هل هو بخير؟ .. صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي .. في قمة التعافي
نيسان ـ نشر في 2022-01-18 الساعة 14:39
نيسان ـ كان سؤال الصحافي الأميركي، الذي استمع إلى مجريات اللقاء الصحفي لرئيسة صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي خلود السقاف:
هل هو بخير؟.. أقصد صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي..، قلت له، مستعيدا حديث السقاف للإعلام الوطني الاردني: في قمة التعافي!
.. وقلت متابعا، بهدوء المتحمس، كيف نفسر «ارتفاع موجودات صندوق استثمار أموال الضمان لعام 2021 إلى 12.3 مليار دينار»، في وقت صعب من تاريخ الدولة الأردنية، وبالذات تداعيات تحدي تفشي جائحة كورونا، وازمات العالم الاقتصادية والسياسية المتزامنة مع تحولات المجتمعات كافة، جراء الحظر والاغلاقات بسبب كوفيد-19.
.. هذا الانجاز التعافي، يأتي تجسيدا للرؤية الملكية الهاشمية التي أعلنها جلالة الملك في خطاب العرش السامي، في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، يوم تشرين الثاني 2021: عندما خاطب الملك الهاشمي الشعب الاردني، عبر مجلس الأمة، النواب والاعيان:
"أما فيما يتعلق بمساري التحديث الاقتصادي والإصلاح الإداري، فالهدف منهما تحقيق التعافي من الظروف التي فرضتها أزمة كورونا، وبناء أسس راسخة لشراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، لإقامة استثمارات توفر فرص العمل وتحفز النمو، والاستفادة من القطاعات الواعدة والطاقات البشرية».
لهذا، أؤكد، من خلال» الرأى»، ان هذا الصندوق الاستثماري السيادي، ينتهج الفكر والحكمة من توجيهات الملك، فعندما أعلنت رئيسة صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي خلود السقاف، عن ارتفاع موجودات الصندوق بنحو 1.1 مليار دينار لتصل إلى 12.3 مليار دينار في نهاية عام 2021، مقارنة مع 11.2 مليار دينار في نهاية عام 2020، وبنسبة نمو بلغت 10 بالمئة، حسب البيانات المالية الأولية لعام 2021. فهنا، نستطيع التكهن، بأن الأردن، رغم أزمات العالم المختلفة، مازال مؤمنا بقوة القائد الأعلى وحكمته، وأن المشاريع التي تريد مؤسسة الضمان الاجتماعي الإفراج عنها، هي نتيجة خبرات أردنية، تعمل بهدوء وصمت من أجل تحقيق الرؤية الملكية الداعية للتغيير والإصلاح الإداري والمالي والاقتصادي، والصناعي والتجاري، كما الإصلاح والتعافي الصحي والتربوي.
أين الاستقرار ومؤشرات التعافي، والجودة:
*المؤشر الاول:
صندوق الاستثمار حقق في عام 2021 دخلاً من عوائد المحافظ الاستثمارية بلغ 575 مليون دينار، مقارنة مع 509 ملايين دينار في عام 2020، وبنسبة نمو بلغت 13 بالمئة.
*المؤشر الثاني:
مراجعة ودراسة اسباب الارتفاع، الذي تحقق بشكل رئيسي من العوائد المتحققة من الاستثمار في السندات وأدوات السوق النقدي بالإضافة إلى عوائد محفظة الاستثمار في الأسهم والمحافظ الاخرى.
*المؤشر الثالث:
موجودات الصندوق الرئيسة والمهمة، توزعت على عدد من المحافظ الاستثمارية؛ أدوات السوق النقدي والتي شكلت ما نسبته 12.9 بالمئة من المحفظة الكلية للصندوق، والسندات 57 بالمئة، والقروض 3.4 بالمئة، الاسهم 16.6 بالمئة، والاستثمارات العقارية 6.1 بالمئة، والاستثمارات السياحية 2.4 بالمئة.
*المؤشر الرابع:
قيام الصندوق خلال 2021 بشراء أسهم في عدد من الشركات الكبرى خاصة في القطاع المصرفي والصناعات التحويلية والدوائية ليصبح إجمالي محفظة الأسهم الكلية حوالي 2 مليار دينار والتي تشكل حوالي 12 بالمئة من القيمة السوقية لبورصة عمان, ما يعني دعم وتعزيز السوق محليا وعربيا ودوليا، ذلك أن استثمارات الصندوق في سوق عمان المالي هي استثمارات استراتيجية طويلة الأجل تخلو من عمليات المضاربة.
*المؤشر الخامس:
حجم المحفظة العقارية ارتفع خلال عام 2021 نتيجة قيام الصندوق بشراء عدد من قطع الأراضي في أماكن مميزة في مختلف المحافظات في المملكة بمبلغ حوالي 18 مليون دينار، ليصل حجم المحفظة العقارية إلى حوالي 735 مليون دينار في نهاية عام 2021.
*المؤشر السادس:
تحسين العائد على المحفظة العقارية، سياسة ذكية عمل عليها الصندوق، من خلال إبرام عقود تأجير للعديد منها، حيث بلغ عائد التأجير عام 2021 حوالي 3.6 مليون دينار.
