي.
وكتبت أنعي أمي، وانت، قمري، كنت تعشقين صور حرير الروح، ارسلها لك مع
ساعي البريد، تلتقطينها وتقبلينها وتراقصينها فتقول ابنة عمي انك دخلت حالة
من الذهان والتشتت والغياب.
..وفي اليوم التالي، اعاود واقول:
-تصوري بكل هيبتك وداللك وجمالك يا احلى غوايشقلبي.
ينحني قلبي نحو الطريق، يتبه ظالل االزرق.. تشويش واضح، تعود ثعابين الفيلم،
تخرج من رمالها، تلتقط االرانب الجائعة وتختفي.
-الغوايش هذه هاخليهم لعروسة روح القلب لوحبت ست الجمال والدالل
تغيرهم، تغيرهم.
..وغابت، اتعبتني، حرمتني من مالحقة غوايش امي، ومن صور امي، حتى دفترهللايسعد قلبك. ونعيش وتككللي بأغلى واجمل منهم...
مواعيد زياراتها الطبية وصرف ادويتها، قلت لها ذات حلم انني كتبت لك: خلي
البنت تصورك، رأيت خضرة المحمد،مشتاقة تشوفك. اشوفك قاعدة واقفة.
..وذكرتك بما في روحي من تعب وشوق، أرسلت بعزم ودون تشتت:
- مع بعض، وال احد غيرك
أدرت دفة االزرق وقلت:
..ثم تسللت االفعى الذهبية من بين غوايش سيدةلعيونك االجملالورد جميل.
االرض،صرخت، سمعت صراخي، غامت الصور،ذابت
الغوايش عندما بان خطك:
..وقبيل الفجر جف حلقي، عندما عاتبني ابي، وظهر لي يالحق مامش قادرة اتكلم.
أصاب البيارات من دود وجف
نيسان ـ نشر في 2021-12-04 الساعة 21:58
رأي: حسين دعسة