القمر الدامي العملاق يمر فوق رؤوس العرب

نيسان ـ

مر داميا وعملاقا القمر فوق رؤوس العرب فجر الاثنين.

لقد شاهدت الشعوب العربية فجر الاثنين فوق رؤوسها ظاهرة فلكية نادرة، بالزامن مع خسوف القمر الذي اطلق عليه العلماء اسم "القمر الدامي والعملاق".

ويظهر "القمر العملاق" عندما يكون القمر في أقرب جزء من مداره إلى الأرض، وهو ما يعني أنه يبدو أكبر في السماء.

وشوهد الخسوف أيضا مع ظهور واضح للقمر بلونه الأحمر في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وغرب أفريقيا وغرب أوروبا.

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن أخر تزامن للقمر العملاق مع خسوف القمر حدث عام 1982، ولا يتوقع أن يحدث مرة أخرى حتى عام 2033.

لكن هناك حالة من الجدل بين الفلكيين حول تعريف "القمر العملاق".

وصلت المقدسيون في المسجد الاقصى صلاة الخسوف صباح الاثنين.

وشاهد مراقبو السماء في النصف الغربي من أمريكا الشمالية، وبقية أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا خسوفا جزئيا.

وفي المملكة المتحدة، رأى المراقبون القمر يمر خلال ظل الأرض في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. أما في أمريكا الشمالية والجنوبية فرأوه خشوفا مساء الأحد.

ويحدث الخسوف الكلي للقمر عندما تصطف الأرض والشمس والقمر على خط واحد تقريبا، بينما يكون القمر على الجانب الآخر للأرض من الشمس.

وعندما يتحرك القمر كاملا في ظل كوكبنا، فإنه يخفت بشكل كبير لكنه عادة ما يظل مرئيا، مضاءً بضوء الشمس الذي يمر عبر الغلاف الجوي للأرض.

وقال روبرت ماسي، نائب المدير التنفيذي للجمعية الفلكية الملكية ببريطانيا، لبي بي سي إن الخسوف "حدث جميل للغاية".

وتحدث ظاهرة القمر العملاق عندما يتزامن القمر المكتمل أو الجديد مع قمر يقترب من أقرب نقطة في مداره إلى الأرض، أي ما يسمى "الحضيض القمري"

ويأخذ القمر مدارا بيضاويا حول الأرض، وهو ما يعني أن متوسط بعده عن الأرض يتغير من 405 ألف كيلو متر (ذروته) إلى 363 ألف كيلو متر، في "الحضيض القمري".

يعني تزامن القمر العملاق مع خسوف القمر أنه من المتوقع أن يبدو القمر أكبر بنسبة تتراوح بين 7 و8 بالمئة، لكن ماسي يقول إن "هناك إشكالية إلى حد ما حول تعريف القمر العملاق".

وأشار ماسي إلى أن ظاهرة القمر العملاق تحدث في وقت غير ثابت بالمقارنة بالخسوف الذي يمكن قياس توقيت حدوثه بالضبط.

ونتيجة لذلك، يقول ماسي إن هناك مبالغة في الادعاءات بندرة تزامن القمر العملاق مع خسوف القمر.