شهوة الذئب الروسى تلوث قائمة الطعام الغربي
نيسان ـ نشر في 2022-02-27 الساعة 06:36
نيسان ـ انفجرت الأزمة الروسية الأوكرانية، التصعيد العسكري تحول إلى حرب، ملايين من الشعب الأوكراني يتشرد، يخرج َمن البلاد، ينام في الأنفاق، في الملاجئ الباردة.
من أزمة إلى تصعيد، إلى حرب اختارها الرئيس الروسي ردا على الولايات المتحدة وحلف الناتو.
ما يحدث الآن، على الأرض، يختلف عما يحدث على شاشات الفضائيات ومقرات وزارات وقاعات الغرب.
أوكرانيا وقعت في فك الذئب..
يخطط بوتين لسلسلة خطط وسيناريوهت حربية لاجتياح كامل أرض أوكرانيا، فهي مكشوفة للجيش الروسي، تماما، وقد يسلمها بوتين على طبق من الذهب.
الرئيس بايدن يعتقد أن الحرب ستولد الدمار لروسيا.. لكن كيف:
* أثناء المعارك:
إن الولايات المتحدة ستعاقب البنوك الروسية الكبرى وستفرض قيودًا على الصادرات الروسية لتقليص واردات التكنولوجيا الفائقة الروسية كجزء من جهد منسق مع الحلفاء لمعاقبة الكرملين على هجومه العسكري على أوكرانيا.
* في وسط المعارك:
إن العقوبات ستستهدف البنوك الروسية التي تمتلك أصولًا مجمعة بقيمة 1 تريليون دولار، بما في ذلك أكبر مؤسستين ماليتين في روسيا، سبيربنك وبنك في تي بي.. والولايات المتحدة ستفرض أيضًا عقوبات على نخب روسية إضافية لها صلات بالكرملين.
* وفي اليوم الثاني:
أدان بايدن، بوتين لأنه أمر بالهجوم على أوكرانيا، وقال إن أفعاله ستكلف روسيا «غاليا»، وإن بوتين هو المعتدي، وأكد بايدن: "اختار بوتين هذه الحرب والآن سيتحمل هو وبلده العواقب.. سيكون بوتين منبوذاً على المسرح الدولي".
* العقوبات وقيود الدم:
تفرض إدارة بايدن عقوبات على ثلاث مؤسسات مالية روسية أخرى: Otkritie وNovikom وSovcom.
وتستهدف العقوبات أيضًا 10 أفراد روس، بينهم مقربون من بوتين ونخب تعمل في القطاع المالي، وفقًا لوزارة الخزانة.
ستحد ضوابط التصدير من قدرة روسيا على استيراد التكنولوجيا الأمريكية الحساسة- مثل أشباه الموصلات والليزر وأجهزة الاستشعار- وستستهدف بشكل خاص قطاعات الدفاع والطيران والبحرية في روسيا، وفقًا لصحيفة «الحقائق» الصادرة عن البيت الأبيض.. قال بايدن إن القيود، إلى جانب إجراءات الحلفاء الأوروبيين، ستقطع أكثر من نصف واردات روسيا عالية التقنية.
بايدن، يعتقد أن قيود الدم أثناء الحرب هي ذات القيود، فالذي حرك ترسانته لا يهاب أي عقوبات منتظرة، ولا تفيد، في أرض العمليات العسكرية، ولن تكون كما يريدها بايدن: «ستكون ضربة كبيرة لطموحات بوتين الاستراتيجية طويلة المدى».
الإعلام الغربي، في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وصولا للشرق الأوسط وكل دول الجوار الروسي، يعيش العالم مرحلة الدخول فيما سمي «في الشتاء السريالي 2021-2022»، بدلالة أن الرئيس الأوكراني يصرخ بأن العالم تركهم دون مساعدة.
هل تورطت روسيا ووقعت في سريالية الحرب؟
.. في استراتيجيات اليوم الثاني، وعند تأزم الضربات العسكري، ستشتبك أوروبا مع الحقيقة، فالذئب بدأ الرقص وحيدا حول مَفاعلات تشيرنوبل النووية.
هل يخدع الغرب روسيا، يدخلها سريالية القفص الذهبي؟.
