روسيا الاتحادية - ضامن قوي لأمن العالم
نيسان ـ نشر في 2021-12-30 الساعة 13:29
نيسان ـ بعد قصف الولايات المتحدة الأمريكية بطائرتيها الحربيتين B29 لليابان عام 1945 بقنبلتين نوويتين بقصد انهاء الحرب العالمية الثانية لصالح مشاريعها النرجسية المتمثلة في السيطرة، مستهدفة مدينتي (هوريشيما و ناكازاكي)، وبفارق ثلاثة أيام بينهما، محدثة كارثة إنسانية نجم عنها خسران (340 ألف) إنسان عام 1950 حسب احصاءات الصليب الأحمر ، وأضرار بيئية وصحية ناجمة عن الإشعاعات المؤذية، استمرت آثارها السلبية سنين طويلة و حتى الآن في أيامنا هذه، تنبه الاتحاد السوفيتي بقيادة روسيا الاتحادية عام 1949 لضرورة ضمان أمنه و العالم، في زمن خططت فيه أمريكا وحلفها (الناتو) لقصفه نووياً أيضاً، لبدأ حرب باردة معه لا تنتهي، و للإبقاء على قطبها الأوحد مسيطراً على العالم، وهو ما حصل حتى يومنا هذا، رغم قيادة روسيا لعالم متعدد الأقطاب و متوازن، فصنع قنبلة نووية مقابلة و تفوق إلى الأمام في مجالها خاصة بعد انهيار (الاتحاد) نفسه و سحب السلاح النووي من وسط عموم السوفييت والإبقاء عليه روسياً فقط، حتى أصبحت روسيا دون غيرها وسط منظومة النادي النووي العالمي الضامن الوحيد عالمياً لأمن العالم بسبب القدرة الفائقة على مواجهة سباق التسلح الباهض متحملة آثاره السلبية على البنية التحية لشعوب روسيا و الدولة الروسية العظمى.
وهاهي روسيا تعلن اليوم عن امتلاكها شبكة حديثة من الصواريخ الباليستية النووية الهجومية (أفانغارد وكينجال)، وأخرى الدفاعية غيرها (C500)، لمواجهة مشاريع أمريكا العسكرية الثقيلة المتسارعة في (بولندا و رومانيا و أوكرانيا ) لكسب وقت إضافي لصواريخها النووية الموجهة لموسكو و بهدف اختصار الوقت من 7 الى 5 دقائق، لكن روسيا لها و لحلف ( الناتو ) العسكري بالمرصاد، و تضعهما تحت الرقابة الدائمة، وتشترك معهما في مجلس و حوار واحد، ولقاءات استخبارية مشتركة علنية رفيعة المستوى و قيادية أيضا كان آخرها بتاريخ 311 2021 بين سيرجي ناريشكين ووليام بيرنز ، ومحادثات جديدة هامة بين روسيا و الناتو بقيادة أمريكا ستعقد بعد رأس السنة الميلادية فوراً حسب تصريح جديد لوزير خارجية روسيا سيرجي لافروف.
ولقد قالها رئيس روسيا الإتحادية فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحفي بتاريخ 24 ديسمبر 2021 من وسط قصر الكرملين الرئاسي في موسكو بأنه لا يمكن الانتصار على روسيا من الخارج، لكن من الممكن الإجهاز عليها من الداخل عبر التعاون مع أعداء الخارج، وضغط هائل لسباق التسلح على البنية التحتية الروسية على مستوى مدن الدرجة الثالثة و الأرياف التي تخلو من الداخل و بنسب مئوية مرتفعة من الشوارع المعبدة، وناسها الذين يمثلون الطبقة العامة يعانون من الرواتب الحكومية الضعيفة و من التقاعدات الوضيعة، و ارتفاع أسعار المحروقات وعلى مستوى الغاز المحلي يؤرقهم، و غياب لخدمات مدنية حياتية أساسية مثل الـ( دراي – كلين)، و انقطاع لمياه الحكومة، واعتماد للمواطنين الروس على مياه الصحة التي تباع في المحلات التجارية، وهي ظاهرة جديدة عليهم بينما كانو سابقا يعتمدون على الشرب من الحنفيات مباشرة، وعدم تعاون عامة الناس في روسيا مع موضوع مكافحة جائحة كورونا الخطيرة و القاتلة، ومنهم من لديه قناعة بعدم خطورتها رغم ارتفاع أرقامها وأرقام الوفيات وسطها (37ألف إصابه و175 حالة وفاة جديدة – 2021). وغلاء أسعار تذاكر المواصلات عبر القطارات و منها السريعة ( سان - ساب). ونسبة عالية من أسباب الشأن الداخلي الصعب يحمل انعكاسات سباق التسلح الهادف لإثارة الداخل الروسي من خلال ثورات برتقالية مبرمجة مسبقا.
وفي المقابل فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتأثر بنيتها التحتية الداخلية بسباق التسلح بسبب قوتها وبالتعاون مع أوروبا و دول العالم، وهي التي الذي تمارس التصعيد من وسطه لكسب نقاط عسكرية غير تقليدية نووية دقيقة تصب في إمكانية الوصول لمرحلة توجيه ضربة قاضية لروسيا الأتحادية حالة اندلاع حرب عالمية ثالثة من المتوقع أن تكون مدمرة ويعتقد بأنه لن ينتصر فيها أي طرف محارب، ومن شأنها أن تلحق الضرر الماحق أيضا للبشرية جمعاء ولكافة الحضارات، وتعيدها لمرحلة قبل التاريخ ولعصور الكهوف والحجارة والرماد. ومن جديد فإن أمريكا ومعها حلفها العسكري (الناتو) يخططون لكسب الحرب القادمة ولعدم الخسران فيها، في زمن أصبحت فيه روسيا بعد الانهيار السوفيتي من دون حلف (وارسو)، و لا أحلاف عسكرية لديها وإنما صداقات وتعاون مع جاراتها الصين الشعبية والهند ودول (S.N.G.) السوفيتية السابقة ما عدا أوكرانيا وجورجيا، واعتمادها الأساسي على جيشها الأحمر وعلى بحريتها، وعلى عسكرة الفضاء، وعلى التعاون الاقتصادي مع دول العالم من زاوية الندية و المصالح المشتركة و سياسة الأقطاب المتعددة. وتعتمد أمريكا في اقتصادها في المقابل على تغولها على اقتصادات العالم عبر خلق الأزمات و الحروب والاتجار بالسلاح التقليدي المتطور للدول الغنية و بمبالغ مليارية هائلة، وتحتل عالمياً في مجاله المرتبة الأولى تليها روسيا.
ومن أهم ضوابط الأمن العالمي بالنسبة للسياسة الروسية الخارجية هو تمسكها الشديد بالقانون الدولي عبر أوراق مجلس الأمن و الأمم المتحدة و المحكمة الدولية، و تميزها عن أمريكا تحديداً بذلك التي تنتهج علنا سياسة الكاوبوي، ولو كانت أمريكا صديقة العالم وتحت علامة استفهام كبيرة تشبه سلوك روسيا الاتحادية في مجال القانون الدولي، وتحرص على نشر التنمية الشاملة بدلا من إطلاق العنان لسعير سباق التسلح لعاش العالم حياة مختلفة خالية من الفقر والبطالة وشح و تلوث المياه والتصحر والصحراء والفساد. وإنصافا لأمريكا ذات الوقت، فإنها تقبل وباللقاءات الرئاسية مع روسيا، ولقاء جنيف الأخير 2021 شاهد عيان لكنها لاتقبل حتى الساعة عقد لقاءات رئاسية في موسكو وواشنطن مباشرة، وأبقت على معادة الصواريخ متوسطة المدى مع روسيا لمدة خمسة سنوات، وعادت لإتفاقية إيران الدولية (5+1) الضامنة لعدم شروع إيران انتاج سلاح نووي عسكري في وقت هو فيه إيران متشددة إيدولوجيا ضد إسرائيل ووجودها غير الشرعي فوق أراضي العرب وبكامل عمقهم الديني، وتطوق اسرائيل عبر حركات تحرر عربية مسلحة عبر (حزب الله وحماس والجهاد) ومليشيات لها في العمق السوي الذي تستهدفه اسرائيل واستخباراتها بإستمرار وقصف ميناء اللاذقية 28 ديسمبر الجاري، مثل متكرر رغم الوصاية الروسية على سوريا الدولة، وتنتهج التمسك بخط الدفاع بعيد المدى و ليس الهجوم.
و بالمناسبة، فإن من يعيب على الرئيس بوتين بقاؤه في سلطة الكرملين 20 عاما منذ عام 2000، ومن يشوش على احتمال استمراره في السلطة في موسكو حتى عام 2036، وبعد تصفير الدستور الروسي المتوقع عام 2024 مثل الكونغرس الأمريكي، مخطيء وراغب بتدمير روسيا من الداخل بالتعاون مع كل من يعادي روسيا من الخارج كما صرح بوتين نفسه بذلك، وزمن بوريس يلتسين و معه من قبله ميخائيل غورباتشوف اللذان أضعفا روسيا وهدما الاتحاد السوفيتي سابقا قد ولىّ، وروسيا الاتحادية عازمة على النهوض إلى الأمام حماية لأمن سيادتها القومي ولشعوبها، ولأمن العالم بكل تأكيد.
وهاهي روسيا تعلن اليوم عن امتلاكها شبكة حديثة من الصواريخ الباليستية النووية الهجومية (أفانغارد وكينجال)، وأخرى الدفاعية غيرها (C500)، لمواجهة مشاريع أمريكا العسكرية الثقيلة المتسارعة في (بولندا و رومانيا و أوكرانيا ) لكسب وقت إضافي لصواريخها النووية الموجهة لموسكو و بهدف اختصار الوقت من 7 الى 5 دقائق، لكن روسيا لها و لحلف ( الناتو ) العسكري بالمرصاد، و تضعهما تحت الرقابة الدائمة، وتشترك معهما في مجلس و حوار واحد، ولقاءات استخبارية مشتركة علنية رفيعة المستوى و قيادية أيضا كان آخرها بتاريخ 311 2021 بين سيرجي ناريشكين ووليام بيرنز ، ومحادثات جديدة هامة بين روسيا و الناتو بقيادة أمريكا ستعقد بعد رأس السنة الميلادية فوراً حسب تصريح جديد لوزير خارجية روسيا سيرجي لافروف.
ولقد قالها رئيس روسيا الإتحادية فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحفي بتاريخ 24 ديسمبر 2021 من وسط قصر الكرملين الرئاسي في موسكو بأنه لا يمكن الانتصار على روسيا من الخارج، لكن من الممكن الإجهاز عليها من الداخل عبر التعاون مع أعداء الخارج، وضغط هائل لسباق التسلح على البنية التحتية الروسية على مستوى مدن الدرجة الثالثة و الأرياف التي تخلو من الداخل و بنسب مئوية مرتفعة من الشوارع المعبدة، وناسها الذين يمثلون الطبقة العامة يعانون من الرواتب الحكومية الضعيفة و من التقاعدات الوضيعة، و ارتفاع أسعار المحروقات وعلى مستوى الغاز المحلي يؤرقهم، و غياب لخدمات مدنية حياتية أساسية مثل الـ( دراي – كلين)، و انقطاع لمياه الحكومة، واعتماد للمواطنين الروس على مياه الصحة التي تباع في المحلات التجارية، وهي ظاهرة جديدة عليهم بينما كانو سابقا يعتمدون على الشرب من الحنفيات مباشرة، وعدم تعاون عامة الناس في روسيا مع موضوع مكافحة جائحة كورونا الخطيرة و القاتلة، ومنهم من لديه قناعة بعدم خطورتها رغم ارتفاع أرقامها وأرقام الوفيات وسطها (37ألف إصابه و175 حالة وفاة جديدة – 2021). وغلاء أسعار تذاكر المواصلات عبر القطارات و منها السريعة ( سان - ساب). ونسبة عالية من أسباب الشأن الداخلي الصعب يحمل انعكاسات سباق التسلح الهادف لإثارة الداخل الروسي من خلال ثورات برتقالية مبرمجة مسبقا.
