إلى الخصاونة... 'حاميها حراميها'
نيسان ـ نشر في 2022-01-06 الساعة 09:48
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...
دلّوني على أمر جلل استدعى رئيس الوزراء، بشر الخصاونة إلى خطف حقوق الأردنيين، دلوني على مبرر شعر معه الرجل أنه مضطر لتعيين أحدهم معلماً في وزارة التربية والتعليم على شكل استثناء.
الكتاب يقول ان مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 28 /11/2021 وافق على استثناء "فلان الفلاني" من تعليمات اختبار وتعيين الموظفين في الوظائف الحكومية من الفئات الأولى والثانية والثالثة والعقود الشاملة لجميع العلاوات لسنة 2020 ومن قراري مجلس الوزراء رقم كذا وكذا لتعيينه في ملاك وزارة التربية والتعليم، كما أنه يوافق على استثناء المذكور نفسه من بلاغ الخصاونة رقم 15 لسنة 2020م.
أما بالنسبة للبلاغ رقم 15 فاستثناء الشخص المذكور فيما يبدو خاص بتحديد السقف الكلي للإنفاق العام، وكذلك سقوف الإنفاق لكل وزارة ودائرة ووحدة حكومية، بما ذلك سقوف المحافظات لعام 2021م.
ويهدف البلاغ كما يقول البلاغ الرسمي نفسه إلى تحقيق أهداف السياسة المالية والوصول إلى عجز مالي مقبول، واحتواء الدين العام ضمن المستويات الآمنة خلال السنوات 2021 -2023.
ماذا يعني اذن الاستثناء يا دولة الرئيس؟
أنا أفهمه على طريقين: الأول خفي والثاني ظاهر.
أما المعنى الخفي، فيكمن في السؤال الذي لن تجد له إجابة ويقول: ما الذي خسره الوطن من هذا التعيين؟ أعني، ما المقايضة التي قام بها الرئيس او أي شخص "له حظوة عنده" ليعين المذكور، متجاوزاً أسس التعيين وأولوياته في ديوان الخدمة المدنية؟.
إن هذا الاستثناء لا يتعلق فقط بالقفز عن طوابير ديوان الخدمة المدنية، بل هناك ما هو خفي، والخفي عادة ما يكون أفظع شأناً من الظاهر والمكشوف.
ثم إن هذا ليس مجرد استثناء واحد، هذا ما عرفناه، وما عرفناه أيضاً أن ثقافة "التزريق" و"التلزيم" سمة ملازمة لسلوك الرئيس.
أما الظاهر من الاستثناء فما نعرفه مسبقاً، أنهم يضعون القوانين من أجل الخروج عليها، وقهرنا وقهر أبنائنا بها، او ربما يضعونها من أجل ربط حياتنا كما يحبون ويشتهون، فقط كما يحبون هم.
بالطبع لن يعرف طالبو الوظيفة في ديوان الخدمة أن رئيس وزرائهم _والضامن لتطبيق القانون في المملكة_ تعدى على حقوقهم في الوظيفة، وانتزع حقهم ثم منحه لمن لا يستحق.
يا حرام..
درست أمال العقيلي سنوات طويلة، واضطر والدها لدفع دم قلبه وقلب أبيه، ليفرح برؤية ابنته حاملة درجة البكالوريوس في التربية والتعليم
ومنذ 2004 وأمال تعلق آمالها على ديوان الخدمة، وصارت تحفظ نقاط تجميعها في الديوان عن ظهر قلب. مثلا: نقاط أقدمية التخرج 27، يضاف إليها نقاط الثانوية العامة 6 نقاط وأقدمية الطلب 19 فيصبح المجموع الكلي للنقاط 56.
آمال لم تعرف أن رئيس وزرائها سيسطو جهاراً نهاراً على حقها وحق الآلاف الأردنيين و"الأردنيات" غيرها، وستبقى محافظة على رقما "واحد" في لواء المزار من دون ان يستطيع احد إخراجه من "الفريزر".
وبالطبع فإن آمال قصة من بين آلاف القصص في أردن المؤسسات والقوانين، لكننا نضع قصة آمال على طاولة وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس، فإنا نرى به مسؤولاً يحترم قانون بلاده ولا يقفز عنه مثل غيره والأمل بإنصاف كل مظلوم.