عسكريا وأمنيا، وبعيدا عن أرض المعركة، تفكر الولايات المتحدة وأوروبا مرة أخرى في تدخل عسكري روسي كبير، بعد أن يتوقف عن إلقاء تحية الصباح على ملاجئ الأوكرانيين.
هذه المرة، تنتقل الضربات إلى أوروبا نفسها.. ونحن في عمق التصعيد، شهوة الدم والدمار، يحذر العديد من المحللين من عواقب وخيمة على المعتدي.. في 11 فبراير، توقع وزير الدولة البريطاني لشئون أوروبا جيمس كليفرلي أن حربًا أوسع في أوكرانيا "ستكون مستنقعًا" لروسيا.. في تحليل عقلاني للتكلفة والعائد، يتجه التفكير إلى أن ثمن حرب شاملة في أوكرانيا سيكون باهظًا للغاية بالنسبة للكرملين وسيترتب عليه إراقة دماء كبيرة، وقدرت الولايات المتحدة ما يصل إلى 50،000 ضحية من المدنيين، إلى جانب تقويض دعم بوتين بين النخبة الروسية، الذين سيعانون شخصيًا من التوترات اللاحقة مع أوروبا، يمكن أن تعرض الحرب الاقتصاد الروسي للخطر وتنفر الجمهور.. في نفس الوقت، يمكن أن تقرب قوات الناتو من حدود روسيا، تاركة روسيا تقاتل مقاومة أوكرانية لسنوات قادمة.. ووفقًا لوجهة النظر هذه، ستقع روسيا في شرك كارثة من صنعها.
بروح مناضلة، محبطة، وضع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمام العالم، تحديدا حلف الناتو والولايات المتحدة، قائمة بالخطوات التي يتعين على المجتمع الدولي القيام بها ردًا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
تبدو القائمة، بروتوكولات أنيقة لمطعم فاخر يقدم لزواره الوصايا قبل الأكل، وتلوث الأيدي:
أ- يجب على العالم أن يتصرف على الفور.. كتب كوليبا على تويتر: "مستقبل أوروبا والعالم على المحك".
ب- يطالب كوليبا العالم بفرض عقوبات "مدمرة" على روسيا على الفور، و"عزل روسيا بكل الوسائل، وبجميع الأشكال"، وتقديم الأسلحة والإمدادات لأوكرانيا وتقديم المساعدة المالية والإنسانية.
ج- «يمكن للعالم، بل ويجب عليه، إيقاف بوتين».. "لقد حان وقت العمل."
د- بايدن، يقول للرئيس الأوكراني، في بيان: "نددت بهذا الهجوم غير المبرر من قبل القوات العسكرية الروسية.. أطلعته على الخطوات التي نتخذها لحشد الإدانة الدولية بما في ذلك الليلة في مجلس الأمن الدولي".
تنقل الولايات المتحدة ست طائرات مقاتلة إلى منطقة البلطيق والبحر الأسود لدعم القدرات الدفاعية لحلف الناتو مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
قال سلاح الجو، في بيان، إن ست طائرات إف-35 لايتنينغ 2 مخصصة لسرب المقاتلات 34 الذي يعمل من قاعدة سبانجداهليم الجوية في ألمانيا، تم نشرها في المنطقة يوم الخميس لدعم مهمة الشرطة الجوية لحلف شمال الأطلسي.
والطائرات جزء من القوات التي أعاد وزير الدفاع لويد أوستن تمركزها في المنطقة يوم الاثنين.
وقال مسئول دفاعي كبير للصحفيين إن طائرتين من طائرات إف- 35 ستصلان إلى إستونيا، وستصل طائرتان إلى ليتوانيا، وستصل طائرتان إلى رومانيا.
وفقًا لبيان القوة الجوية، تعمل الطائرات من قاعدة أماري الجوية في إستونيا، وقاعدة سياولياي الجوية في ليتوانيا، وقاعدة فيتيستي الجوية الرومانية.
خلال الشهرين الماضيين، عززت الولايات المتحدة القدرات الدفاعية لحلف شمال الأطلسي، حيث أصبح التهديد بشن هجوم عسكري روسي ضد أوكرانيا أمرًا ملحًا.
