اتصل بنا
 

أسئلة طارق خوري وتحالف الدب الروسي مع الحمار الأمريكي

نيسان ـ نشر في 2015-09-28 الساعة 20:45

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

النائب طارق خوري وهو يهاجم سياسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة يكشف عن الشعور الجمعي الذي يشعر به تيار النظام السوري ليس في المملكة وحسب بل والمنطقة أجمع.

تيار يسترخي ويمد قدميه طويلا على طاولة الاستمتاع، وهو يتابع خطاب الرئيس الروسي بوتين، وما لم يقله الرئيس الأمريكي باراك اوباما، وكيف تجري الأمور اليوم في العالم.

لدى هذا التيار كل الحق في ذلك. كيف لا وقد استطاعت روسيا جر العالم إليها.

إيران أيضا نجحت في اصطياد حصتها من المشهد. والصين فعلت عندما صار لها يد عسكرية في المتوسط، ولأول مرة في تاريخ المنطقة، عبر بوارج تمخر عباب البحر، ماضية إلى حيث استقر القرار على شاطئ اللاذقية؛ حيث الغاية والهدف، في إنقاذ ما تبقى من نظام، كاد أن يسقط عشرات المرات ومُنع جبرا عن ذلك.

طارق خوري وبالقوة الراهنة التي يشعر فيها تيار بشار الأسد في الأردن وضع عشرات الاسئلة التقريعية للسياسة الأردنية (مزدوجة المعايير) على حد قوله.

ما قاله خوري كلام حق لكن ماذا أريد منه؟

من الواضح أن ما يجري من معارك سياسية جانبية في هذا الركن من الجدل الأردني يخضع لاصطفافات مسبقة.

لا أحد يريد أن يقنع الآخر بوجهة نظره، ومن غير المهم أن يقتنع أحد برأي أحد، فهي ساحة معركة في انتظار هزيمة (الآخر)، لكن ليس هذا ما يدعو الى القلق. ما يدعو الى القلق هو: أين الأردن من كل هذا الغبار السام، لقد اشتبكت خيط الصوف المحلية بالعربية بالدولية، ولم نعد قادرين على رؤية الخيط الوطني مع تماهي الألوان وتوحّدها في لونين اثنين: لون (الدب) الروسي، من جهة و(الحمار) أمريكا من جهة أخرى.

في اية حال ما نخشاه هو ان نكتشف ان التعبير الثقافي العربي الشعبي لـ (الحمار) أدق من المعنى الامريكي.

نيسان ـ نشر في 2015-09-28 الساعة 20:45

الكلمات الأكثر بحثاً