اتصل بنا
 

تشويه صورة النضال الفلسطيني في فيلم أميرة

نيسان ـ نشر في 2021-12-13 الساعة 11:21

نيسان ـ طالما عانينا من تشوية صورة العرب والمسلمين في السينما الأمريكية والذي كان مقدمة لتقبل العدوان علينا تاريخياً. ومن يريد التوسع في الموضوع هناك كتاب "الاستشراق" للمرحوم إدوارد سعيد وهو من أعمق المؤلفات في هذا المجال.
وكان قيام الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي بتهريب نطف لزوجاتهم اكتشاف فلسطيني لم يسبقهم إليه أحد في مسيرتهم النضالية منذ عام 2012 عندما نجح أحد الأسرى في هذه العملية وحمات زوجته بطفله الأول. وكان يتم استقبال النطف بزفة عرس "فاردة" لإشهار هذا الحدث حتى لا يتم فيما بعد التساؤل عن كيفية حمل الزوجة وزوجا في السجن. وعندما وضعت الزوجة الأولى طفلها وحملته ليزور والده رفض مسؤولو السجن إدخال الطفل ليزور والده لأن سجلاتهم لا تشير إلى وجود غبن له لكن الزوجة رفعت قضية في المحاكم الإسرائيلية وكسبتها. وحتى الآن يوجد أكثر من مائة طفل من "سفراء الحرية" جرى إنجابهم بهذه الطريقة.
لو جرى تصوير فيلم أميرة بدون إنحراف عن الرواية الحقيقية الفلسطينية لكان فيلم "أمير" جزءاً من إسناد النضال الفلسطيني لكن الذي جرى حرف القصة بطريقة أساءت لنضال الأسرى وشوهت قصص صمودهم وبطولتهم التي كان آخرها هروبهم من نفق حفروه بأظافرهم تحت سجن جلبوع.
وهل ضاقت بمنتجي الفيلم ومخرجه قصص البطولة غير حبكة "الموساد لم يحلم فيها"؟
وتساءل كثيرون: هل الوصول للأوسكار والعالمية لا يتم إلا بتشويه الحقيقة والعزف على وتر اللوبي الصهيوني في هوليوود ونقاد السينما عبر أفلام مثل جن وروابي وأميرة؟
يبدو الأمر مثل من يفشل في الهجرة إلى الغرب فيدِّعي أنه مضطهد بسبب ميول الجنسية المثلية!
في المعايير الدولية لحرية التعبير يجوز إخضاع الأفلام السينمائية للرقابة ورقابة السيناريو قبل التصوير ومشاهدة الفيلم قبل العرض لإجازته.
لقد نجحت الرقابة الشعبية في إجبار الهيئة الملكية الأردنية للأفلام على سحب ترشيح الفيلم لجوائز الاوسكار.
وحتى لا نتفاجأ بأفلام مماثلة يجب إعادة أمور الرقابة على الأفلام السينمائية لوزارة الثقافة أو هيئة الإعلام ويتم محاسبة الحكومة عند وقوع أخطاء

نيسان ـ نشر في 2021-12-13 الساعة 11:21


رأي: يحيى شقير

الكلمات الأكثر بحثاً