اتصل بنا
 

روسيا أم الناتو.. من سينتصر إذا حدثت المواجهة في أوروبا؟

نيسان ـ نشر في 2022-03-03 الساعة 09:07

x
نيسان ـ يقول بحث نشره المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) في عام 2019 إن القوات البريطانية "ستتفوق بشكل شامل في أي صراع مع روسيا في أوروبا الشرقية".
لكن البحث يقول إن الجيش البريطاني وحلفاءه في الناتو يعانون من "نقص" في المدفعية والذخيرة مقارنة مع روسيا، مما يعني أنهم سيكافحون من أجل الحفاظ على موقع دفاعي موثوق ومتقدم، إذا كانت روسيا ستختار العدوان الشامل.
ولكن المملكة المتحدة لن تحتاج إلى الوقوف بمفردها ضد روسيا، ويقول المحلل العسكري الروسي ألكسندر غولتس لدويتشه فيله، إن أكبر لاعب في الناتو، الولايات المتحدة، لديها ميزة ساحقة على روسيا في القوات التقليدية.
وفي عام 2018، قام مركز HSC للأبحاث في بريطانيا بتقييم قال فيه، إنه في حالة الوقوع حرب البرية بين الناتو وروسيا، يمكن لموسكو "الانخراط في ضربات تقليدية موجهة بدقة باستخدام صواريخ كروز والباليستية ضد أهداف عسكرية واقتصادية وسياسية حساسية في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، وربما تحاول روسيا إغراق السفن التي تجلب القوات والدبابات من الولايات المتحدة، وقد يتصاعد الصراع أيضاً في منطقة القطب الشمالي، حيث يتمتع الناتو بميزة بحرية كبيرة.
وبينما وافق فيلجنهاور على المميزات العسكرية للولايات المتحدة، فقد حذر من أن الحرب المفتوحة غالباً ما تنخفض إلى ما هو أكثر بكثير من المخزونات التي يمكن لكل طرف من أطراف الصراع أن يستدعيها. وقال لـ DW إن الأمر يشبه التنبؤ بنتيجة مباراة في كرة القدم، مضيفاً: "نعم، أساساً، يجب على البرازيل أن تهزم أمريكا في كرة القدم، لكني رأيت الأمريكيين يهزمون البرازيل في جنوب إفريقيا في كأس القارات. أنت لا تعرف النتيجة أبداً حتى تُلعب المباراة".
خلال الحرب الباردة كان ينظر للحجم الهائل للقوات السوفييتية، باعتباره يمثل خطراً هائلاً وأن غزو روسيا لأوروبا أمر يصعب وقفه إلا بالأسلحة النووية، وبعد نهاية الحرب الباردة، تراجعت هذه النظرة مع تردي حال الجيش الروسي، حتى إن ألمانيا باعت أعداداً كبيرة من دباباتها الشهيرة من طراز ليوبارد التي كانت معدة للتصدي لاحتمال حدوث سيناريو غزو روسيا لأوروبا.
ولكن اليوم وبعد غزو روسيا لأوكرانيا، عاد الخطر ليلحّ على صانعي القرار في أوروبا وفي الولايات المتحدة، فالجمع بين الحجم الكبير والأسلحة المتقدمة والتكنولوجيا الجديدة سينتج عنه تهديد أشد خطراً.. فهل يكون الناتو مستعداً للمواجهة القادمة؟.
عربي بوست

نيسان ـ نشر في 2022-03-03 الساعة 09:07

الكلمات الأكثر بحثاً