دلّوني على أمر جلل استدعى رئيس الوزراء، بشر الخصاونة إلى خطف حقوق الأردنيين، دلوني على مبرر شعر معه الرجل أنه مضطر لتعيين أحدهم معلماً في وزارة التربية والتعليم على شكل استثناء.
الكتاب يقول ان مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 28 /11/2021 وافق على استثناء "فلان الفلاني" من تعليمات اختبار وتعيين الموظفين في الوظائف الحكومية من الفئات الأولى والثانية والثالثة والعقود الشاملة لجميع العلاوات لسنة 2020 ومن قراري مجلس الوزراء رقم كذا وكذا لتعيينه في ملاك وزارة التربية والتعليم، كما أنه يوافق على استثناء المذكور نفسه من بلاغ الخصاونة رقم 15 لسنة 2020م.
أما بالنسبة للبلاغ رقم 15 فاستثناء الشخص المذكور فيما يبدو خاص بتحديد السقف الكلي للإنفاق العام، وكذلك سقوف الإنفاق لكل وزارة ودائرة ووحدة حكومية، بما ذلك سقوف المحافظات لعام 2021م.
ويهدف البلاغ كما يقول البلاغ الرسمي نفسه إلى تحقيق أهداف السياسة المالية والوصول إلى عجز مالي مقبول، واحتواء الدين العام ضمن المستويات الآمنة خلال السنوات 2021 -2023.
ماذا يعني اذن الاستثناء يا دولة الرئيس؟
أنا أفهمه على طريقين: الأول خفي والثاني ظاهر.
أما المعنى الخفي، فيكمن في السؤال الذي لن تجد له إجابة ويقول: ما الذي خسره الوطن من هذا التعيين؟ أعني، ما المقايضة التي قام بها الرئيس او أي شخص "له حظوة عنده" ليعين المذكور، متجاوزاً أسس التعيين وأولوياته في ديوان الخدمة المدنية؟.
إن هذا الاستثناء لا يتعلق فقط بالقفز عن طوابير ديوان الخدمة المدنية، بل هناك ما هو خفي، والخفي عادة ما يكون أفظع شأناً من الظاهر والمكشوف.
ثم إن هذا ليس مجرد استثناء واحد، هذا ما عرفناه، وما عرفناه أيضاً أن ثقافة "التزريق" و"التلزيم" سمة ملازمة لسلوك الرئيس.
أما الظاهر من الاستثناء فما نعرفه مسبقاً، أنهم يضعون القوانين من أجل الخروج عليها، وقهرنا وقهر أبنائنا بها، او ربما يضعونها من أجل ربط حياتنا كما يحبون ويشتهون، فقط كما يحبون هم.
بالطبع لن يعرف طالبو الوظيفة في ديوان الخدمة أن رئيس وزرائهم _والضامن لتطبيق القانون في المملكة_ تعدى على حقوقهم في الوظيفة، وانتزع حقهم ثم منحه لمن لا يستحق.
يا حرام..
درست أمال العقيلي سنوات طويلة، واضطر والدها لدفع دم قلبه وقلب أبيه، ليفرح برؤية ابنته حاملة درجة البكالوريوس في التربية والتعليم
ومنذ 2004 وأمال تعلق آمالها على ديوان الخدمة، وصارت تحفظ نقاط تجميعها في الديوان عن ظهر قلب. مثلا: نقاط أقدمية التخرج 27، يضاف إليها نقاط الثانوية العامة 6 نقاط وأقدمية الطلب 19 فيصبح المجموع الكلي للنقاط 56.
آمال لم تعرف أن رئيس وزرائها سيسطو جهاراً نهاراً على حقها وحق الآلاف الأردنيين و"الأردنيات" غيرها، وستبقى محافظة على رقما "واحد" في لواء المزار من دون ان يستطيع احد إخراجه من "الفريزر".
وبالطبع فإن آمال قصة من بين آلاف القصص في أردن المؤسسات والقوانين، لكننا نضع قصة آمال على طاولة وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس، فإنا نرى به مسؤولاً يحترم قانون بلاده ولا يقفز عنه مثل غيره والأمل بإنصاف كل مظلوم.
نيسان ـ نشر في 2022-01-06 الساعة 09:48
رأي: ابراهيم قبيلات