اتصل بنا
 

عيشتنا ترقيع بترقيع

نيسان ـ نشر في 2022-01-11 الساعة 17:28

نيسان ـ هل لمستم إرتفاعا على أسعار السلع في الأسواق؟
هل يطرق الغلاء الأبواب ؟
مسلسل إرتفاع الأسعار يبدو أنه لن ينتهي في ظل الواقع الراهن فالمواطن الأردني يعلم أن معيشته في وطنه أصبحت ترقيعا بترقيع ..نظرًا لإرتفاع أسعار كل شيء إلا الإنسان ؟؟؟
منذ بداية هذا العام وأنا أحاول أن أتابع بشكل فضولي موضوع رفع الأسعار لعدد من السلع الأساسية, فلا تجلس في مجلس عائلي أو في مكان عملك أو حتى إذا إضطررت لركوب وسائل نقل كالتكسي مثلاً إلا وكانت الشكوى واحدة إرتفاع أسعار السلع الأساسية في السوق ، ومعاناة المواطن من تلك الفواتير.
فإذا قررت وأنت بكل تأكيد مجبر على ذلك أن تذهب للسوق سواء في المولات أو السوبرماركت أو الأسواق العامة لتخرج في كل مرة وأنت مصدوم من فاتورة لا تعد ولاتحصى تجلس في سيارتك ماسكاً تلك الفاتورة لتقوم بحسابك السريع وأنت لم تقم بشراء إلا بعض الأمور الأساسية التي لا تدخل من ضمنها اللحوم أو الدجاج أو غيره لتتفاجأ مرة أخرى بذلك المبلغ الخارج من حسابات راتب هذا الشهر فأين الخلل؟ وهل هو مبرر؟
يشكو المواطنون من أن دخل الفرد الأردني لا يتناسب ومتطلبات الحياة اليومية في ظل إرتفاع أسعار المواد الأساسية وما يشهده السوق من إرتفاع للأسعار بشكل متسارع .
الأسعار عالية جداً ومرتفعة ودخل المواطن محدود إلى متى ؟
أتساءل بيني وبين نفسي بعد كل هذا هل تشعر الحكومة بما نحن به ؟
أجزم أن ذلك المسؤول لا يبالي بكل تلك الرفوعات غير المحسوبة الشاهد بذلك عدم وجود تدخل مباشر من الحكومة لضبط الأسعار هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لا أعتقد أن ذلك المسؤول يفكر بنفس طريقة تفكيرنا لأن دخله أساساً لا يوازي دخولنا فهل سيتأثر هذا المسؤول عند زيادة كيلو الأزر أو السكر أو غيره مثلاً ؟
هل سيفكر بورقة الخمسين عند صرفها وبالتالي عدم بقاء قرش واحد منها لليوم التالي؟
إننا نعيش في حالة غريب تجعلنا نتسأل كيف نستطيع نحن الأردنيين أن نعيش ونتعايش في ظل تلك الظروف الإقتصادية ؟
هل نتحمل جزءًا مما يحدث هل نمتلك ثقافة المقاطعة وهل نستطيع ذلك وسط مانعانيه من ضغوطات كبيرة تدفعنا إلى أن نقول فقط (مطرين وبدنا نعيش).

نيسان ـ نشر في 2022-01-11 الساعة 17:28


رأي: علاء عواد

الكلمات الأكثر بحثاً