اتصل بنا
 

الدغمي.. حارس القبة الشريفة أمتع من الشدة وأطول من المدة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2021-12-29 الساعة 11:46

الدغمي.. حارس القبة الشريفة أمتع من
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...أقوى نوع، أمتع من الشدة، وأطول من المدة، وأحدُ من السين، وأصخب من الضاد، يطرد بلمح العين، إنه الرجل النائب، إنه الرجل العجيب، أبو النيابة، ورئيسها، الدغمي عبدالكريم.
صاحبة مقولة "القبة الشريفة" ينفلت في لحظة غضب ويسمع أحد زملائه صوانًا من الكلام الجارح، إنه عبد الكريم الدغمي الذي وصف مجلسه سابقاً بأنه مجلس الديكور، ثم وما أن جلس على رأس شرفته حتى قال به ما لم يقل مالك في الخمر.
تخيلوا أن دفاع الدغمي عن قبته الشريفة لم يثنه عن توبيخ أحد زملائه بقوله ( أنا مش عارف اشي!!، اخرس وأطلع برة الجلسة اطلع برة امشي).
هكذا طرد عبدالكريم الرئيس، النائب سليمان أبو يحيى، لتجرؤ الاخير أن يطلب من الدغمي أن يرفع الجلسة لمدة نصف ساعة.
مشهد أكشن انشغل به الأردنيون ساعة من حياتهم من دون ان يغير في قناعاتهم.
الضجة المفتعلة ليست عن موضوع الجلسة، ولم يسأل أحد لماذا كان يريد النائب أبو يحيى رفع الجلسة، ولن يحللوا الدافع الخفي من اقتراف الدغمي حادثة الطرد، وما الهدف البعيد والقريب منها.
لن يفحص الاردنيون الحادثة بعين ثاقبة، (سيتغشمرون) بهدف (الغشمرة) فقط، واسأل اهلنا الكويتيين عن الغشمرة يا معلم.
ما هو مؤكد، ووسط النقاشات الجارية في مجلس النواب، تمكن الدغمي من ضبع النواب، إنه جاد، وحاد، إنه طارد، وصاخب، فهل هذا هو المطلوب أم أن المطلوب وضع حادثة ساخنة على طاولة حديث الاردنيين؟
البعض سيستمتع بالحدث من زاوية أن الدغمي أقوى نوع، والبعض الآخر سيراه موصولأ - كرسالة للنواب - بنقاشات التعديلات الدستورية، والاخرون يدركون ان كل الآكشن مجرد تفاصيل لن تحدث اي فرق فوق طاولة الاردنيين، برغم انهم سينشغلون بها أكثر من انشغالهم بكل الأزمات والملفات التي يجري البحث بها.
هذا نحن الان، من وين أجيب لكم (نحن) أخرى!؟

نيسان ـ نشر في 2021-12-29 الساعة 11:46


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً