اتصل بنا
 

وأخيراً أثلجت

نيسان ـ نشر في 2022-01-29 الساعة 21:39

نيسان ـ هناك مثل معروف كان يتداوله اكباريتنا زمان في أوقات الشتاء" إن أثلجت أفرجت "، وهل أفرجت كما كان يقال ؟
بعد كل النقاشات الطويلة والشرح بالتفصيل عن الحالة الجوية وما سبقها من ضخ الفيديوهات عن العاصفة التي في تركيا مما جعلت المواطنين أكثر تخوفاً من ان تاتي نفس العاصفة بقوتها وضع المواطن في مخيلته أنها في الاردن بالفعل واعتبارها حكاله غريبة لابد الاستعداد لها ،مما أدى إلى الذهاب الى الأسواق والشراء بكميات كبيرة فقط لأجل يومين لتظهر مدى عدم وعي المواطن في كمية شرائه للمواد الغذائية ، ومع هذا لم تتم الإستفادة من تلك التجربة الصعبة واعتبارها درس في التعامل مع تلك الأجواء في وطننا ضمن إمكانياتنا المحدوده ، مما أظهر أن المركبات التي يقتادها المواطن الأردني التي تم شرائها من القروض والاقساط غير مؤهلة لهذا الظروف وأيضاً القيادة للصغار السن والكبار في هذه الأجواء قد تتطلب الحرفية والانتباه الشديد ،بل وكشفت لدينا مدى عدم تحمل البنية التحتيةمن الشوارع والمياه وعمدان الكهرباء لمثل هذه الظروف الجوية ،وهل بعد كل هذا العناء من دفع الفواتير الكهرباء والقرارات المجحفة برفع أسعارها وعدم الرد على مكالمات المواطنين بسبب انقطاع الكهرباء وايضاً الضرائب التي أنهكت جيب المواطن لتكن جزاته أسوأ الخدمات،وحتى الأشجار السرو والصنوبر المعمرة المزروعة على أطراف الشوارع لم تتحمل ثقل الثلج و أظهرت ضعف إدارة البلديات ومتابعتها لتلك الشجر مما أدى إلى سقوطها هي أيضاً .
ومع هذا أسأل مره أخرى هل بالفعل إن أثلجت أفرجت ؟ وهل نحتاج إلى رش الملح حتى لا يقال في عهد الحكومة الحالية أن المواطن بالفعل لم يتزحلق؟ ويا ليت رشات الملح بالفعل يحسن من البنية التحتية لكي يمر ذلك اليوم بسلام ! ،لكن للرفاهية التي حاول المواطن أن يحصل عليها في بلده وهو اللعب بالثلج أيضاً أظهرت وبكل أسف ان لها ثمن ،وكما قال أحدهم حينما وصف وطنه أنه الأجمل حيث قال" الجو أوروبي والعيشة براتب أردني"، والذي يريد الثلج والبرد يريد أيضاً دفيء ،و هل يعلم المسؤولين أن المواطن الذي يستحق كل هذه الرفاهية الممكنة وحتى أن أتت مجاناً لأجل البنية التحتية التي لم تكن مخطط لها منذ سنوات لتناسب هذه الأجواء كالبلدان الاقتصادية الكبرى لأجل تلك المقارنات التي تصفنا بأننا شعب كسول لا يحب العمل والحقيقة البنية التحتية غير مؤهله للعمل في هذه الظروف،بل عليكم إعادة النظر و دراسة بنيتنا التحتية بما تلائم كمثل هذه الأجواء الباردة بكل جدية .
ومع هذا أعيد السؤال هل بالفعل إن أثلجت أفرجت ؟ حزينة على حوادث السير التي رأيناها مما أدى إلى خسائر مادية للمواطنين لم تكن في الحسبان مما أضاف إليه عبء مالي جديد وعلى راي البعض ،"الشعب تنقصه رفاهية " ولكن في وطني بالفعل كل شيء بثمن

نيسان ـ نشر في 2022-01-29 الساعة 21:39


رأي: سامية المراشدة

الكلمات الأكثر بحثاً