رؤية ملكية للغمر
نيسان ـ نشر في 2021-12-09 الساعة 08:27
نيسان ـ رؤية ملكية لأرض الغمر، والباقورة، انها أرض الوطن التي قبل الإنسان الأردني، التحدي، ووقف لحمايتها، واستغلالها، فمن الحارس الأمين، الذي يحميها فعلا؟.
منذ استلام الأردن، وتحرير الأرض من اليهود، وقعت على عاتق الجيش العربي الأردني الهاشمي، مسؤولية ان تتولى قيادات متخصصة من القوات المسلحة الأردنية، الأرض الغالية.
كان ذلك في ذروة أزمات الأردن الصحية، تحديدا جراء تفشي فيروس كورونا، والعبء الذي كان يتصل بالجيش العربي ومركز الأزمات والخدمات الطبية الملكية من جهد موصول، ما خذل الملك ولا الدولة ولا الشعب.
.. عندما يزور الملك الأرض، التي صلى عليها ساعة نهار مقدس، كنا نرى حال الوطن، حرا، قويا، من أجل مستقبل الدولة الأردنية، وقدرتها على العمل بجدية وحرية.
على مد البصر، شاهد الملك أملا كبيرا، تنبأ بها، عندما قال:"فلنجعل من الغمر قصة نجاح أردنية، منطقة الغمر لها مكانة خاصة، وغالية على قلوب الأردنيين جميعاً".
.. لقد دلل الجيش كل الصعوبات، فتش الأرض، ونظفها من اي أثر، تاركا للفرق المتخصصة ان تعمل بجدية عالمية، بأفق محلي وعربي، استنادا إلى أهمية أن تكون الغمر نموذجا لمشاريع مماثلة في قطاع الزراعة، مسألة مهمة جدا، بأهمية القرار السيادي، الذي أعلنه الملك في تشرين الأول 2018، وكان القرار سياديا، مؤثرا، فالأردن، المملكة الأردنية الهاشمية هي صاحبة حق الوصاية الهاشمية على القدس وجوار الحرم القدسي، وهي وصاية حضارية لها مكانتها الأردنية والدولية والإسلامية والقانونية، والملك عبدالله الثاني، الوصي النبيل الذي أعلن ان الأردن على ثوابته في تحرير الأرض وحماية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
.. من هنا، كان قرار الأردن، السيادي، ذا أثر مهم في تحديد الموقف الأردني من العنجهية الإسرائيلية الصهيونية، وغياب العدالة الدولية، في وقت أعلن الأردن، بموجبه إنهاء العمل بالملحقين اللذين سمحا لإسرائيل استخدام أراضي المنطقتين، استنادا إلى الحق وتنفيذا للاتفاقيات الملزمة.
.. يسير الملك، خطوات عسكرية ثابتة، يرى الحلم، يعزز قوة الجيش الذي اختار الانجاز، وفك أسرار الغمر والباقورة، وفتح بوابات الإنتاج والتصنيع الزراعي، وفق رؤية الملك عبدالله الثاني عن الغمر.. وعن مكانتها الخاصة، والغالية على قلوب الأردنيين جميعا.
.. منذ أكثر من 30 شهرا،وربما أقل، أسس الجيش العربي، بالتعاون مع الأجهزة والجهات المعنية، مشروعا زراعيا كبيرا تنفذه وتشرف عليه بالكامل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بمنطقة الغمر جنوبي المملكة.
وبدأت منابت الخير تظهر وتعطي، لتجعل من مبادرات الملك حقيقية عبر النظر بوعي وتشاركية وتشابك بين الجيش العربي و» ضرورة» أن يستفيد المزارعون من مثل هذه المشاريع المتنوعة، وأن تكون مصدر دعم لهم وليس مصدر منافسة.
.. يرى سيدي الملك الهاشمي، ندرة التربة، ورائحة الأرض، يبتهج، ويصر على:"ضرورة إحداث نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي، كماً ونوعاً، بما ينعكس إيجابيا على المواطن ويعزز الأمن الغذائي في المملكة»،.. داعيا إلى التركيز على زراعة أصناف جديدة في وادي الأردن، يكون لها قيمة مضافة للقطاع الزراعي وللاقتصاد الوطني.
بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، و مدير عام الشركة الألفية للاستثمارات الزراعية المقدم المتقاعد علي عصفور، الذي كشف المشاريع العملاقة على أرض الغمر، كان الملك، يتتبع بعين الحكمة والنبيل والعين العسكرية الحصيفة، كل ما قيل حول المشروع الزراعي الذي باشرت القوات المسلحة الأردنية بإنشائه في الربع الأول من العام الحالي في إطار دورها التنموي بهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتنمية المجتمعات المحلية وإدخال أحدث أنواع التكنولوجيا الزراعية، وتأهيل القوى العاملة الوطنية، من خلال استغلال حوالي 14 ألف دونم من الأراضي المستعادة والمجاورة لها، ضمن خطة خمسية.
.. كان الملك، راضيا، محبا، لأن الأمن والأمان في قطاع الزراعة الحديثة، وأنظمة الري، أساس ما تضمن المشروع في مرحلته الأولى، التي تمثل 10 بالمئة من الخطة الخمسية، بما في ذلك تجهيز البنية التحتية من آبار المياه وأنظمة الري الحديثة، وإنشاء مركز تعبئة وتغليف بمواصفات عالمية لدعم المزارعين في المنطقة، إذ تم أخذ احتياجات المزارعين بوادي عربة في عين الاعتبار وبالأخص الأصناف الشبيهة.
كان ما أبهج قلب جلالته، ما صرح به مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية العميد الركن الدكتور يوسف الخطيب عن إن المشروع في مرحلته الأولى وفر حوالي 250 فرصة عمل، أكثرها لأبناء المجتمع المحلي، وهذا الأمر قابل للزيادة مع استكمال الخطة الخماسية، التي تتيح وجود عديد الأفكار المشتركة بين الجيش العربي وقطاع الزراعة، صمام الأمان في مستقبل الدولة الأردنية، التي دخلت مؤية جديدة، معاصرة بوعي وثقافة ومصداقية، ترصدها عين ملكية تنظر إلى استشراف المستقبل، في الزراعة كما في الثقافة، في التربية كما في رعاية الشباب والمرأة.
.. السعي باتجاه الأمن الغذائي رؤية ملكية تقودنا إلى الاعتماد على الذات في اهم ما تحتاجه الاوطان.
(الرأي)
منذ استلام الأردن، وتحرير الأرض من اليهود، وقعت على عاتق الجيش العربي الأردني الهاشمي، مسؤولية ان تتولى قيادات متخصصة من القوات المسلحة الأردنية، الأرض الغالية.
كان ذلك في ذروة أزمات الأردن الصحية، تحديدا جراء تفشي فيروس كورونا، والعبء الذي كان يتصل بالجيش العربي ومركز الأزمات والخدمات الطبية الملكية من جهد موصول، ما خذل الملك ولا الدولة ولا الشعب.
.. عندما يزور الملك الأرض، التي صلى عليها ساعة نهار مقدس، كنا نرى حال الوطن، حرا، قويا، من أجل مستقبل الدولة الأردنية، وقدرتها على العمل بجدية وحرية.
على مد البصر، شاهد الملك أملا كبيرا، تنبأ بها، عندما قال:"فلنجعل من الغمر قصة نجاح أردنية، منطقة الغمر لها مكانة خاصة، وغالية على قلوب الأردنيين جميعاً".
.. لقد دلل الجيش كل الصعوبات، فتش الأرض، ونظفها من اي أثر، تاركا للفرق المتخصصة ان تعمل بجدية عالمية، بأفق محلي وعربي، استنادا إلى أهمية أن تكون الغمر نموذجا لمشاريع مماثلة في قطاع الزراعة، مسألة مهمة جدا، بأهمية القرار السيادي، الذي أعلنه الملك في تشرين الأول 2018، وكان القرار سياديا، مؤثرا، فالأردن، المملكة الأردنية الهاشمية هي صاحبة حق الوصاية الهاشمية على القدس وجوار الحرم القدسي، وهي وصاية حضارية لها مكانتها الأردنية والدولية والإسلامية والقانونية، والملك عبدالله الثاني، الوصي النبيل الذي أعلن ان الأردن على ثوابته في تحرير الأرض وحماية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
.. من هنا، كان قرار الأردن، السيادي، ذا أثر مهم في تحديد الموقف الأردني من العنجهية الإسرائيلية الصهيونية، وغياب العدالة الدولية، في وقت أعلن الأردن، بموجبه إنهاء العمل بالملحقين اللذين سمحا لإسرائيل استخدام أراضي المنطقتين، استنادا إلى الحق وتنفيذا للاتفاقيات الملزمة.