كل ذلك وخشبة المسرح تعيد حلقات مملة يدعمها ملقن غبي.
الملقن، قال على لسان «سي إن إن» إن المعلومات الاستخباراتية من كل من حلفاء الناتو والولايات المتحدة أشارت إلى هجوم وشيك، على الرغم من أن مسئولًا في الناتو حذر من أنه "لا أحد يعرف على وجه اليقين" كيف تبدو خطط بوتين بالضبط.
البنتاغون مرارا قالت: القوات الروسية في أوكرانيا مستعدة للهجوم، وإن بوتين لديه "مجموعة كاملة من القدرات" التي انتقلت بالفعل إلى الحدود الأوكرانية، بما في ذلك "قدرة صاروخية هجومية كبيرة" و"أكثر من عشرين سفينة حربية في البحر الأسود" و"الدروع والمدفعية وبالتأكيد المشاة".
هل يختلف الوضع بين مؤشرات اليوم الثاني لحرب شرسة، وما يهتم له الغرب؟، ماذا يهم أوكرانيا من الأخبار عن فوبيا الانهيارات الكبرى؟:
افتتحت البورصة الأمريكية أمس الخميس بخسائر فادحة بعد أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما على أوكرانيا، مما أثار إدانة دولية وجولة أخرى من العقوبات المالية الصارمة.
افتتح مؤشر داو جونز الصناعي بخسارة أكثر من 800 نقطة، منخفضًا 2.4 في المائة، وتراجع مؤشر ناسداك المركب 2.2 في المائة، وافتتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بخسارة 2.1 في المائة.
واصلت أسعار النفط الصعود خلال الليل، حيث يستعد المستثمرون لاضطراب كبير في أسواق الطاقة العالمية.. ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط، وهو خط الأساس لأسعار النفط الأمريكي، إلى 98.78 دولار أمريكي بعد الساعة 9:30 صباحًا بقليل، وصل سعر خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال، وهو المعيار الدولي، إلى 104.15 دولار للبرميل.
جاءت خسائر افتتاح يوم الخميس بعد انخفاض العقود الآجلة للأسهم وارتفاع أسعار النفط بشكل حاد ليلة الأربعاء، بعد وقت قصير من إعلان بوتين عملية عسكرية في أوكرانيا بعد أيام من التوترات المتصاعدة بحدة.
حذر المسئولون الحكوميون والاقتصاديون والخبراء الماليون لأسابيع من أن حربًا كبيرة في أوروبا ستهز الاقتصاد العالمي.. تعد روسيا منتجًا رئيسيًا للبترول والغاز الطبيعي وبعض المعادن الرئيسية.. من المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة حيث تعتمد كل من الولايات المتحدة وأوروبا بشكل أكبر على الإمداد المحلي والمصادر الصديقة الأخرى.
«يورونيوز»، الشبكة الأوروبية واسعة الاطلاع، وصفت المأساة:
شنت روسيا يوم الخميس غزوا شاملا لأوكرانيا من البر والجو والبحر، في أكبر هجوم تشنه دولة على أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفيما يمثل تأكيدا لأسوأ مخاوف الغرب.
.. وأمطرت الصواريخ الروسية المدن الأوكرانية، وأبلغت أوكرانيا عن تدفق مجموعات من القوات عبر حدودها إلى مناطق تشيرنيهيف وخاركيف ولوجانسك في الشرق، وإنزال عن طريق البحر في مدينتي أوديسا وماريوبول في الجنوب.
.. وأيضا: وسُمع دوي انفجارات قبل الفجر في العاصمة الأوكرانية كييف، وحدث إطلاق نار بالقرب من المطار الرئيسي وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء المدينة.
.. في لعبة الشطرنج، هناك فرص للتحذير واللمس، وفي الحرب، خطط لا تراجع.. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية غزوا روسيا على ثلاثة محاور.
عمليا، وفي الأفق الأول، شنت روسيا هجوما برا وبحرا وجوا على أوكرانيا في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
.. لا جديد من حلف الناتو ولا من الإدارة الأميركية، وخلاف ذلك، هيا بنا نتصفح آخر ما يمكن أن نتناول، وذلك في قائمة طعام لأغرب مطعم في العالم.
