جامعة تحرس الفرقة
نيسان ـ نشر في 2022-03-03 الساعة 17:02
نيسان ـ ترى الشعوب العربية أن الجامعة العربية، لم تجمع الأنظمة العربية ولم تجتمع يوماً إلا على تفريق الشعوب وتذليلها لأعدائها، لكن الشعوب مجتمعة على مصير واحد ومشاعر واحدة،
..قد يقول قائل إن هذا الحكم قاس، لكن هذا ما يشعر به المواطن العربي منذ بدايات تأسيس الجامعة، وبعد أن تلقت الأجيال لاحقاً الخيبات تلو الخيبات باشراف الجامعة العربية، تيقنوا من صحة هذا الحكم..
سنترك الماضي للتدليل على هذا الحكم، ولكن لو أخذنا خبراً أوردته (فرانس 24) سيجلي لنا وجاهة هذا الحكم.. الخبر مفاده: أن
جامعة الدول العربية تعقد اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة بدعوة من مصر للبحث في تطورات الأزمة الأوكرانية في أعقاب الغزو الروسي، طبعا يتزامن هذا مع جولة ماكرون على بعض الدول العربية، والسؤال الذي يطرح في هذا الموقف، لماذا الاجتماع، هل لبحث امدادات "القمح والشعير" أم لتحمل خسائر أوروبا جراء الأزمة.
وهذه بعض المواقف العربية التي أوردها الخبر: - الإمارات امتنعت عن التصويت على مشروع قرار، صاغته الولايات المتحدة، في مجلس الأمن يدين الغزو الروسي لأوكرانيا..
- الرئيس السوري أشاد بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، معتبراً أنه "تصحيح للتاريخ"..
- الخارجية المصرية أصدرت بيانا أكدت فيه "أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، والمحافظة على الأمن والاستقرار الدوليين".
- نائب رئيس مجلس السيادة السوداني توجه إلى موسكو، عشية بدء روسيا لعمليتها العسكرية في أوكرانيا، في زيارة رسمية يرافقه فيها عدد من وزراء الحكومة للبحث في "سبل تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين السودان وروسيا في مختلف المجالات".
- الجزائر اهتمت فقط بوضع أوروبا وخاصة فرنسا إذا ما انقطعت عنها امدادات الطاقة، متعهدين بحل الموضوع.
باقي الدول العربية التزمت الصمت، وإن كان بعضها يميل الى جهة في الصراع، لكن وضعه الاقليمي لا يسمح له بالتصريح، بمعنى أنه يتبنى ما تتبناه دولة "معينة" صاحبة موقف "ننتظر ونرى ما يسفر عنه الصراع ونكون مع مصالحنا"..
بعد عقد من الحروب وتحرك الشعوب العربية نحو المطالبة بالحرية، وقمعها بطريقة وحشية، يصعد سؤال على السطح، هل بقي لجامعة التفريق أي سطوة على الأنظمة وتوجيهها لطرف أو لآخر، ولماذا لم يكن لها دور في الحفاظ على دماء الشعوب العربية التي تشردت..
في الختام، هذه المواقف العربية الواردة في الخبر لا أحد يستطيع الادعاء أن هذه الأنظمة يوجد بينها أي علاقة، ولا يجمع بينها إلا التفرق والنزاع، كلٌ له سيده الذي لا يستطيع الخروج عن أمره، وما دام أن الشعوب غير مؤمنة بالجامعة ولا تستطيع الأنظمة توحيد نفسها تحت مظلتها فعليها أن تنتحر..
..قد يقول قائل إن هذا الحكم قاس، لكن هذا ما يشعر به المواطن العربي منذ بدايات تأسيس الجامعة، وبعد أن تلقت الأجيال لاحقاً الخيبات تلو الخيبات باشراف الجامعة العربية، تيقنوا من صحة هذا الحكم..
سنترك الماضي للتدليل على هذا الحكم، ولكن لو أخذنا خبراً أوردته (فرانس 24) سيجلي لنا وجاهة هذا الحكم.. الخبر مفاده: أن
جامعة الدول العربية تعقد اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة بدعوة من مصر للبحث في تطورات الأزمة الأوكرانية في أعقاب الغزو الروسي، طبعا يتزامن هذا مع جولة ماكرون على بعض الدول العربية، والسؤال الذي يطرح في هذا الموقف، لماذا الاجتماع، هل لبحث امدادات "القمح والشعير" أم لتحمل خسائر أوروبا جراء الأزمة.
وهذه بعض المواقف العربية التي أوردها الخبر: - الإمارات امتنعت عن التصويت على مشروع قرار، صاغته الولايات المتحدة، في مجلس الأمن يدين الغزو الروسي لأوكرانيا..
- الرئيس السوري أشاد بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، معتبراً أنه "تصحيح للتاريخ"..
- الخارجية المصرية أصدرت بيانا أكدت فيه "أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، والمحافظة على الأمن والاستقرار الدوليين".
- نائب رئيس مجلس السيادة السوداني توجه إلى موسكو، عشية بدء روسيا لعمليتها العسكرية في أوكرانيا، في زيارة رسمية يرافقه فيها عدد من وزراء الحكومة للبحث في "سبل تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين السودان وروسيا في مختلف المجالات".
- الجزائر اهتمت فقط بوضع أوروبا وخاصة فرنسا إذا ما انقطعت عنها امدادات الطاقة، متعهدين بحل الموضوع.
باقي الدول العربية التزمت الصمت، وإن كان بعضها يميل الى جهة في الصراع، لكن وضعه الاقليمي لا يسمح له بالتصريح، بمعنى أنه يتبنى ما تتبناه دولة "معينة" صاحبة موقف "ننتظر ونرى ما يسفر عنه الصراع ونكون مع مصالحنا"..
بعد عقد من الحروب وتحرك الشعوب العربية نحو المطالبة بالحرية، وقمعها بطريقة وحشية، يصعد سؤال على السطح، هل بقي لجامعة التفريق أي سطوة على الأنظمة وتوجيهها لطرف أو لآخر، ولماذا لم يكن لها دور في الحفاظ على دماء الشعوب العربية التي تشردت..
في الختام، هذه المواقف العربية الواردة في الخبر لا أحد يستطيع الادعاء أن هذه الأنظمة يوجد بينها أي علاقة، ولا يجمع بينها إلا التفرق والنزاع، كلٌ له سيده الذي لا يستطيع الخروج عن أمره، وما دام أن الشعوب غير مؤمنة بالجامعة ولا تستطيع الأنظمة توحيد نفسها تحت مظلتها فعليها أن تنتحر..
نيسان ـ نشر في 2022-03-03 الساعة 17:02
رأي: صابر العبادي