*المؤشر السابع:
نجح الصندوق في إيجاد وتوقيع «مذكرة تفاهم» مع المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، بهدف تأطير التعاون بين المؤسستين في مجال التطوير العقاري، ما يعيد البريق للمؤسسة السكانية، ويحقق رؤية جلالة الملك في تعزيز المشاريع العقارية والإسكان، بالذات إسكان تمكين الشباب والمرأة.
*المؤشر الثامن:
يمتلك صندوق استثمار أموال مؤسسة الضمان، «محفظة السندات»، بلغت نسبتها 57 بالمئة من المحفظة الكلية للصندوق في نهاية عام 2021، وبلغ العائد عليها حوالي 411 مليون دينار وبمعدل عائد على تلك المحفظة 6 بالمئة، وهي من أعلى معدلات العوائد التي تحققها الأدوات الاستثمارية المستثمر بها.
.. «السقاف»، زادت تعريف الأردنيين، ووضعت أمامنا منجزات عديدة، أهمها إنشاء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والتي باشرت العمل على تغذية الفنادق المملوكة للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ومبنى وفروع المؤسسة ومبنى صندوق الاستثمار.
في الرؤية الملكية الهاشمية، قوة إرادة، وعمل لتحدي الصعاب والأزمات، حماية للشعب الأردني ومقدراته، وعلينا أن نؤمن بالعين المحبة الساهرة الأمنية التي طرحت فكرها وعملها يدا بيد، فيحق لنا القول بتعافي المملكة، وذلك برغم ان مؤشرات التعافي عالميا مقلقة بحسب ما يقول الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، في تقريره السنوي: ينبغي قياس التعافي من الأوبئة من منظور (الإنسان) لا (الاقتصاد).
.. وان نظرة على الحالة والتوقعات الاقتصادية في العالم لعام 2022 (WESP)، الذي أصدرته إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA)، بمجموعة من المشاكل التي تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد، بما فيها موجات جديدة من إصابات كوفيد- 19،مع استمرار تحديات سوق العمل وسلسلة الإمداد، وزيادة ضغوط التضخم.
.. «السقاف»، ترفع بيدها اليمنى منجزات جبارة، وقوة استقرار لاموال واستثمارات الأردنيين، وفي اليد الثانية وردة، نحملها معا، هدية لجلالة الملك الذي جعلنا مؤسسات وأفراداً، سلطة إعلامية، وسلطات دستورية، نؤمن بأن الأردن، مملكة تقدر على التغيير والحب والجمال.
huss2d@yahoo.com
الرأي
هل هو بخير؟.. أقصد صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي..، قلت له، مستعيدا حديث السقاف للإعلام الوطني الاردني: في قمة التعافي!
.. وقلت متابعا، بهدوء المتحمس، كيف نفسر «ارتفاع موجودات صندوق استثمار أموال الضمان لعام 2021 إلى 12.3 مليار دينار»، في وقت صعب من تاريخ الدولة الأردنية، وبالذات تداعيات تحدي تفشي جائحة كورونا، وازمات العالم الاقتصادية والسياسية المتزامنة مع تحولات المجتمعات كافة، جراء الحظر والاغلاقات بسبب كوفيد-19.
.. هذا الانجاز التعافي، يأتي تجسيدا للرؤية الملكية الهاشمية التي أعلنها جلالة الملك في خطاب العرش السامي، في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، يوم تشرين الثاني 2021: عندما خاطب الملك الهاشمي الشعب الاردني، عبر مجلس الأمة، النواب والاعيان:
"أما فيما يتعلق بمساري التحديث الاقتصادي والإصلاح الإداري، فالهدف منهما تحقيق التعافي من الظروف التي فرضتها أزمة كورونا، وبناء أسس راسخة لشراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، لإقامة استثمارات توفر فرص العمل وتحفز النمو، والاستفادة من القطاعات الواعدة والطاقات البشرية».
لهذا، أؤكد، من خلال» الرأى»، ان هذا الصندوق الاستثماري السيادي، ينتهج الفكر والحكمة من توجيهات الملك، فعندما أعلنت رئيسة صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي خلود السقاف، عن ارتفاع موجودات الصندوق بنحو 1.1 مليار دينار لتصل إلى 12.3 مليار دينار في نهاية عام 2021، مقارنة مع 11.2 مليار دينار في نهاية عام 2020، وبنسبة نمو بلغت 10 بالمئة، حسب البيانات المالية الأولية لعام 2021. فهنا، نستطيع التكهن، بأن الأردن، رغم أزمات العالم المختلفة، مازال مؤمنا بقوة القائد الأعلى وحكمته، وأن المشاريع التي تريد مؤسسة الضمان الاجتماعي الإفراج عنها، هي نتيجة خبرات أردنية، تعمل بهدوء وصمت من أجل تحقيق الرؤية الملكية الداعية للتغيير والإصلاح الإداري والمالي والاقتصادي، والصناعي والتجاري، كما الإصلاح والتعافي الصحي والتربوي.