بوتين وقع في شهوة الحرب، والغرب طباخ ماهر في الأزمات والحروب والعقوبات.
huss2d@yahoo.com
الدستور المصرية
من أزمة إلى تصعيد، إلى حرب اختارها الرئيس الروسي ردا على الولايات المتحدة وحلف الناتو.
ما يحدث الآن، على الأرض، يختلف عما يحدث على شاشات الفضائيات ومقرات وزارات وقاعات الغرب.
أوكرانيا وقعت في فك الذئب..
يخطط بوتين لسلسلة خطط وسيناريوهت حربية لاجتياح كامل أرض أوكرانيا، فهي مكشوفة للجيش الروسي، تماما، وقد يسلمها بوتين على طبق من الذهب.
الرئيس بايدن يعتقد أن الحرب ستولد الدمار لروسيا.. لكن كيف:
* أثناء المعارك:
إن الولايات المتحدة ستعاقب البنوك الروسية الكبرى وستفرض قيودًا على الصادرات الروسية لتقليص واردات التكنولوجيا الفائقة الروسية كجزء من جهد منسق مع الحلفاء لمعاقبة الكرملين على هجومه العسكري على أوكرانيا.
* في وسط المعارك:
إن العقوبات ستستهدف البنوك الروسية التي تمتلك أصولًا مجمعة بقيمة 1 تريليون دولار، بما في ذلك أكبر مؤسستين ماليتين في روسيا، سبيربنك وبنك في تي بي.. والولايات المتحدة ستفرض أيضًا عقوبات على نخب روسية إضافية لها صلات بالكرملين.
* وفي اليوم الثاني:
أدان بايدن، بوتين لأنه أمر بالهجوم على أوكرانيا، وقال إن أفعاله ستكلف روسيا «غاليا»، وإن بوتين هو المعتدي، وأكد بايدن: "اختار بوتين هذه الحرب والآن سيتحمل هو وبلده العواقب.. سيكون بوتين منبوذاً على المسرح الدولي".
* العقوبات وقيود الدم:
تفرض إدارة بايدن عقوبات على ثلاث مؤسسات مالية روسية أخرى: Otkritie وNovikom وSovcom.
وتستهدف العقوبات أيضًا 10 أفراد روس، بينهم مقربون من بوتين ونخب تعمل في القطاع المالي، وفقًا لوزارة الخزانة.
ستحد ضوابط التصدير من قدرة روسيا على استيراد التكنولوجيا الأمريكية الحساسة- مثل أشباه الموصلات والليزر وأجهزة الاستشعار- وستستهدف بشكل خاص قطاعات الدفاع والطيران والبحرية في روسيا، وفقًا لصحيفة «الحقائق» الصادرة عن البيت الأبيض.. قال بايدن إن القيود، إلى جانب إجراءات الحلفاء الأوروبيين، ستقطع أكثر من نصف واردات روسيا عالية التقنية.
بايدن، يعتقد أن قيود الدم أثناء الحرب هي ذات القيود، فالذي حرك ترسانته لا يهاب أي عقوبات منتظرة، ولا تفيد، في أرض العمليات العسكرية، ولن تكون كما يريدها بايدن: «ستكون ضربة كبيرة لطموحات بوتين الاستراتيجية طويلة المدى».
الإعلام الغربي، في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وصولا للشرق الأوسط وكل دول الجوار الروسي، يعيش العالم مرحلة الدخول فيما سمي «في الشتاء السريالي 2021-2022»، بدلالة أن الرئيس الأوكراني يصرخ بأن العالم تركهم دون مساعدة.
هل تورطت روسيا ووقعت في سريالية الحرب؟
.. في استراتيجيات اليوم الثاني، وعند تأزم الضربات العسكري، ستشتبك أوروبا مع الحقيقة، فالذئب بدأ الرقص وحيدا حول مَفاعلات تشيرنوبل النووية.
هل يخدع الغرب روسيا، يدخلها سريالية القفص الذهبي؟.
عسكريا وأمنيا، وبعيدا عن أرض المعركة، تفكر الولايات المتحدة وأوروبا مرة أخرى في تدخل عسكري روسي كبير، بعد أن يتوقف عن إلقاء تحية الصباح على ملاجئ الأوكرانيين.
