اتصل بنا
 

اشتباكات متواصلة بين 'داعش' الإرهابي والقوات الكردية في سوريا والحصيلة 89 قتيلا

نيسان ـ نشر في 2022-01-22 الساعة 23:32

x
نيسان ـ استمرت السبت، لليوم الثالث المعارك بين مقاتلين من تنظيم "داعش" الإرهابي والقوات الكردية في شمال شرق سوريا، إثر هجوم لمقاتلين على سجن، وأسفرت حتى الآن عن سقوط 89 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و56 مقاتلاً من مقاتلي "داعش" و5 مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وأفاد المرصد أن مقاتلي "داعش" هاجموا ليل الخميس الجمعة، سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم المتطرف.
وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه "داعش" منذ دحره في سوريا في آذار/مارس 2019.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، "اندلعت في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت 22 كانون الثاني (يناير) اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا ومرتزقة داعش من المهاجمين على سجن الصناعة – الغويران في الحسكة".
وأضافت: "تمكنت قواتنا وقوى الأمن الداخلي من استعادة السيطرة على عدة نقاط في الجهة الشمالية لأسوار السجن".
وأشار المرصد إلى اعتقال مئات السجناء "من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين" من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنّوا من الهرب.
من جانبه، قال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، إن "الوضع الاستثنائي مستمر في السجن ومحيطه، وحاليا هناك اشتباكات في الجهة الشمالية لمحيط السجن".
وتبنى "داعش" عبر حساب وكالة أعماق الدعائية التابعة له على تطبيق تلغرام، "الهجوم الواسع" على السجن بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى".
وتسببت المعارك باستمرار نزوح مئات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات، فيما تواجه العائلات الهاربة ظروف برد الشتاء الصعبة.
وقال شيخموس أحمد مسؤول النازحين والمخيمات في شمال شرق سوريا بالإدارة الذاتية، "غادر الآلاف منازلهم القريبة من سجن الصناعة إلى مناطق يتواجد فيها أقاربهم ولن يعودوا إلى منازلهم قبل عودة الأمن إلى المنطقة".
"صيد ثمين"
تضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف من مقاتلي "داعش" من نحو خمسين جنسية، وفق السلطات الكردية.
ويرى الباحث في معهد "نيولاينز" في واشنطن نيكولاس هيراس، أن التنظيم المتطرف "يحتاج إلى مزيد من المقاتلين".
وأضاف أن "الهروب من السجون يمثّل أفضل فرصة لداعش لاستعادة قوته وسلاحه، وسجن الغويران صيد ثمين بسبب اكتظاظه".
في آذار/مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي هزيمة "داعش" الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وذلك بعد دحر آخر مقاتلي التنظيم من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا.
ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم لكنهم تجمعوا ضمن خلايا متعددة في البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص في وسط سوريا ودير الزور في الشرق على الحدود مع العراق.
واندلعت الحرب في سوريا في آذار/مارس 2011 إثر قمع تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، وباتت أكثر تشعبا على مر السنوات وشاركت فيها قوى إقليمية ودولية وشهدت تصاعدا لنفوذ مسلحين.
أ ف ب + المملكة

نيسان ـ نشر في 2022-01-22 الساعة 23:32

الكلمات الأكثر بحثاً