.. يسير الملك، خطوات عسكرية ثابتة، يرى الحلم، يعزز قوة الجيش الذي اختار الانجاز، وفك أسرار الغمر والباقورة، وفتح بوابات الإنتاج والتصنيع الزراعي، وفق رؤية الملك عبدالله الثاني عن الغمر.. وعن مكانتها الخاصة، والغالية على قلوب الأردنيين جميعا.
.. منذ أكثر من 30 شهرا،وربما أقل، أسس الجيش العربي، بالتعاون مع الأجهزة والجهات المعنية، مشروعا زراعيا كبيرا تنفذه وتشرف عليه بالكامل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بمنطقة الغمر جنوبي المملكة.
وبدأت منابت الخير تظهر وتعطي، لتجعل من مبادرات الملك حقيقية عبر النظر بوعي وتشاركية وتشابك بين الجيش العربي و» ضرورة» أن يستفيد المزارعون من مثل هذه المشاريع المتنوعة، وأن تكون مصدر دعم لهم وليس مصدر منافسة.
.. يرى سيدي الملك الهاشمي، ندرة التربة، ورائحة الأرض، يبتهج، ويصر على:"ضرورة إحداث نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي، كماً ونوعاً، بما ينعكس إيجابيا على المواطن ويعزز الأمن الغذائي في المملكة»،.. داعيا إلى التركيز على زراعة أصناف جديدة في وادي الأردن، يكون لها قيمة مضافة للقطاع الزراعي وللاقتصاد الوطني.
بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، و مدير عام الشركة الألفية للاستثمارات الزراعية المقدم المتقاعد علي عصفور، الذي كشف المشاريع العملاقة على أرض الغمر، كان الملك، يتتبع بعين الحكمة والنبيل والعين العسكرية الحصيفة، كل ما قيل حول المشروع الزراعي الذي باشرت القوات المسلحة الأردنية بإنشائه في الربع الأول من العام الحالي في إطار دورها التنموي بهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتنمية المجتمعات المحلية وإدخال أحدث أنواع التكنولوجيا الزراعية، وتأهيل القوى العاملة الوطنية، من خلال استغلال حوالي 14 ألف دونم من الأراضي المستعادة والمجاورة لها، ضمن خطة خمسية.
.. كان الملك، راضيا، محبا، لأن الأمن والأمان في قطاع الزراعة الحديثة، وأنظمة الري، أساس ما تضمن المشروع في مرحلته الأولى، التي تمثل 10 بالمئة من الخطة الخمسية، بما في ذلك تجهيز البنية التحتية من آبار المياه وأنظمة الري الحديثة، وإنشاء مركز تعبئة وتغليف بمواصفات عالمية لدعم المزارعين في المنطقة، إذ تم أخذ احتياجات المزارعين بوادي عربة في عين الاعتبار وبالأخص الأصناف الشبيهة.
كان ما أبهج قلب جلالته، ما صرح به مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية العميد الركن الدكتور يوسف الخطيب عن إن المشروع في مرحلته الأولى وفر حوالي 250 فرصة عمل، أكثرها لأبناء المجتمع المحلي، وهذا الأمر قابل للزيادة مع استكمال الخطة الخماسية، التي تتيح وجود عديد الأفكار المشتركة بين الجيش العربي وقطاع الزراعة، صمام الأمان في مستقبل الدولة الأردنية، التي دخلت مؤية جديدة، معاصرة بوعي وثقافة ومصداقية، ترصدها عين ملكية تنظر إلى استشراف المستقبل، في الزراعة كما في الثقافة، في التربية كما في رعاية الشباب والمرأة.
.. السعي باتجاه الأمن الغذائي رؤية ملكية تقودنا إلى الاعتماد على الذات في اهم ما تحتاجه الاوطان.
(الرأي)
نيسان ـ نشر في 2021-12-09 الساعة 08:27
رأي: حسين دعسة