السنة المحمدية والمؤامرة السوداء
نيسان ـ نشر في 2022-02-24 الساعة 07:39
نيسان ـ لم يخطر ببال أحد أن يجد نفسه مضطرا للدفاع عن سنة الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يعيش ليرى زمنا يكون الهجوم به على السنة المحمدية من باب "حرية الفكر "، ولكن هذا زمن الفتن السوداء التي أطلت علينا والتي أبلغ عنها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل التحاقه بالرفيق الأعلى .
إن المؤامرات على الإسلام لم تنقطع يوما منذ أن نزل قرآن يتلى ورسول يبلغ بدءا برأس الكفر أبي جهل ولن تنقطع حتى قيام الساعة ، وأحيانا تكون أدواتها من أبناء جلدتنا الذين غشي على قلوبهم وانبهروا بفكرة حرية التعبير، لا أحد ضد هذه الفكرة والإسلام نفسه ينحاز لهذا المبدأ ، ولكن لماذا حرية التعبير في هذا الزمن لا تكون إلا بالطعن في عقيدة الناس ودينهم .
المعركة اليوم تطلب رأس السنة النبوية كمصدر للتشريع ، ولقد بلغت هذه المعركة التي تدار في غرف مظلمة خارج الحدود مرحلة الحسم في عقول أصحابها لأنهم يظنون أنهم إذا استطاعوا الإجهاز على السنة النبوية كجزء أساس في عقيدة الإسلام سيديرون معركتهم في مرحلتها الأخيرة نحو القرآن في وقت تكون فيه الأجيال قد فرغت عقولها تماما من فكرة الإسلام كدين ونظام حياة ، ولكن يغيب عن أرباب هذه المؤامرة أن المعركة مع الله ذاته وليست مع غيره فالدين دينه والرسالة رسالتة والرسول رسوله ، ربما نجحوا في حربهم هذه في مواقع عديدة لأنهم واجهوا أمة ضعيفة تركت أسباب نصرها وتخلت عن عروة الله الوثقى وربطت مصيرها بعدوها ، ولكن المعركة عندما تصل الرسول والقرآن ستكون مواجهة مع الله وبأدوات الله وليس مع أمة مهزومة ، وما أدراك ما أدوات الله العظيم الذي قال " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي " وقال "إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون ".
خرجوا علينا قبل سنوات وقالوا أنه يجب الإعتماد على القرآن في التشريع ، بعيدا عن السنة النبوية بحجة أنها كتبت بعد وفاة الرسول بمئات السنين ، وطعنوا في رواة الحديث الشريف ، واليوم يطلون علينا بوجوههم السوداء وأيديهم المرتجفة وعقولهم المريضة في محاولة بائسة للطعن بمعجزة المعراج ، بحجة إنها لم تذكر في القران صراحة ، وأن من سطرها في الكتب مؤلفون ابتدعوها من خيالهم وكأنهم لم يقرأوا وأظن إنهم لم يقرأو قول الحق عز وجل " أفتمارونه على ما يرى .. ولقد رآه نزلة أخرى .. عند سدرة المنتهى .. عندها جنة المأوى .. إذ يغشى السدرة ما يغشى .. ما زاغ البصر وما طغى .. لقد رآى من آيات ربه الكبرى " سورة النجم ( ١٢_ ١٨).
هؤلاء يريدون الفتنة ولا يقبلون تحكيم العقل كما يدعون ، فالإسلام كله دين عقل وتفكير ، ألم تكن أول كلمة في القرآن "إقرأ"، وكذلك عقيدة علم ، "علم الإنسان ما لم يعلم "، وهذا يؤكد أن الإسلام قائم على العلم وليس على الخرافات كما يزعم البعض .
لا نستغرب من أعداء الأمة ما يخططون له ولكن الخوف أنهم يستغلون بعض أبناء جلدتنا في تنفيذ مخططاتهم ويأتونهم من باب مشبوه وهو الإدعاء بتحكيم العقل بعيدا كما يدعون عن العاطفة العمياء ،وكأن غيرنا من الأمم يحكمون عقولهم أكثر منا ، ألا يعلم هؤلاء أن القرآن في مواقع كثيرة وردت به الفاظ التدبر والتفكر حيث طالب الإنسان بالتفكر والتدبر أي استعمال العقل .
اليوم ليس من واجبها فقط بل من المفروض عليها أن تقوم مؤسسات الفكر الأسلامي الناضجة بمحاورة أولا المتأثرين من أبنائنا بأفكار المؤامرة وتحصينهم وإعادة بناءهم الفكري والعقائدي ثم الاستدارة نحو أصحاب المؤامرة أنفسهم لمواجهتهم بالحقائق الأزلية لمفاصل العقيدة الإسلامية وإفهامهم أن مهمتهم في إلغاء الإسلام من أذهان الناس وهم مستحيل المنال ، كما أنه على المؤسسة الدينية الرسمية أن تتوقف عن الدوران في فلك الحكومات حفاظا على المناصب والغنائم وأن تخرج من الخشبية البغيضة وتنفض عن عباءتها غبار التكلس وتتصدى لدورها الحقيقي المطلوب منها في توعية الأجيال والمشاركة في بنائهم بناءا قويا متينا ليكونوا أدوات بناء لا هدم .
