رغم أنف كورونا..الرقص خط أحمر

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...حقاً، يشعر المواطن بأن الرقص بالنسبة الى الدولة خط أحمر، ويشعر أيضاً أن التمايل على أنغام الموسيقى هو الآخر خط أحمر وسحيق.
يحق لوزير الصحة الأسبق، سعد الخرابشة مهاجمة سماح الدولة، ولا أقول الحكومة بالاحتفالات في رأس السنة، قائلاً : "معظم الدول الأوروبية منعت أو حدّت من الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة للحد من ازدياد تفشي العدوى".
أما سؤاله عن أننا نسبح بعكس التيار فهذا ليس صحيحاً، فمن المواضح أن الرقص هو التيار بأكمله، وهو السباحة السياسية، وهو كل شيء، رغم أنف كورونا وجائحته، ورغم أنف الفيروس.
لا بدّ للدولة وهي تشعر بالريبة أن تتحسس رأسها؛ فتصدر قوانين او تعليمات أو ترينا في التطبيق أحياناً أنها جادة في مكافحة الجائحة، فتحبس هذا وتصدر قرارا بهذا، وتصرخ في وجه البعض الذي يرى الدولة غير مكترثة، فلا يكترث، وهو لا يعلم ان عدم اكتراث الدولة لا يعني على الاطلاق ان لا يكترث هو، فإن لم يكترث سيعاقب، فالدولة تعرف ما لا يعرف.
يقول الخرابشة ماذا يساوي المردود المالي للدولة من الحفلات مقابل النفقات التي تصرف على المستشفيات وفحوصات الPCR ومعاناة الأردنيين من المرض والوفاة.
هذا في الحقيقة اذا افترضنا وقد أحسنا الظن ان المسألة تتعلق بالجانب المالي.
سنسمع حتى يوم رأس السنة واحتفالاته الكثير من القرارات التي تبدو حازمة، وان العين حمراء على كل "أهبل" لا يفهم كيف تدار القرارات في الدولة، فيقع في شرك هبله.
أهبل يرى ويسمع سماح الدولة بالاحتفالات، ثم يظن ان الامر مباح، لا يا سيدي ليس مباحاً، الامر كله في بطن الدولة، فمتى أرادت فعّلت قراراتها، ومتى أرادت عميت عن كل شيء.