نعتذر عن التقصير

نيسان ـ نعتذر من المواطنين الذين اعتبروا أن شركة الكهرباء قصرت خلال المنخفض الجوي الأخير ...هذا ماقاله مدير عام شركة الكهرباء الأردنية
الذين اعتبروا !!!!!
هل يعقل أن لا نتحمل مسؤولية أخطائنا ونقوم بحصرها بالإعتذار وتخصيص الإعتذار لمن اعتبروا ، بمعنى اذا كنت أردني ولم تعتبر فأنت غير مشمول بالإعتذار.
اشتكى مواطنون من إنقطاع التيار الكهربائي خلال ساعات ليلة الأربعاء - الخميس واستمر الإنقطاع الى يوم الجمعة في بعض المناطق في العاصمة عمّان وذلك بسبب تراكم الثلوج ...أجل تراكمت الثلوج وإنقطعت الكهرباء وضجت الناس ،فنحن من المفترض أننا في عصر النهضة ونحن نحتفل في الذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأردنية بمعنى أننا حتما وصلنا الى الإبداع والتطور في مجالات عدة .
لكن بالمقابل لنفكر وإياكم خارج الصندوق هل ماحدث في وطننا الحبيب مقتصر فقط على بلدنا ؟ الجواب لا ...فعليا هناك عدة دول عربية أو أجنبية قد تتعرض لكوارث عدة خارجة عن إرادتها ..جوية كانت أو غيرها وأخرها وليس بعيدًا الولايات المتحدة الأمريكية التي تعرضت الأسبوع الماضي لعاصفة ثلجية أثرت على معظم مناحي الحياة لكن بالمقابل ماكان من إستعدادات لهذه العاصفة من قبل الدولة والمواطن يفوق مايمكن تخيله ونحن نتحدث عن عاصفة ثلجية هنا وليس منخفض لا يتعدا ليلة واحدة.
تتجه عمّان إلى أن تتحول إلى مدينة ذكية هل يعقل لمدينة ذكية أن تمر بما مررنا به من إنقطاع للكهرباء سببه بحسب المسؤولين تساقط الأشجار في الشوارع وأمام المنازل الذي بدوره أعاق حركة السير والحياة بشكل عام إلى جانب المعيق الرئيسي للحياة وهو الثلج .
فمن يتحمل المسؤولية عما حدث ؟ من يتحمل مسؤولية جلوسنا لساعات طويلة بدون كهرباء؟ مع إعتماد معظمنا على هذه الوسيلة للتدفئة بالإضافة لمعاناة مرضانا في المنازل المعتمدين على الكهرباء وإعتمادنا بشكل كلي على هذه الطاقة في حياتنا .
فإذا ما وصلتك فاتورة الكهرباء أيها المواطن ولم تقم بدفعها أو تراكمت عليك فاتورتين لسبب من الأسباب لن تستطيع أن تعتذر من شركة الكهرباء بقولك أعتذر من شركة الكهرباء التي إعتبرت أنني قصرت معها في دفع الفاتورة وتكتفي هذه الشركة بهذا الإعتذار ولا تقوم بقطع الكهرباء عنك.
أرباح طائلة لشركة الكهرباء الأردنية ،والإدارة عاجزة عن توفير أدنى متطلبات التعامل مع الحالات الطارئة لا أدري إذا كنت أستطيع أن أختم مقالي هذا فهناك الكثير الكثير في جعبتي يحتاج إلى مقالات ومقالات علنا نضع أيدينا على الجرح ليصل صوتنا للمسؤولين.