هذه المرة، تنتقل الضربات إلى أوروبا نفسها.. ونحن في عمق التصعيد، شهوة الدم والدمار، يحذر العديد من المحللين من عواقب وخيمة على المعتدي.. في 11 فبراير، توقع وزير الدولة البريطاني لشئون أوروبا جيمس كليفرلي أن حربًا أوسع في أوكرانيا "ستكون مستنقعًا" لروسيا.. في تحليل عقلاني للتكلفة والعائد، يتجه التفكير إلى أن ثمن حرب شاملة في أوكرانيا سيكون باهظًا للغاية بالنسبة للكرملين وسيترتب عليه إراقة دماء كبيرة، وقدرت الولايات المتحدة ما يصل إلى 50،000 ضحية من المدنيين، إلى جانب تقويض دعم بوتين بين النخبة الروسية، الذين سيعانون شخصيًا من التوترات اللاحقة مع أوروبا، يمكن أن تعرض الحرب الاقتصاد الروسي للخطر وتنفر الجمهور.. في نفس الوقت، يمكن أن تقرب قوات الناتو من حدود روسيا، تاركة روسيا تقاتل مقاومة أوكرانية لسنوات قادمة.. ووفقًا لوجهة النظر هذه، ستقع روسيا في شرك كارثة من صنعها.
بروح مناضلة، محبطة، وضع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمام العالم، تحديدا حلف الناتو والولايات المتحدة، قائمة بالخطوات التي يتعين على المجتمع الدولي القيام بها ردًا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
تبدو القائمة، بروتوكولات أنيقة لمطعم فاخر يقدم لزواره الوصايا قبل الأكل، وتلوث الأيدي:
أ- يجب على العالم أن يتصرف على الفور.. كتب كوليبا على تويتر: "مستقبل أوروبا والعالم على المحك".
ب- يطالب كوليبا العالم بفرض عقوبات "مدمرة" على روسيا على الفور، و"عزل روسيا بكل الوسائل، وبجميع الأشكال"، وتقديم الأسلحة والإمدادات لأوكرانيا وتقديم المساعدة المالية والإنسانية.
ج- «يمكن للعالم، بل ويجب عليه، إيقاف بوتين».. "لقد حان وقت العمل."
د- بايدن، يقول للرئيس الأوكراني، في بيان: "نددت بهذا الهجوم غير المبرر من قبل القوات العسكرية الروسية.. أطلعته على الخطوات التي نتخذها لحشد الإدانة الدولية بما في ذلك الليلة في مجلس الأمن الدولي".
تنقل الولايات المتحدة ست طائرات مقاتلة إلى منطقة البلطيق والبحر الأسود لدعم القدرات الدفاعية لحلف الناتو مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
قال سلاح الجو، في بيان، إن ست طائرات إف-35 لايتنينغ 2 مخصصة لسرب المقاتلات 34 الذي يعمل من قاعدة سبانجداهليم الجوية في ألمانيا، تم نشرها في المنطقة يوم الخميس لدعم مهمة الشرطة الجوية لحلف شمال الأطلسي.
والطائرات جزء من القوات التي أعاد وزير الدفاع لويد أوستن تمركزها في المنطقة يوم الاثنين.
وقال مسئول دفاعي كبير للصحفيين إن طائرتين من طائرات إف- 35 ستصلان إلى إستونيا، وستصل طائرتان إلى ليتوانيا، وستصل طائرتان إلى رومانيا.
وفقًا لبيان القوة الجوية، تعمل الطائرات من قاعدة أماري الجوية في إستونيا، وقاعدة سياولياي الجوية في ليتوانيا، وقاعدة فيتيستي الجوية الرومانية.
خلال الشهرين الماضيين، عززت الولايات المتحدة القدرات الدفاعية لحلف شمال الأطلسي، حيث أصبح التهديد بشن هجوم عسكري روسي ضد أوكرانيا أمرًا ملحًا.
كل ذلك وخشبة المسرح تعيد حلقات مملة يدعمها ملقن غبي.
الملقن، قال على لسان «سي إن إن» إن المعلومات الاستخباراتية من كل من حلفاء الناتو والولايات المتحدة أشارت إلى هجوم وشيك، على الرغم من أن مسئولًا في الناتو حذر من أنه "لا أحد يعرف على وجه اليقين" كيف تبدو خطط بوتين بالضبط.
