بوتين المرصع ببركات القساوسة يدير الان رقصة الموت في سوريا

نيسان ـ

لقمان إسكندر

كان عليه أن ينضم مبكرا إلى حفلة القتل في سوريا. على العموم لقد فعلها مبكرا، لكن من وراء حجاب. اليوم رقصة الموت الذي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمر بوتين في سوريا زادت من غموض الملحمة.

بوتين والد اليسار العربي والمرصع ببركات القساوسة يدير الان رقصة الموت في سوريا

يفرض بوتين المولود في في 7 تشرين الأول (أكتوبر) عام 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حالياً) على العالم فكرة تشبه الى حد بعيد ما اشتغل عليه تنظيم داعش في التلذذ بإرهاب الناس. بوتين يتمتع وهو يرى القوم يخشون تهوره.

عندما دخل فلاديمير مسرح الدم السوري صفق ناس، وقال آخرون: اليوم تتغير المعادلة الى مزيد من الأسوأ.

خريج كلية الحقوق من جامعة لنينغراد في عام 1975 والمرصع ببركات القساوسة لأنها حربهم المقدسة يريد من سوريا أن يراه العالم فيها وهو يقطع الرؤوس ويحرق المدنيين والمعارضين معا، ويغرق الأبرياء والمجرمين.

الربيب السياسي للرئيس الروسي بوريس يلتسن يريد من سوريا أن تكون سلّما "لإعادة ضبط" روسيا في "تطبيق" الاتحاد السوفييتي. ويريد أن يكون ذلك سريعا.

يراهن أعداوه على أن يكسر بوتين رقبته ورقبة روسيا معه، فلا تقوم له قائمة بعد ذلك. ويريد له أنصاره أن يكون ستالين القرن الواحد والعشرين، ومخلصهم من الامبريالية العالمية.

المسرح يضج بالممثلين، والجمهور على شعبتين احدهما يصفق طربا والآخر غاضب. وبوتين الرئيس الرابع لجمهورية روسيا الاتحادية ما زال ينظر بتلك العنينين الروسيتين كدب أصلع، يريد أن يثبت للجميع انه قادر على مزيد من التهور.

كان على رئيس حزب روسيا الموحدة فلاديمير أن ينتظر قليلا حتى يرى والده - العائد من جبهات القتال في لينينجراد بالحرب العالمية الثانية - حذاء والدته المكدّسة بين جثث ضحايا القصف الألماني فيرفض أن تدفن في مدافن جماعية، ثم يكتشف بأنها ما زالت حية وينقلها الى المستشفى وتعيش ثم تلد له فلاديمير.

يدير بوتين سياسة بلاده، وكأنه في حلبة الجودو وهو احد لاعبيها. وبينما يرغب الجمهور الامريكي أن يرى رئيسهم وبصحبته كلبة، يعشق الجمهور الروسي بوتين ذا الصدر العاري وقد بدت على جسده عضلاته وشرايينه القوية.

اليوم يراقب العالم حلبة الصراع بعد أن نقلها حامل درجة الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد الى سوريا، وتسمع بين الناس أمنتين الأولى أن يكسر رقبته ورقبة موسكو فيريح بذلك الحلفاء من مؤنة إعادة حرب عالمية باردة كانت أم ساخنة الى الواجهة، والأمنية الثانية لجمهور خليط من اصحب العمامات السود من الشيعة مع الرؤوس الحاسرة من اليسار العربي الذي يشعر منذ فترة باليتم ويفتش له عن والد يحنوا عليه.

سيرة بوتين الذاتية من ويكيبيديا بتصرف من جولولي

ولد ” فلاديميروفييتش بوتين” يوم 7 أكتوبر عام 1952م في مدينة لينينغراد بالإتحاد السوفيتي لأب سياسي وأحد المشاركين في الحرب العالمية الثانية دفاعاً عن لينينجراد، تخرج من كلية الحقوق جامعة لينينجراد عام 1975م ثم حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد، وهو يجيد كل من اللغتين الألمانية والإنجليزية إلى جانب الروسية.

“فلاديمير” متزوج منذ عام 1983م من “لودميلا الكسندروفنا” التي التقى بها وهو لا يزال طالباً، وكانت لودميلا تعمل كمضيفة طيران وتقيم في مدينة لينينجراد، وقد أسفر هذا الزواج عن ابنتين هما “ماريا” مواليد عام 1985م و”كاتيا” مواليد عام 1986م.تدرج “بوتين” في العديد من المناصب خلا مشواره العملي حيث تم تكليفه عقب تخرجه من جامعة لينينجراد بالعمل في لجنة أمن الدولة KGB بالإتحاد السوفيتي سابقاً، كما تم إرساله عام 1984م إلى أكاديمية الراية الحمراء التابعة لـ KGB ومدرسة المخابرات الأجنبية، ثم تم تعيينه للعمل بجمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة في الفترة ما بين 1985- 1990م.

وفي بداية عام 1990م تولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينجراد للشئون الخارجية، حتى أصبح مستشاراً لرئيس مجلس مدينة لينينجراد، ثم رئيساً للجنة العلاقات الاقتصادية في بلدية سانت بيترسبرج، كما كان النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بيترسبرج عام 1994م.

استكمل “فلاديمير بوتين” مشواره مع العمل السياسي وأصبح أول نائب لرئيس الإدارة المسئول عن السياسات الإقليمية في مايو 1998م، ثم صدر قرار بتعيينه مديراً لجهاز الأمن الفيدرالي، وبينما كان لا يزال يرأس جهاز الأمن الفيدرالي تم تعيينه عام 1999م سكرتيرا لمجلس امن الدولة حتى قام الرئيس الروسي بتعيينه رئيساً للوزراء يوم 9 أغسطس 1999م.

وعقب استقالة “يلتسين” يوم 31 ديسمبر من عام 1999م أصبح بوتين رئيساً لروسيا بالإنابة، ليتم تنصيبه رئيساً رسمياً للاتحاد الروسي يوم 8 مايو عام 2000م وفقاً للانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 26 مارس عام 2000م، كما أعيد انتخابه في 14 مارس 2004م لولاية ثانية بحصوله على أكثر من 70 % من إجمالي الأصوات والتي انتهت في مايو 2008م.

ظل “فلاديمير” يتولى منصب رئيس وزراء روسيا منذ 8 مايو عام 2008م حتى أعيد انتخابه رئيساً للاتحاد الروسي يوم 7 مارس 2012م عقب حصوله على 64% من الأصوات.وقع اختيار مجلة التايم الأمريكية علي “بوتين” ليكون شخصية العام لـ 2007م نظراً لتحقيقه الاستقرار لروسيا وإعادته لها لتتربع ضمن قائمة دول العالم الرئيسية، ومن منطلق الاعتراف بتأثيره الشديد على كل من الساحتين الروسية والدولية.

عُرف “فلاديمير بوتين” ليس فقط كشخصية سياسية حاكمة لروسيا ولكن أيضاً كبطل رياضي، حيث شغف برياضات الدفاع عن النفس التي شغلت حيز من اهتمامه أثناء فترة شبابه، ففي عام 1973م أصبح أستاذاً في لعبة السامبو وهي إحدى فنون الدفاع عن النفس الروسية، ثم تحول منها إلى لعبة الجودو والتي تألق بها حاصلاً على الحزام الأسود، كما فاز بعدد من بطولات السامبو والتي أقيمت في سانت بيترسبرج.