أين الاستقرار ومؤشرات التعافي، والجودة:
*المؤشر الاول:
صندوق الاستثمار حقق في عام 2021 دخلاً من عوائد المحافظ الاستثمارية بلغ 575 مليون دينار، مقارنة مع 509 ملايين دينار في عام 2020، وبنسبة نمو بلغت 13 بالمئة.
*المؤشر الثاني:
مراجعة ودراسة اسباب الارتفاع، الذي تحقق بشكل رئيسي من العوائد المتحققة من الاستثمار في السندات وأدوات السوق النقدي بالإضافة إلى عوائد محفظة الاستثمار في الأسهم والمحافظ الاخرى.
*المؤشر الثالث:
موجودات الصندوق الرئيسة والمهمة، توزعت على عدد من المحافظ الاستثمارية؛ أدوات السوق النقدي والتي شكلت ما نسبته 12.9 بالمئة من المحفظة الكلية للصندوق، والسندات 57 بالمئة، والقروض 3.4 بالمئة، الاسهم 16.6 بالمئة، والاستثمارات العقارية 6.1 بالمئة، والاستثمارات السياحية 2.4 بالمئة.
*المؤشر الرابع:
قيام الصندوق خلال 2021 بشراء أسهم في عدد من الشركات الكبرى خاصة في القطاع المصرفي والصناعات التحويلية والدوائية ليصبح إجمالي محفظة الأسهم الكلية حوالي 2 مليار دينار والتي تشكل حوالي 12 بالمئة من القيمة السوقية لبورصة عمان, ما يعني دعم وتعزيز السوق محليا وعربيا ودوليا، ذلك أن استثمارات الصندوق في سوق عمان المالي هي استثمارات استراتيجية طويلة الأجل تخلو من عمليات المضاربة.
*المؤشر الخامس:
حجم المحفظة العقارية ارتفع خلال عام 2021 نتيجة قيام الصندوق بشراء عدد من قطع الأراضي في أماكن مميزة في مختلف المحافظات في المملكة بمبلغ حوالي 18 مليون دينار، ليصل حجم المحفظة العقارية إلى حوالي 735 مليون دينار في نهاية عام 2021.
*المؤشر السادس:
تحسين العائد على المحفظة العقارية، سياسة ذكية عمل عليها الصندوق، من خلال إبرام عقود تأجير للعديد منها، حيث بلغ عائد التأجير عام 2021 حوالي 3.6 مليون دينار.
*المؤشر السابع:
نجح الصندوق في إيجاد وتوقيع «مذكرة تفاهم» مع المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، بهدف تأطير التعاون بين المؤسستين في مجال التطوير العقاري، ما يعيد البريق للمؤسسة السكانية، ويحقق رؤية جلالة الملك في تعزيز المشاريع العقارية والإسكان، بالذات إسكان تمكين الشباب والمرأة.
*المؤشر الثامن:
يمتلك صندوق استثمار أموال مؤسسة الضمان، «محفظة السندات»، بلغت نسبتها 57 بالمئة من المحفظة الكلية للصندوق في نهاية عام 2021، وبلغ العائد عليها حوالي 411 مليون دينار وبمعدل عائد على تلك المحفظة 6 بالمئة، وهي من أعلى معدلات العوائد التي تحققها الأدوات الاستثمارية المستثمر بها.
.. «السقاف»، زادت تعريف الأردنيين، ووضعت أمامنا منجزات عديدة، أهمها إنشاء ثلاث محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والتي باشرت العمل على تغذية الفنادق المملوكة للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ومبنى وفروع المؤسسة ومبنى صندوق الاستثمار.
في الرؤية الملكية الهاشمية، قوة إرادة، وعمل لتحدي الصعاب والأزمات، حماية للشعب الأردني ومقدراته، وعلينا أن نؤمن بالعين المحبة الساهرة الأمنية التي طرحت فكرها وعملها يدا بيد، فيحق لنا القول بتعافي المملكة، وذلك برغم ان مؤشرات التعافي عالميا مقلقة بحسب ما يقول الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، في تقريره السنوي: ينبغي قياس التعافي من الأوبئة من منظور (الإنسان) لا (الاقتصاد).
.. وان نظرة على الحالة والتوقعات الاقتصادية في العالم لعام 2022 (WESP)، الذي أصدرته إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA)، بمجموعة من المشاكل التي تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد، بما فيها موجات جديدة من إصابات كوفيد- 19،مع استمرار تحديات سوق العمل وسلسلة الإمداد، وزيادة ضغوط التضخم.
.. «السقاف»، ترفع بيدها اليمنى منجزات جبارة، وقوة استقرار لاموال واستثمارات الأردنيين، وفي اليد الثانية وردة، نحملها معا، هدية لجلالة الملك الذي جعلنا مؤسسات وأفراداً، سلطة إعلامية، وسلطات دستورية، نؤمن بأن الأردن، مملكة تقدر على التغيير والحب والجمال.
huss2d@yahoo.com
الرأي
نيسان ـ نشر في 2022-01-18 الساعة 14:39
رأي: حسين دعسة