البنتاغون مرارا قالت: القوات الروسية في أوكرانيا مستعدة للهجوم، وإن بوتين لديه "مجموعة كاملة من القدرات" التي انتقلت بالفعل إلى الحدود الأوكرانية، بما في ذلك "قدرة صاروخية هجومية كبيرة" و"أكثر من عشرين سفينة حربية في البحر الأسود" و"الدروع والمدفعية وبالتأكيد المشاة".
هل يختلف الوضع بين مؤشرات اليوم الثاني لحرب شرسة، وما يهتم له الغرب؟، ماذا يهم أوكرانيا من الأخبار عن فوبيا الانهيارات الكبرى؟:
افتتحت البورصة الأمريكية أمس الخميس بخسائر فادحة بعد أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما على أوكرانيا، مما أثار إدانة دولية وجولة أخرى من العقوبات المالية الصارمة.
افتتح مؤشر داو جونز الصناعي بخسارة أكثر من 800 نقطة، منخفضًا 2.4 في المائة، وتراجع مؤشر ناسداك المركب 2.2 في المائة، وافتتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بخسارة 2.1 في المائة.
واصلت أسعار النفط الصعود خلال الليل، حيث يستعد المستثمرون لاضطراب كبير في أسواق الطاقة العالمية.. ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط، وهو خط الأساس لأسعار النفط الأمريكي، إلى 98.78 دولار أمريكي بعد الساعة 9:30 صباحًا بقليل، وصل سعر خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال، وهو المعيار الدولي، إلى 104.15 دولار للبرميل.
جاءت خسائر افتتاح يوم الخميس بعد انخفاض العقود الآجلة للأسهم وارتفاع أسعار النفط بشكل حاد ليلة الأربعاء، بعد وقت قصير من إعلان بوتين عملية عسكرية في أوكرانيا بعد أيام من التوترات المتصاعدة بحدة.
حذر المسئولون الحكوميون والاقتصاديون والخبراء الماليون لأسابيع من أن حربًا كبيرة في أوروبا ستهز الاقتصاد العالمي.. تعد روسيا منتجًا رئيسيًا للبترول والغاز الطبيعي وبعض المعادن الرئيسية.. من المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة حيث تعتمد كل من الولايات المتحدة وأوروبا بشكل أكبر على الإمداد المحلي والمصادر الصديقة الأخرى.
«يورونيوز»، الشبكة الأوروبية واسعة الاطلاع، وصفت المأساة:
شنت روسيا يوم الخميس غزوا شاملا لأوكرانيا من البر والجو والبحر، في أكبر هجوم تشنه دولة على أخرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفيما يمثل تأكيدا لأسوأ مخاوف الغرب.
.. وأمطرت الصواريخ الروسية المدن الأوكرانية، وأبلغت أوكرانيا عن تدفق مجموعات من القوات عبر حدودها إلى مناطق تشيرنيهيف وخاركيف ولوجانسك في الشرق، وإنزال عن طريق البحر في مدينتي أوديسا وماريوبول في الجنوب.
.. وأيضا: وسُمع دوي انفجارات قبل الفجر في العاصمة الأوكرانية كييف، وحدث إطلاق نار بالقرب من المطار الرئيسي وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء المدينة.
.. في لعبة الشطرنج، هناك فرص للتحذير واللمس، وفي الحرب، خطط لا تراجع.. يأتي ذلك في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية غزوا روسيا على ثلاثة محاور.
عمليا، وفي الأفق الأول، شنت روسيا هجوما برا وبحرا وجوا على أوكرانيا في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
.. لا جديد من حلف الناتو ولا من الإدارة الأميركية، وخلاف ذلك، هيا بنا نتصفح آخر ما يمكن أن نتناول، وذلك في قائمة طعام لأغرب مطعم في العالم.
بوتين وقع في شهوة الحرب، والغرب طباخ ماهر في الأزمات والحروب والعقوبات.
huss2d@yahoo.com
الدستور المصرية
نيسان ـ نشر في 2022-02-27 الساعة 06:36
رأي: حسين دعسة