وفي المقابل فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتأثر بنيتها التحتية الداخلية بسباق التسلح بسبب قوتها وبالتعاون مع أوروبا و دول العالم، وهي التي الذي تمارس التصعيد من وسطه لكسب نقاط عسكرية غير تقليدية نووية دقيقة تصب في إمكانية الوصول لمرحلة توجيه ضربة قاضية لروسيا الأتحادية حالة اندلاع حرب عالمية ثالثة من المتوقع أن تكون مدمرة ويعتقد بأنه لن ينتصر فيها أي طرف محارب، ومن شأنها أن تلحق الضرر الماحق أيضا للبشرية جمعاء ولكافة الحضارات، وتعيدها لمرحلة قبل التاريخ ولعصور الكهوف والحجارة والرماد. ومن جديد فإن أمريكا ومعها حلفها العسكري (الناتو) يخططون لكسب الحرب القادمة ولعدم الخسران فيها، في زمن أصبحت فيه روسيا بعد الانهيار السوفيتي من دون حلف (وارسو)، و لا أحلاف عسكرية لديها وإنما صداقات وتعاون مع جاراتها الصين الشعبية والهند ودول (S.N.G.) السوفيتية السابقة ما عدا أوكرانيا وجورجيا، واعتمادها الأساسي على جيشها الأحمر وعلى بحريتها، وعلى عسكرة الفضاء، وعلى التعاون الاقتصادي مع دول العالم من زاوية الندية و المصالح المشتركة و سياسة الأقطاب المتعددة. وتعتمد أمريكا في اقتصادها في المقابل على تغولها على اقتصادات العالم عبر خلق الأزمات و الحروب والاتجار بالسلاح التقليدي المتطور للدول الغنية و بمبالغ مليارية هائلة، وتحتل عالمياً في مجاله المرتبة الأولى تليها روسيا.
ومن أهم ضوابط الأمن العالمي بالنسبة للسياسة الروسية الخارجية هو تمسكها الشديد بالقانون الدولي عبر أوراق مجلس الأمن و الأمم المتحدة و المحكمة الدولية، و تميزها عن أمريكا تحديداً بذلك التي تنتهج علنا سياسة الكاوبوي، ولو كانت أمريكا صديقة العالم وتحت علامة استفهام كبيرة تشبه سلوك روسيا الاتحادية في مجال القانون الدولي، وتحرص على نشر التنمية الشاملة بدلا من إطلاق العنان لسعير سباق التسلح لعاش العالم حياة مختلفة خالية من الفقر والبطالة وشح و تلوث المياه والتصحر والصحراء والفساد. وإنصافا لأمريكا ذات الوقت، فإنها تقبل وباللقاءات الرئاسية مع روسيا، ولقاء جنيف الأخير 2021 شاهد عيان لكنها لاتقبل حتى الساعة عقد لقاءات رئاسية في موسكو وواشنطن مباشرة، وأبقت على معادة الصواريخ متوسطة المدى مع روسيا لمدة خمسة سنوات، وعادت لإتفاقية إيران الدولية (5+1) الضامنة لعدم شروع إيران انتاج سلاح نووي عسكري في وقت هو فيه إيران متشددة إيدولوجيا ضد إسرائيل ووجودها غير الشرعي فوق أراضي العرب وبكامل عمقهم الديني، وتطوق اسرائيل عبر حركات تحرر عربية مسلحة عبر (حزب الله وحماس والجهاد) ومليشيات لها في العمق السوي الذي تستهدفه اسرائيل واستخباراتها بإستمرار وقصف ميناء اللاذقية 28 ديسمبر الجاري، مثل متكرر رغم الوصاية الروسية على سوريا الدولة، وتنتهج التمسك بخط الدفاع بعيد المدى و ليس الهجوم.
و بالمناسبة، فإن من يعيب على الرئيس بوتين بقاؤه في سلطة الكرملين 20 عاما منذ عام 2000، ومن يشوش على احتمال استمراره في السلطة في موسكو حتى عام 2036، وبعد تصفير الدستور الروسي المتوقع عام 2024 مثل الكونغرس الأمريكي، مخطيء وراغب بتدمير روسيا من الداخل بالتعاون مع كل من يعادي روسيا من الخارج كما صرح بوتين نفسه بذلك، وزمن بوريس يلتسين و معه من قبله ميخائيل غورباتشوف اللذان أضعفا روسيا وهدما الاتحاد السوفيتي سابقا قد ولىّ، وروسيا الاتحادية عازمة على النهوض إلى الأمام حماية لأمن سيادتها القومي ولشعوبها، ولأمن العالم بكل تأكيد.
نيسان ـ نشر في 2021-12-30 الساعة 13:29
رأي: د.حسام العتوم