شكراً للعالم الافتراضي وقد اقتلع أميرة من جذورها كعادته بالعصا
فاطمة العفيشات
كاتبة صحافية
نيسان ـ نشر في 2021-12-09 الساعة 21:05
نيسان ـ نيسان- فاطمة العفيشات
واخيرا أعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام عن سحب فيلم "أميرة" من جوائز الأوسكار عقب الضجة الكبيرة التي أحدثها الإعلان الترويجي له.
الهيئة رغم تبريراتها بأن الفيلم خيالي، إلا أن موجة الإستنكار تحولت لغضب شعبي كبير, تطور من عاصفة "هاشتاجات" عبر منصات التواصل الإجتماعي إلى وقفات احتجاجية أمام مقرها في العاصمة عمان ، لتعلن أخيراً ليس عن وقف عرضه فقط حسب تصريحات منتجي الفيلم، بل سحب العمل كاملا من تمثيل الأردن في جائزة الأوسكار لعام ٢٠٢٢.
ما قامت به الهيئة لا يدعو للفرح أو الشعور بنشوة الإنتصار، هو يدفعنا نحو دوامة تأبى الإنتهاء، لندور معها رغم مقاومتنا الخروج من التحرك للتغيير من خلال الرأي العام والعواصف الإلكترونية.
أما الخطر الداهم فندق ناقوسه إذا ما تعمقنا بفكرة العمل التي لم تشر للتطبيع بصورة مباشرة، لكنها أومأت لنا ببراءة الإحتلال الذي نكل بالفلسطينيين مراراً، وانه مسالم -نوعاً ما- وأن هناك من خرج عن السرب سالكا طريقا محرما وسط تغريدات تسيء لأبناء جلدته وعروبته.
ماحدث يعيدنا لاتفاقية الماء والطاقة بين الأردن والإحتلال، وما تحدثت عنه وسائل إعلام عبرية باتت مصدقة مؤخراً لغياب الرسمي الأردني وإخفائه الحقائق بلا خجل من كشفها في الوقت الذي كان أقصر مما ظنوا.
الإعلام العبري أعلن طلب الأردن من الإحتلال الإبقاء بسرية على اتفاقية "النوايا", ولأنهم مخلصون كثيرا على مدى تاريخهم المنقوص، تراكضوا لفضح طلب الأردن عبر كل وسائل إعلامهم وأذنابهم بتفاخر مقيت.
هنا نقف قليلاً ونربط بين القرارات التي تمرر خفية حتى لو كانت مخالفة لمواقفنا التي ظنناها طويلا ثابتة لا تعززها شدة الرياح، وبين ما يكشف بمحض الصدف أو المحرضين وتغييره بالرأي العام والغضب والإحتجاجات.
وبما أننا تطرقنا لاتفاقية 'النوايا" دعونا نعود قليلا لجلسة مجلس النواب الأردني التي انعقدت الأربعاء الماضي وما حدث فيها من صخب.
النواب قرروا مغادرة الجلسة وافقادها نصابها بعد رفض رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي الاستجابة لطلب احد زملائه اخراج وزير المياه الأردني من تحت القبة؛ احتجاجا على توقيع الاتفاقية.
الجلسة كانت مقررة لمناقشة الاتفاقية، إلا أن النواب غادروها بموقف اعتبروه سياسيا ومؤثرا، فيما لم ير فيه الشارع الأردني إلا استعراضا لبطولات وهمية، خصوصاً وأن المجلس خلع علنا سلطاته ولم يتخذ خطوة حقيقية بطرح الثقة بالحكومة.
هذا يعني أن الدوامة السياسية لا تزال تبتلع بعضنا، وتمد بعضنا الاخر بزوبعة الكترونية تشلع أعمدة كنا نراها قبل قليل ثابتة بوجة الرياح.
واخيرا أعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام عن سحب فيلم "أميرة" من جوائز الأوسكار عقب الضجة الكبيرة التي أحدثها الإعلان الترويجي له.
الهيئة رغم تبريراتها بأن الفيلم خيالي، إلا أن موجة الإستنكار تحولت لغضب شعبي كبير, تطور من عاصفة "هاشتاجات" عبر منصات التواصل الإجتماعي إلى وقفات احتجاجية أمام مقرها في العاصمة عمان ، لتعلن أخيراً ليس عن وقف عرضه فقط حسب تصريحات منتجي الفيلم، بل سحب العمل كاملا من تمثيل الأردن في جائزة الأوسكار لعام ٢٠٢٢.
ما قامت به الهيئة لا يدعو للفرح أو الشعور بنشوة الإنتصار، هو يدفعنا نحو دوامة تأبى الإنتهاء، لندور معها رغم مقاومتنا الخروج من التحرك للتغيير من خلال الرأي العام والعواصف الإلكترونية.
أما الخطر الداهم فندق ناقوسه إذا ما تعمقنا بفكرة العمل التي لم تشر للتطبيع بصورة مباشرة، لكنها أومأت لنا ببراءة الإحتلال الذي نكل بالفلسطينيين مراراً، وانه مسالم -نوعاً ما- وأن هناك من خرج عن السرب سالكا طريقا محرما وسط تغريدات تسيء لأبناء جلدته وعروبته.
ماحدث يعيدنا لاتفاقية الماء والطاقة بين الأردن والإحتلال، وما تحدثت عنه وسائل إعلام عبرية باتت مصدقة مؤخراً لغياب الرسمي الأردني وإخفائه الحقائق بلا خجل من كشفها في الوقت الذي كان أقصر مما ظنوا.
الإعلام العبري أعلن طلب الأردن من الإحتلال الإبقاء بسرية على اتفاقية "النوايا", ولأنهم مخلصون كثيرا على مدى تاريخهم المنقوص، تراكضوا لفضح طلب الأردن عبر كل وسائل إعلامهم وأذنابهم بتفاخر مقيت.
هنا نقف قليلاً ونربط بين القرارات التي تمرر خفية حتى لو كانت مخالفة لمواقفنا التي ظنناها طويلا ثابتة لا تعززها شدة الرياح، وبين ما يكشف بمحض الصدف أو المحرضين وتغييره بالرأي العام والغضب والإحتجاجات.
وبما أننا تطرقنا لاتفاقية 'النوايا" دعونا نعود قليلا لجلسة مجلس النواب الأردني التي انعقدت الأربعاء الماضي وما حدث فيها من صخب.
النواب قرروا مغادرة الجلسة وافقادها نصابها بعد رفض رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي الاستجابة لطلب احد زملائه اخراج وزير المياه الأردني من تحت القبة؛ احتجاجا على توقيع الاتفاقية.
الجلسة كانت مقررة لمناقشة الاتفاقية، إلا أن النواب غادروها بموقف اعتبروه سياسيا ومؤثرا، فيما لم ير فيه الشارع الأردني إلا استعراضا لبطولات وهمية، خصوصاً وأن المجلس خلع علنا سلطاته ولم يتخذ خطوة حقيقية بطرح الثقة بالحكومة.
هذا يعني أن الدوامة السياسية لا تزال تبتلع بعضنا، وتمد بعضنا الاخر بزوبعة الكترونية تشلع أعمدة كنا نراها قبل قليل ثابتة بوجة الرياح.