مبارك للمهندسين.. انتخاباتهم بنكهة برلمانية

نيسان ـ

إبراهيم قبيلات

...الآن دخل الرأي العام الأردني مرحلة جديدة بعد أن تشرب نتاجات الانتخابات الأردنية، وبعد انتخابات مؤسسات المجتمع المدني، وكنموذج فاقع، يمكن الإشارة الى انتخابات فروع نقابة المهندسين.
قبل انتخابات فروع نقابة المهندسين التي جرت يوم الجمعة كانت المزايا والمشاهد حصراً للانتخابات البرلمانية، وما اشتهرت عنه تلك الانتخابات من تفاصيل وعناوين كثيرة.
اليوم تستطيع نقابة المهندسين ان تدخل في نادي الانتخابات الأردنية الرسمية، بتطبيقات عملية رأى الأردنيون يوم الجمعة الفائت شيئاً يشبه ما حدث في صناديق العبدلي.
إذن، القصة لم تعد برلمانية فقط، نحن نتحدث عن انتخابات النقابات المهنية والتي كنا نظنها مختلفة وغير، أمس دخلت نقابة المهندسين النادي، أمس انزاحت النقابات المهنية صوب طريقة معمول العبدلي، وعبر "قالب" نقابة المهندسين.
لقد تغير مفهومنا عن طريقة إجراء الانتخابات في مؤسسات المجتمع المدني منذ يوم الجمعة، فقد جرى تعميم الإبداعات الرسمية التي كانت تتحفنا فيها الدولة في الانتخابات البرلمانية او البلدية الى انتخابات فروع المهندسين ولا نعرف إلى أين تتجه صنعتهم؟.
في السنوات الأخيرة بات المهندس الشاب يعاني من الفقر والبطالة، مثل أي مهنة أخرى، بل باتت وظيفة الهندسة عنواناً للبطالة.
أن تكون مهندساً فهذا يعني أنك على الأغلب ستعمل عاملاً في مطعم أو مخبز، أو محطة وقود أو في مصنع ما، وهذا قطعاً لا يعيب الشاب الباحث عن لقمة العيش، بل يجعله فخوراً بقدرته على التصدي للظروف الصعبة، لكنه معيب للحكومة المتشدقة.
على أية حال، بعد أن جرى تعزيز بطالة المهندس، فتح على المهندس باب آخر لم يكن يعتقد أنه سيفتح حتى يوم الجمعة. الانتخابات وشكلها ومضمونها.
يوم الجمعة رأينا انتخابات صورة طبق الأصل عن الانتخابات البرلمانية، وهذا أكثر من موجع.