اتصل بنا
 

أوقفوا عبث التوقيت الصيفي قبل وقوع الكارثة

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-02-17 الساعة 19:57

أوقفوا عبث التوقيت الصيفي قبل وقوع
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..أيام قليلة تفصلنا عن بدء الحكومة تطبيق قرارها الكارثي، وبدء العمل بالتوقيت الصيفي في الأردن هذا العام.
ابتداء من فجر يوم الجمعة (25) من شهر شباط الجاري، ستكون الأسر الأردنية في ورطة التوقيت الذي أقرّه مجلس الوزراء.
هذا يعني ان مصلي الفجر سيخرجون من المساجد نحو الساعة السابعة صباحاً، وقبل خروجهم سيكون آلاف من فتياتنا وفتياننا وطلابنا ممن تخضع مدارسهم لنظام الفترتين في صفوفهم المدرسية، العتمة حينها ستكون مطبقة.
إنها ورطة لفتاة او طفل صغير يريد أن يسير على قدميه نحو مدرسته، ربما ظن من أصدر القرار ان باص المدرسة يقف أمام منازل جميع الطلبة الاردنيين. ربما هذا هو التفسير الوحيد.
فهل سنسمع قريباً عن حوادث سيتعرض لها الطلبة والطالبات وهم في طريقهم نحو مدارسهم؟
اليس قراراً عبقرياً الذي اتخذته الحكومة بتغيير الساعة نهاية هذا الشهر؛ ما سيفرض على الأسر الأردنية مزيداً من الأعباء الاجتماعية والمصاعب التي كنا في غنى عنها، لكن ماذا يقال والتخبط هو السيد الذي يدير البلد.
ماذا يعني خروج الفتيات والنساء في العتمة الى مدارسهم ووظائفهم، وكثير منهم لا يملكون مركبات، وسيضطرون الى السير في الشوارع المعتمة والموحشة، والمكتظة بالزعران وقاطعي الطرق.ما هي الرسالة التي تريد الحكومة إيصالها لنا؟.
إننا في انتظار وقوع كارثة كالتي وقعت للمرحومة ابنتنا الطالبة نور العوضات بعد خروجها قبل شروق الشمس لتدرك محاضرتها الجامعية حين ألغت حكومة عبدالله النسور التوقيت الشتوي. فهل نحن على أعتاب جريمة أخرى؟
ليس تفاح اربد وحده بطعم الكاز، بل قراراتكم أيضاً، كيف بكم والحياة نفسها كرائحة السمك الفاسد.
كان يكفينا حياة برائحة السمك، فكيف إذا كان فاسداً، هذا حال الأردني مع قرارات الادارة، يكفيه أنه يعيش حياة الضنك.
طبعا الحكومة لم تنتبه ان الكثير من مدارسنا ذات فترتين، ما يعني ان الجرس سيقرع الساعة السابعة الا ربع في العديد من مدارس الاطفال والفتيات، اضافة الى وجود أكثر من 100 الف طالب وطالبة في مدارس وكالة الغوث، فما ذنب الاطفال ان يتعرضوا لهذه المحنة، من قرار صدر بعيداً عن حياة الاردني وشكلها وتفاصيلها.
اضف الى ذلك أيضا الجامعات، والشركات التي سيضطر الكثيرون الى الخروج من منازلهم قبل ساعتين أحيانا للوصول الى أعمالهم، فهل المطلوب الخروج من المنزل قبل صلاة الفجر؟.

نيسان ـ نشر في 2022-02-17 الساعة 19:57


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً