فيصل الفايز.. هنا أصاب وهنا أخطأ
نيسان ـ نشر في 2021-12-13 الساعة 14:04
نيسان ـ إبراهيم قبيلات
هل كان محقاً رئيس مجلس الاعيان، فيصل الفايز وهو يقرأ المرحلة الراهنة في جلسة مغلقة للأعيان عندما قال إنه لم يكن قلقا في فترة الربيع العربي على الأردن كما هو قلق اليوم؟
لِمَ لمْ يستغرب أحد تصريحه هذا في جلسة لم تصلها عيون الصحافة؟
الفايز يقول: كان من المفروض أن توضح الحكومة للناس أسباب "إعلان النوايا" بين الاردن وإسرائيل لتبادل المياه والكهرباء، ولكنها لم تفعل، ولم تفعل حتى الان.
وكان من المفروض ان تجيب الحكومة عن سؤال ما هي مصلحة الاردن من وراء ذلك، وهل الاردن مضطر؟
يقول أيضا: ما حدا عم يدافع ويخرج للناس، في إشارة إلى غياب الحكومة ورجالات الدولة عن المشهد السياسي المحلي.
في التصريح ما هو صواب وما هو خطأ .
أما الصواب فهو ان الضغوط المفروضة على المواطن الأردني لم تكن بشيء خلال فترة الربيع العربي كما هي اليوم.
اليوم علاوة على الأزمات الاقتصادية التي تفاقمت بفعل يدنا ويد كورونا، والبلاوي السوداء التي نعاني منها؛ هناك أيضا أمر في غاية الخطورة.
امر انفجر في وجه الأردنيين فجأة، وهو عدم اليقين حقا في التوجهات السياسية، وهل هي حقا غريم جاد للعدو الصهيوني؟ أم أنها تطبّق المثل الذي يقول: "اسمع كلامك اصدقك اشوف افعالك استغرب".
إن عدم اليقين الشعبي – وهذا التعبير مجاملة فقط – من التوجهات السياسية الأردنية ينتقل بنا الى مرحلة خطرة جدا.
لم يعد الامر أن بعضنا جائع، وكثير من شبابنا عاطلون عن العمل، بل ورجالنا أيضا، فيما العاملون لا تكاد دخولهم تكفي احتياجاتهم الأساسية، الامر انتقل اليوم الى ان المواطن لم يعد يثق بالخيارات السياسية التي تضبط فعل المسؤول الأردني.
هذا عما قاله الفايز وكان دقيقا فيه، فما الذي أخطأ فيه؟
ما أخطأ فيه هو تحميله الامر للحكومة.
يعلم الفايز ويعلم معه المواطن الأردني ان الحكومة علمت بأمر "إعلان النوايا" بين الاردن وإسرائيل لتبادل المياه والكهرباء، في الوقت الذي علم فيها المواطن العادي.
ما يعني ان تحميل الحكومة مسؤولية شرح وتفصيل والدفاع عن الإعلان امر ساذج.
لم يعد الامر ولاية عامة، أليس كذلك دولتك.
هل كان محقاً رئيس مجلس الاعيان، فيصل الفايز وهو يقرأ المرحلة الراهنة في جلسة مغلقة للأعيان عندما قال إنه لم يكن قلقا في فترة الربيع العربي على الأردن كما هو قلق اليوم؟
لِمَ لمْ يستغرب أحد تصريحه هذا في جلسة لم تصلها عيون الصحافة؟
الفايز يقول: كان من المفروض أن توضح الحكومة للناس أسباب "إعلان النوايا" بين الاردن وإسرائيل لتبادل المياه والكهرباء، ولكنها لم تفعل، ولم تفعل حتى الان.
وكان من المفروض ان تجيب الحكومة عن سؤال ما هي مصلحة الاردن من وراء ذلك، وهل الاردن مضطر؟
يقول أيضا: ما حدا عم يدافع ويخرج للناس، في إشارة إلى غياب الحكومة ورجالات الدولة عن المشهد السياسي المحلي.
في التصريح ما هو صواب وما هو خطأ .
أما الصواب فهو ان الضغوط المفروضة على المواطن الأردني لم تكن بشيء خلال فترة الربيع العربي كما هي اليوم.
اليوم علاوة على الأزمات الاقتصادية التي تفاقمت بفعل يدنا ويد كورونا، والبلاوي السوداء التي نعاني منها؛ هناك أيضا أمر في غاية الخطورة.
امر انفجر في وجه الأردنيين فجأة، وهو عدم اليقين حقا في التوجهات السياسية، وهل هي حقا غريم جاد للعدو الصهيوني؟ أم أنها تطبّق المثل الذي يقول: "اسمع كلامك اصدقك اشوف افعالك استغرب".
إن عدم اليقين الشعبي – وهذا التعبير مجاملة فقط – من التوجهات السياسية الأردنية ينتقل بنا الى مرحلة خطرة جدا.
لم يعد الامر أن بعضنا جائع، وكثير من شبابنا عاطلون عن العمل، بل ورجالنا أيضا، فيما العاملون لا تكاد دخولهم تكفي احتياجاتهم الأساسية، الامر انتقل اليوم الى ان المواطن لم يعد يثق بالخيارات السياسية التي تضبط فعل المسؤول الأردني.
هذا عما قاله الفايز وكان دقيقا فيه، فما الذي أخطأ فيه؟
ما أخطأ فيه هو تحميله الامر للحكومة.
يعلم الفايز ويعلم معه المواطن الأردني ان الحكومة علمت بأمر "إعلان النوايا" بين الاردن وإسرائيل لتبادل المياه والكهرباء، في الوقت الذي علم فيها المواطن العادي.
ما يعني ان تحميل الحكومة مسؤولية شرح وتفصيل والدفاع عن الإعلان امر ساذج.
لم يعد الامر ولاية عامة، أليس كذلك دولتك.
نيسان ـ نشر في 2021-12-13 الساعة 14:04
رأي: ابراهيم قبيلات