اتصل بنا
 

الأردن على كف عفريت.. ولدى أينشتاين وحده الحل

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-02-24 الساعة 09:45

الأردن على كف عفريت.. ولدى أينشتاين
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...دعونا نعترف بالتالي: داخلياً ولجت العربة الأردنية نفقاً موحشاً، ودعونا نعترف أيضاً، داخلياً لا يوجد في الأردن أحد يشعر بالارتياح لما يجري، ودعونا نعترف أكثر ان المعالجات التي يجري اعتمادها تزيد من الاحتقان لا تنفّسه، لا بل إنها تعقد المشهد ولا تعمل على فكفكة عقده.
ثمة شعور بالإعياء العام لما نشاهد من توتر سياسي واحتقان شديدين، وصلا حد تراشق البيانات "الرسمية" بين أفراد العائلة الأردنية الواحدة، لقد انشطرت نصفين؛ ولا نعرف إلى أين تأخذهم عربة الانقسام النفعية.
بالنسبة للبعض فإن ما يحدث من صراخ سياسي واقتصادي واجتماعي على الفضاء الإلكتروني تجاوز كل الحدود والخطوط، فيما يراه آخرون انعكاساً لحالة الفشل الرسمي، ورداً على حماية الفاسدين والفاسدات من وجوه سياسية وإدارية وتنفيذية قاموا بأدوار معينة وتواصل الدولة مكافأتهم.
باختصار: صار لدينا معارضة داخلية "إلكترونية" وبسقوف عالية بدلاً من الاستماع للمعارضة الخارجية.وهذا جيد.
سياسة العنزة ولو طارت بائسة، ولا تقود لحلول آمنة، نحن نتحدث عن وطن يجري نهبه أمام أعيننا جهاراً نهاراً، وطن ذو غد، والغد يتطلب حاضراً عاقلاً، وإلا جنّ مستقبلنا، فما الحل؟.
الجميع يعرف أين سلة الحلول، لا نريد أن نخترع العربة من جديد، لكن ما يدعو للأسف أننا حتى اليوم نعمل على اجتراح حلول وتصريحات ومعالجات قاموا بها في السابق ولم تجد نفعاً، فلم يتوقعون اليوم أن نتائجهم ستكون مختلفة.
يدرك صانع القرار أن ما يحدث من صخب وغضب إلكتروني سيأخذ قريباً شكل الشارع، ويدرك أن عيون الناس على خيارات الشارع أيضاً، لكنه يواصل سياسة التخدير والترقيع لكل الملفات العالقة.
لقد أراحنا البرت أينشتاين من كل فكرة، عندما قال إن الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات مع انتظار نتائج مختلفة.
ما يدعو للأسف، بل ما يدعو الى القلق هو أننا منذ عشرات السنين نقوم بذات المعالجات وذات الخطوات ثم نقول ونتوقع إنها ستقود الى نتائج مختلفة.
انتبهوا جيداً ..هذا وطن الذي تلعبون به وليس حديقة خلفية لأحدكم ورثها كما ورث غيرها ولا يعنيه ما يحدث لها من انزياحات في تربتها..هذا وطن نخرته دودة الفساد ويصر أهله على استرداده.

نيسان ـ نشر في 2022-02-24 الساعة 09:45


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً