اتصل بنا
 

الدول الأفريقية ترشح مصر لاستضافة المنتدى العالمى التاسع للمياه

نيسان ـ نشر في 2015-04-17

x
نيسان ـ

رشحت الدول الأفريقية كلا من مصر وإثيوبيا وجنوب أفريقيا لاختيار واحدة منها لاستضافة المنتدى العالمى التاسع للمياه (الدورة بعد القادمة)، والذى يعد أكبر تجمع عالمى للمياه تشارك فيه أكثر من 170 دولة حول العالم وذلك بعد 6 سنوات من الآن.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأفريقى الذى نظمه مجلس وزراء المياه الأفارقة اليوم الجمعة على هامش المنتدى العالمى للمياه السابع المنعقد حاليًا بمدينة داجو فى كوريا الجنوبية.

وأعربت مصر عن استعدادها الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم والمشاركة فى أى مشروعات وبرامج مائية مع الأشقاء الأفارقة، من خلال نقل الخبرات المصرية المتطورة والعالمية فى مجال تدريب الكوادر البشرية والفنية بجميع العلوم والتكنولوجيات المائية للمساهمة فى الجهود الأفريقية لواجهة التحديات والاحتياجات المتزايدة من المياه بما تخدم شعوب القارة الأفريقية من شمالها إلى جنوبها من أجل حياة أفضل.

وأكد الدكتور محمد عبد المطلب، رئيس الوفد المصرى المشارك بالمنتدى العالمى للمياه بكوريا، خلال إلقائه كلمة مصر نيابة عن الدكتور حسام مغازى، وزير الرى، غن معظم الدول الأفريقية فى حاجة ماسة إلى مزيد من الجهد والعمل المشترك خاصة فى مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب النظيفة، محذرًا من أن الدول الأفريقية تواجه تحديات كبيرة فى مجال استخدامات المياه متمثلة بالتغييرات المناخية والعلاقة بين المياه والغذاء والطاقة وآثارها الضارة على الموارد المائية، مطالبًا كل الوزراء وممثلى الدول الأفريقية بتوحيد الرؤى والأهداف فيما يتعلق بالمياه.

وقال رئيس الوفد المصرى: إننا فى أفريقيا دائمًا ما ننظر إلى توجيه وضخ الاستثمارات المخصصة للقطاع المائى لخدمة إنتاج وتوليد الكهرباء متغافلين توجيه هذه الاستثمارات نحو مشروعات توفير الغذاء أو توفير المياه النظيفة والصرف الصحى والتى لها عوائد ومردودات لا تقل عن الاستثمار فى مشروعات البنية الأساسية والغذاء، لافتا إلى أهمية تطوير أساليب إدارة الاستخدامات المائية فى القارة الإفريقية لما يتفق مع أسلوب الحوكمة فى المياه مع تمكين المرآة فى الإسهام فى اتخاذ القرارات المتعلقة بالمياه باعتبارها أحد أهم الركائز الأساسية فى التنمية المستدامة فى أفريقيا حاليا ومستقبلا.

وأشار فى كلمته إلى أن المياه المورد الأساسى للحياة والتنمية وازدهار الحضارات خاصة فى أفريقيا، مشددًا على أن مجلس وزراء المياه الأفريقى هو القاعدة التى يجب أن تنطلق منها معا من أجل توحيد الأفكار والتوجهات والمشروعات فى مجالات التعاون من أجل تحقيق الأمن المائى والغذائى وتوفير الطاقة من خلال التوافق على تطبيق أفضل الطرق لتحقيق أكبر استفادة من استخدامات المياه بمختلف القطاعات وتلبية الاحتياجات خاصة مياه شرب نظيفة والرى والصناعة بما يدعم مخططات التنمية المستدامة، ويحقق مصالح جميع الشعوب الأفريقية، بعيدًا عن الأضرار بمصالح أى من الدول خاصة أصحاب الموارد المحدودة فى وصلات الأنهار.

وقال عبد المطلب، إن قطاع المياه والمشروعات المتعلقة بها تعد مشروعات غير جاذبة للتمويل المالى من قبل المؤسسات الدولية الكبرى والدول المانحة، مطالبًا بأن تبدأ جميع الدول الأفريقية فى توفير التشريعات، والقوانين الجارية للقطاع الخاص وقطاع الأعمال الخاص فى المشاركة فى تمويل المشروعات المائية باعتبارها من أهم أسس التنمية المستدامة. كما عقد رئيس الوفد المصرى والوفد المرافق له عدة جلسات ثنائية مع البروفيسور أحمدو منصور، وزير المياه السنغالى، ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة للدورة الحالية، والدكتور أفرام كامينو، وزير المياه والبيئة الأوغندى، وأعضاء الوفد الجزائرى بحث خلالها سبل دعم وتقوية العلاقات وإقامة مشروعات مائية مشتركة.

نيسان ـ نشر في 2015-04-17

الكلمات الأكثر بحثاً