لا خوف على الإسلام بقرآنه وسنته ، لكن الخوف علينا كأمة مازالت مصرة على تفكيك عرى العلاقة مع أسباب نهوضها من كبوتها والإنتصار على هزيمتها ومصرة على التعلق بسراب الأعداء الذين لا يستهدفون وجودنا كأمة فقط بل يستهدفون وجودنا كبشر .
إن المؤامرات على الإسلام لم تنقطع يوما منذ أن نزل قرآن يتلى ورسول يبلغ بدءا برأس الكفر أبي جهل ولن تنقطع حتى قيام الساعة ، وأحيانا تكون أدواتها من أبناء جلدتنا الذين غشي على قلوبهم وانبهروا بفكرة حرية التعبير، لا أحد ضد هذه الفكرة والإسلام نفسه ينحاز لهذا المبدأ ، ولكن لماذا حرية التعبير في هذا الزمن لا تكون إلا بالطعن في عقيدة الناس ودينهم .
المعركة اليوم تطلب رأس السنة النبوية كمصدر للتشريع ، ولقد بلغت هذه المعركة التي تدار في غرف مظلمة خارج الحدود مرحلة الحسم في عقول أصحابها لأنهم يظنون أنهم إذا استطاعوا الإجهاز على السنة النبوية كجزء أساس في عقيدة الإسلام سيديرون معركتهم في مرحلتها الأخيرة نحو القرآن في وقت تكون فيه الأجيال قد فرغت عقولها تماما من فكرة الإسلام كدين ونظام حياة ، ولكن يغيب عن أرباب هذه المؤامرة أن المعركة مع الله ذاته وليست مع غيره فالدين دينه والرسالة رسالتة والرسول رسوله ، ربما نجحوا في حربهم هذه في مواقع عديدة لأنهم واجهوا أمة ضعيفة تركت أسباب نصرها وتخلت عن عروة الله الوثقى وربطت مصيرها بعدوها ، ولكن المعركة عندما تصل الرسول والقرآن ستكون مواجهة مع الله وبأدوات الله وليس مع أمة مهزومة ، وما أدراك ما أدوات الله العظيم الذي قال " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي " وقال "إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون ".
خرجوا علينا قبل سنوات وقالوا أنه يجب الإعتماد على القرآن في التشريع ، بعيدا عن السنة النبوية بحجة أنها كتبت بعد وفاة الرسول بمئات السنين ، وطعنوا في رواة الحديث الشريف ، واليوم يطلون علينا بوجوههم السوداء وأيديهم المرتجفة وعقولهم المريضة في محاولة بائسة للطعن بمعجزة المعراج ، بحجة إنها لم تذكر في القران صراحة ، وأن من سطرها في الكتب مؤلفون ابتدعوها من خيالهم وكأنهم لم يقرأوا وأظن إنهم لم يقرأو قول الحق عز وجل " أفتمارونه على ما يرى .. ولقد رآه نزلة أخرى .. عند سدرة المنتهى .. عندها جنة المأوى .. إذ يغشى السدرة ما يغشى .. ما زاغ البصر وما طغى .. لقد رآى من آيات ربه الكبرى " سورة النجم ( ١٢_ ١٨).
هؤلاء يريدون الفتنة ولا يقبلون تحكيم العقل كما يدعون ، فالإسلام كله دين عقل وتفكير ، ألم تكن أول كلمة في القرآن "إقرأ"، وكذلك عقيدة علم ، "علم الإنسان ما لم يعلم "، وهذا يؤكد أن الإسلام قائم على العلم وليس على الخرافات كما يزعم البعض .
لا نستغرب من أعداء الأمة ما يخططون له ولكن الخوف أنهم يستغلون بعض أبناء جلدتنا في تنفيذ مخططاتهم ويأتونهم من باب مشبوه وهو الإدعاء بتحكيم العقل بعيدا كما يدعون عن العاطفة العمياء ،وكأن غيرنا من الأمم يحكمون عقولهم أكثر منا ، ألا يعلم هؤلاء أن القرآن في مواقع كثيرة وردت به الفاظ التدبر والتفكر حيث طالب الإنسان بالتفكر والتدبر أي استعمال العقل .
اليوم ليس من واجبها فقط بل من المفروض عليها أن تقوم مؤسسات الفكر الأسلامي الناضجة بمحاورة أولا المتأثرين من أبنائنا بأفكار المؤامرة وتحصينهم وإعادة بناءهم الفكري والعقائدي ثم الاستدارة نحو أصحاب المؤامرة أنفسهم لمواجهتهم بالحقائق الأزلية لمفاصل العقيدة الإسلامية وإفهامهم أن مهمتهم في إلغاء الإسلام من أذهان الناس وهم مستحيل المنال ، كما أنه على المؤسسة الدينية الرسمية أن تتوقف عن الدوران في فلك الحكومات حفاظا على المناصب والغنائم وأن تخرج من الخشبية البغيضة وتنفض عن عباءتها غبار التكلس وتتصدى لدورها الحقيقي المطلوب منها في توعية الأجيال والمشاركة في بنائهم بناءا قويا متينا ليكونوا أدوات بناء لا هدم .
لا خوف على الإسلام بقرآنه وسنته ، لكن الخوف علينا كأمة مازالت مصرة على تفكيك عرى العلاقة مع أسباب نهوضها من كبوتها والإنتصار على هزيمتها ومصرة على التعلق بسراب الأعداء الذين لا يستهدفون وجودنا كأمة فقط بل يستهدفون وجودنا كبشر .
نيسان ـ نشر في 2022-02-24 الساعة 07:39
رأي: محمد حسن التل