ثلجة تغلق العاصمة.. إدارة مشلولة ومؤسسات مختطفة
نيسان ـ نشر في 2022-01-28 الساعة 18:31
نيسان ـ
وكعادة أصحابنا يعملون على ردود الفعل، ينتظرون الجريمة تقع ليفحصوا أسبابها ويلقوا فيها معاذريهم وعلينا أن نقتنع بأكاذيبهم.
أغلقت البلد وتجمدت ضواحي عمان بثلجة 24 ساعة، لا شيء استثنائيا او مفاجئا، كلنا نعرف أن منخفضا ثلجيا قادم إلينا فماذا فعلنا؟.
صدرنا الكهرباء -من زود عزنا- إلى دول الجوار .
أما إعلانات الجاهزية قبل المنخفض، فهذا حدث عنه بحرج شديد.
ثم يا حبيبي وأنت تتابع الأخبار البطولية لأجهزة الدولة خلال المنخفض ستشعر من فورك أن الحكومة متواجدة في الحارات والأحياء القديمة والقرى المنسية وحتى في غرف نومنا، والمطلوب الإشادة ، والتبجيل.
الفشل الذريع في إدارة ملف الكهرباء لا نعلقه بعنق الشركة فحسب، بل المسؤولية الأخطر تقع على عاتق حكومة مشلولة ترى فحش الأرباح في أرصدة شركة الكهرباء كما ترى خطورة الأسلاك في الهواء، ثم لا تفعل شيئا أكثر من حديث ممجوج عن الجاهزية القصوى.
أعطوني بلدا في يوم صيفي عادي وانظروا كيف أديره بحرفية عالية، أعطوني بلدا في ظروف سياسية عادية ثم انظروا ابداعاتي في القيادة، اعطوني البلد في يوم مدرسي طبيعي، ثم راقبوني وانا أدير الطابور الصباحي بعظمة وشموخ، اعطوني بلدا مع حقيبة المصائب التي اعتدناها وسأريكم كيف تدار البلاد.
صناع القرار لا يديرون بلدا الا في الظروف الطبيعية، أي مطب هوائي تنكشف عوراتهم.
نحن تمامًا مثل فقير متكبر، ينفخ كبرا بحاله، متسول متكبر، ومشلول ينازل مشلولا ، وجائع يتجشأ، وعار يختال بطوقه الجميل في عنقه، فإذا رأيت، ثم رأيت ترى جوعه وتعبه وهوانه، سوى ان ما يظهر منه كبره وصراخه وهجينه وخيلاؤه. ما أبشع الفقير المتكبر.
ثلجة 24 ساعة تقطع الكهرباء، ويتبخر الانترنت، ويعلن الطوارئ، وتفرّغ الشوارع، ورقابنا مشدودة على مقصلة شركة الكهرباء.
هل تجروء الحكومة على منع احتكارنا وبيعنا لشركة واحدة وحيدة؟ هل تجروء على محاسبتهم وزجهم في السجون؟
.
إبراهيم قبيلات..
خلال ٢٤ ساعة فقط، تبين أن الأردن غير مجهز لأي مستوى من الطوارئ.وكعادة أصحابنا يعملون على ردود الفعل، ينتظرون الجريمة تقع ليفحصوا أسبابها ويلقوا فيها معاذريهم وعلينا أن نقتنع بأكاذيبهم.
أغلقت البلد وتجمدت ضواحي عمان بثلجة 24 ساعة، لا شيء استثنائيا او مفاجئا، كلنا نعرف أن منخفضا ثلجيا قادم إلينا فماذا فعلنا؟.
صدرنا الكهرباء -من زود عزنا- إلى دول الجوار .
أما إعلانات الجاهزية قبل المنخفض، فهذا حدث عنه بحرج شديد.
ثم يا حبيبي وأنت تتابع الأخبار البطولية لأجهزة الدولة خلال المنخفض ستشعر من فورك أن الحكومة متواجدة في الحارات والأحياء القديمة والقرى المنسية وحتى في غرف نومنا، والمطلوب الإشادة ، والتبجيل.
الفشل الذريع في إدارة ملف الكهرباء لا نعلقه بعنق الشركة فحسب، بل المسؤولية الأخطر تقع على عاتق حكومة مشلولة ترى فحش الأرباح في أرصدة شركة الكهرباء كما ترى خطورة الأسلاك في الهواء، ثم لا تفعل شيئا أكثر من حديث ممجوج عن الجاهزية القصوى.
أعطوني بلدا في يوم صيفي عادي وانظروا كيف أديره بحرفية عالية، أعطوني بلدا في ظروف سياسية عادية ثم انظروا ابداعاتي في القيادة، اعطوني البلد في يوم مدرسي طبيعي، ثم راقبوني وانا أدير الطابور الصباحي بعظمة وشموخ، اعطوني بلدا مع حقيبة المصائب التي اعتدناها وسأريكم كيف تدار البلاد.
صناع القرار لا يديرون بلدا الا في الظروف الطبيعية، أي مطب هوائي تنكشف عوراتهم.
نحن تمامًا مثل فقير متكبر، ينفخ كبرا بحاله، متسول متكبر، ومشلول ينازل مشلولا ، وجائع يتجشأ، وعار يختال بطوقه الجميل في عنقه، فإذا رأيت، ثم رأيت ترى جوعه وتعبه وهوانه، سوى ان ما يظهر منه كبره وصراخه وهجينه وخيلاؤه. ما أبشع الفقير المتكبر.
ثلجة 24 ساعة تقطع الكهرباء، ويتبخر الانترنت، ويعلن الطوارئ، وتفرّغ الشوارع، ورقابنا مشدودة على مقصلة شركة الكهرباء.
هل تجروء الحكومة على منع احتكارنا وبيعنا لشركة واحدة وحيدة؟ هل تجروء على محاسبتهم وزجهم في السجون؟
.
نيسان ـ نشر في 2022-01-28 الساعة 18:31
رأي: ابراهيم قبيلات
