مجمع تنموي لدعم اللاجئين السوريين في المفرق
نيسان ـ العربي الجديد ـ نشر في 2015-10-03 الساعة 18:42
في بادرة هي الأولى من نوعها خارج مخيمات اللاجئين في الأردن، افتتح مجمع تنموي خيري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال البلاد، بهدف تحسين الخدمات التعليمية والتنموية المقدمة لهم.
وبلغت كلفة المشروع حوالي مليون دولار، بمبادرة من جمعية البنيان الكويتية للتنمية المجتمعية بالتعاون مع فريق "إنساني" و"تلاحم".
خالد غانم المدير التنفيذي لمنظمة "معاً نبني" للتنمية والتأهيل، التي نفذت المشروع وتديره: قال لـ"العربي الجديد" إن "المشروع يشمل دار إيواء للأيتام، ومسجد يتسع لحوالي 250 مصلياً، ومدرسة ابتدائية من الصف الأول حتى السادس، بقدرة استيعابية حالية تبلغ 500 طالب وطالبة، ويفترض أن يتم التوسع في مرحلة ثانية لتوفير مقاعد دراسية إضافية قد تتراوح بين 300 إلى 500 مقعد".
وأشار غانم إلى أن بعض الجهات الخيرية وعدت بدعم المشروع مالياً، لافتاً إلى أنه سيترتب على كل طالب دفع مبلغ رمزي سنوياً بقيمة 50 دينارا أردنيا "71 دولاراً تقريبا"، وذلك بهدف المساهمة في تأمين جزء من تكاليف العملية التعليمية.
وأردف أنه يشترط على كل تلميذ سوري أن يحمل شهادته المدرسية السابقة ونسخة عن ورقة تسجيل أسرته في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفقاً لشروط وزارة التربية والتعليم الأردنية التي يلتزمون بها، مشيراً إلى أن رفع سوية التعليم في المجتمع المحلي بالمفرق من أهم أهداف المشروع الذي يتضمن برنامجاً لمحو الأمية للكبار.
حضر افتتاح المجمع كل من سفير دولة الكويت في الأردن حمد الدعيج، ونائب محافظ المفرق، ومدير تربية المفرق، وممثلين عن عدد من المنظمات المحلية والدولية.
ويأمل القائمون على المشروع توفير فرص لتعليم الأطفال المحرومين من الدراسة، علماً أنه من أصل 220 ألف طفل من اللاجئين السوريين -المسجلين بمفوضية اللاجئين في الأردن- هم في سن الدراسة، لكن 130 ألفا منهم فقط التحقوا بالتعليم الرسمي بالمخيمات وخارجها، وحوالي 30 ألف طفل يرتادون مراكز للتعليم التعويضي، ليبقى في المحصلة حوالي 60 ألف طفل سوري دون أي نوع من التعليم يعيشون في الأردن، وذلك وفقا لأرقام منظمة الطفولة العالمية "يونيسف".