اتصل بنا
 

نداء البيئة الثاني (المياه)

نيسان ـ نشر في 2022-01-24 الساعة 23:24

نيسان ـ تحتاج البيئة في الأردن إلى مبالغ طائلة ل( غراسه ملايين ) الأشجار وإنشاء السدود المائية الخرسانية والترابية ، وإنشاء محطات تنقيه مياه ومد خطوط المياه، سواء خطوط مياه من مصر (نهر النيل) أو من العراق( نهر الفرات) وإنشاء ( محطات تحليه ) سواء ( الذرية أو الشمسية أو الكهربائية ) . حيث هذه المشاريع تحتاج إلى مبالغ طائلة، إلى ما لا يقل عن (500 ) مليون دينار على الأقل سنويا لخلق بيئة مناخيه وتحويل الأردن إلى أردن اخضر.
وإن الماء اصل الحياة قال الله تعالى ،(وجعلنا من الماء كل شيء حي)صدق الله العظيم، فلا توجد حياه بدون مياه لكافة الكائنات الموجودة على كوكب الأرض . الحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة وكل ما ينمو ويتكاثر،ولهذا فان المياه تكون ما نسبته ٧١% من الأرض والباقي عناصر ضرورية تحتاجها. أيضا باقي الكائنات وأن جسم الإنسان يحتوي على هذه النسبة تقريبا من المياه من مكونات الجسم .
والأردن دوله صنفت عالميا بأنها من أفقر دول العالم من حيث توفر المياه. إذ لا يتوفر فيها انهر قويه وكثيرة ولا بحيرات سوى البحر الميت شديد الملوحة والسدود القليلة وأحجامها صغيره وسعتها قليله. والمياه الجوفية تكاد في الوقت الراهن تكفي للسكان والزراعة المحدودة. والزراعة تحتاج إلى تقنيات حديثه لتوفير مياه.
وزاد عدد سكان الأردن منذ عام ١٩٦٠م من مليون ونصف آنذاك إلى ( عشره ملايين ) الآن أي تضاعف، إلى أكثر من ( ستة مرات) والسبب الرئيسي الهجرة الناتجة عن الحروب في المنطقة ،بدءا من هجره حرب ( ١٩٦٧) م . والهجرة من العراق ،سورية واليمن ، ومن دول الإقليم كعماله وافده من ( مصر) ، ودول أخرى .
وكثير من الدول الفقيرة في العالم . ويوجد الآن في الأردن ، ما يزيد عن ( خمسين جنسيه ) ، في الأردن سواءً كانوا ( مهاجرين أو مستثمرين ) مما يزيد الطلب على الماء إذا ما استثمرت الزيادة في عدد السكان بنصف هذا المعدل لمده ( ستون عام ) حيث سيتعدى سكان الأردن ( الخمسين مليون ) فرد .
وإذا لم تتوفر المياه للسكان ستكون هناك هجره عكسية من الأردن إلى الخارج . وبذلك سيؤثر على الوضع السياسي والاقتصادي والسكاني والأمني، لهذا علينا التفكير جديا في توفير المياه. وكذلك هو الحال فان الحضارات تبني الزراعة والصناعة والعلوم على توفر المياه في الموقع.
إن مصادر المياه التي يمكن الاستفادة منها في الأردن والإقليم : يمكن توفيرها عبر مياه الإمطار من خلال إنشاء السدود والسدود الترابية والحفر وبرك المياه، والاستفادة من الحفر الناتجة عن استخلاص الفوسفات في كافه مناطق المملكة من اجل تجميع مياه الأمطار .
وكذلك عبر تحليه المياه من البحر بالطاقة الكهربائية وبالطاقة الشمسية والطاقة الذرية وإعطاء الشركات الخاصة إمكانية التأسيس ، وتوفير البنية التحتية لتلك المشاريع .
والعمل على مد خطوط أنابيب مياه من نهري ( الفرات والنيل ) إلى الأردن . والحصول عليها بأسعار مناسبة. ومن خلال الاستمطار في حال عدم نزول أمطار كافيه أو اقل من المعدل العام السنوي للشتاء.
فضلا عن حفر آبار عميقة جاهزة للاستخدام في كافه المحافظات، وتخزين المياه تحت الأرض ومنع تبخرها من شمس الصيف الحارة. والسعي الحثيث على ترشيد استهلاك المياه وإصلاح الشبكات ، ومنع الاعتداء عن خطوط المياه والاستفادة من المياه العادمة في الزراعة.
ونتطلع إلى وضع خطه لمدة ( عشرين عام) على المستوى الدولة ، وبشراكه المواطنين والقطاع الخاص ونسعى من خلالها على المساهمة الجدية في تحسين البيئة الأردنية وتهدف إلى توفير المياه للاستهلاك البشري والزراعي وزيادة مساحة الغابات وإدامة صيانته واستيراد المعدات اللازمة لتوفير ( مياه ) لتلك مشاريع من خلال حوافز للشركات الخاصة .
ومن خلال هذه الخطة سيتم فتح باب الاستثمار أمام المستثمرين الراغبين الاستثمار فعلى سبيل المثال ( الشركة ) التي لديها الإمكانات لإحضار المياه من خارج الأردن. من ( النيل ... والفرات ) ، يكون لها اولويه، لبيع المياه إلى شركات توزيع المياه الأردنية .
وكذلك الحال بخصوص شركات تحليه المياه ، وكذلك معدات الزراعية اللازمة ومصانع التدوير الضرورية.
ونسعى جاهدين لإنشاء جمعيه تعاونيه تعنى بالبيئية الاجتماعية ، أهدافها زراعة الأشجار الحرجيه ، وإنشاء السدود المائية ، وتنظيف البيئة ، وتدوير النفايات ومشاريع أخرى. وتكمن أهميتها بأنها تعمل على إنقاذ البيئة الأردنية، وجعلها صالحه ، من حيث توفير المياه ، والهواء النقي ، والتربة غير الملوثة للحد من الفقر والبطالة عبر توظيف عدد كبير من كافه أبناء المجتمع.
مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين السابق

نيسان ـ نشر في 2022-01-24 الساعة 23:24


رأي: اللواء المتقاعد عبد السلام الحسنات

الكلمات الأكثر بحثاً