هذا خد الرئيس ..فسلام على الرئيس وخده

نيسان ـ ابراهيم قبيلات
سيجلس السيد الرئيس على شرفة الذكريات مستمعاً لمطرب الأردن المرحوم فارس عوض وهو يقول: حببني على الخدين شو هالجسارة..يا يمه شو هالجسارة.
هذا تمهيدنا لنقول إن الاردنيين انشغلوا خلال اليومين الماضيين بحادثة الكف الشهير وسط ترجيحات سياسية بأن الرئيس لن يمكث في الرابع كثيرا.
ما قصة الكف؟ وعلى أي خد استقر ؟ ومن أين يد انطلق؟ ..
تساؤلات تشتعل بها المجالس اليوم فيما تقول تسريبات الخبثاء من السياسيين إن اليد الضاربة تعود لجذور جنوبية بدوية لها صولات وجولات مع البندقية والسيف.
اما الكف وعلى أي صدغ علّم فإن العارفين باتفاق النوايا مع العدو الصهيوني في الامارات يحمدون الله على أن الحادثة توقفت عند الكفوف ولم تصل حد سفك الدماء، فالدوافع وطنية وتمس تاريخ الاباء وإرث الأجداد.
بعد هذه الحادثة نستطيع القول إن الرئيس أنهى عمره السياسي وسيعود بوجه محمر من حيث أتى، فتعود الجنوب حاضرة سياسيًا لتدغدغ ذاكرة الاب وابنه دون أن يتمكنا من مجرد التوضيح.
لم يكن المشهد السياسي واضحًا كما هو اليوم، صدقوني أن الرئيس لن يكون آمنا ولا مرتاح البال بعد اليوم تحت القبة.
تحت القبة سنرى نواباً بوجوه جديدة، سينفلتون من عقالهم وسينقضون على الرئيس، للمشاركة في تأبينه سياسيًا.
وخارج القبة ستبدأ كرة الغضب الشعبي بالدحرجة حتى يستوي العدس.
بقي أن نقول هذا الرئيس فسلام على رئيس وزراء المملكة الاردنية الهاشمية، وهذا خده فسلام عليه، وعلى شرفاء الأمة ونظاف الوجوه والأيدي.