العهدة الطاقية.. الخلايلة يطالب بأن يفهم.. كان غيرك أشطر

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...المقترح أن يطلق الأردنيون على ملف الطاقة: العهدة الطاقية، أو الثقافة الطاقية، أو إصلاح طاقي، أو أي تعريف أو مصطلح، فالمهم ان يفهموا كيف يتم تسعير المحروقات، من يملك الشبكة ومن يسعّر ومن يوزّع، وعلى ماذا يحصل؟
لقد أتحفتنا الحكومة هذه الأيام بالعرط ان تتحمل 20 مليون دينار فروق أسعار المشتقات النفطية لهذا الشهر.
هذا التصريح الشهري الفريد من نوعه لا تخرج به الحكومة في العادة، وخرجت به بعد أن عمدت الى تثبيت أسعار المحروقات.
يبدو أن الأرباح لهذا الشهر التي حصل عليها من يملك ملف الطاقة لم تكن كما اعتاد عليها شهرياً، فخرجت الحكومة بهذا التصريح.
لن نستطيع أن نكذبها أو نصدقها، فكما قال النائب أحمد الخلايلة، فالأردنيون عاجزون عن فهم ملف الطاقة في الأردن.
يقول الخلايلة: أنا كنائب عاجز عن فهم ملف الطاقة الأردني، فمن يملك معلومات حوله؟ من يملك هذه الشبكة؟ من يوزّع؟ من يسعّر؟ من يراقب؟.
ليست كالمنشار، المنشار أمام أرباح الدولة من ملف الطاقة مسكين، حتى ذهب خبراء الى القول ان الدولة تتربح من النفط الذي تحصل عليه من الدول المجاورة أكثر من الدول المنتجة نفسها.
ليس هذا وحسب، بل إن خبر انخفاض أسعار المحروقات عالمياً هو خبر سيء بالنسبة للحكومة، ذلك انه خبر يعني ان أرباحها ستقل عما لو كانت الأسعار مرتفعة.
يأمل النائب احمد الخلايلة ان يفهم النواب، والاردنيون ملف الطاقة، واصفاً إياه بالملف الشائك، والذي يجب أن يفهمه الاردنيون.
دعوني أقول لسعادة النائب، كان غيرك اشطر، منذ عقود وكل الأردنيين يحاولون فهم ما يجري، حتى تحوّل هذا الملف الى أسرار دولة، وكأن هناك مخاطر من معرفة كمية الأرباح التي تجنيها الدولة من المحروقات، ولمن تذهب