هل تعود تايوان إلى حضن الصين؟ ولم يتوحش الشيوعي حين يصبح رأسماليا؟

نيسان ـ يضرب على رأسه الأمريكي توماس فريدمان في كتابه ( العالم مسطح)(2003) الذي يكشف من خلاله أن التطبيق الحرفي لمبدأ التجارة الحرة في العالم هو تطبيق للنظرية الاشتراكية التي قادها الاتحاد السوفيتي السابق؛ ما استدعى الأمريكيين في ولايات أمريكية عديده للتراجع عن مبدأ التجارة الحرة التي فاز بعطاءات خدمية و تقنية فيها شركات هندية و صينية؛ فلجأت هذه الولايات إلى شروط حمائية كانت تستنكرها في السابق على الدول التي تتبنى النظرية الاشتراكية.

لقد عانى العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية من الرأسمالية المتوحشة التي طالما اختبأت خلف عباءة الإنسانية و حقوق الإنسان.
اليوم الصين الشيوعية تكاد تكون أكبر دولة رأسمالية في العالم فهل تنتفض من تحت رماد الإمبريالية التي مارسها عليها معسكر الرأسمالية وتراكم على جناحها في تايوان، ثم هل جاءت اللحظة المناسبة لنفض هذا الغبار و التعبير عن ذاتها و تعيد للأرض بعض التوازن بعد هذا القلق العالمي الذي خلقته أحادية القطبية وهل تمتلك القدرة على أن تقود هذا العالم؟.
من تجربتي البسيطه فإن الاشتراكيين اكثر توحشا من الرأسماليين حين يصبح هؤلاء الاشتراكيون أصحاب ثروة و نفوذ.
العالم اليوم بحاجه الى قادة حقيقيين أصحاب رؤية و ايمان يوقف هذا الانحدار الذي يقوده اوغاد يتسابقون نحو الدمار والخراب.