اتصل بنا
 

الكذبة الكبرى.. اين حياد الاعلام؟ ..الـ بي بي سي البريطانية نمذوجا

نيسان ـ نشر في 2022-03-05 الساعة 19:14

الكذبة الكبرى.. اين حياد الاعلام؟ ..
نيسان ـ لقمان اسكندر
حياد الصحافة ليست في خطر هذه الايام. هي دائما كانت كما هي اليوم، سوى انها الان ومع انفضاح امر الاعلام الغربي صرنا نراها رأي العين.
منذ عقود كنا في الاردن والعالم العربي معنا، نستقبل منظري الصحافة الغربية، كاساتذة يسمعوننا كيف يجب ان تكون عليه الجملة الصحافية المحايدة.
كم درس علمونا فيه عن الحياد الصحافي، وكيف ان على الاعلامي ان يكون حياديا، مهما كانت القضية التي يتناولها. اليوم نمتشف انهم كانوا يقصدون حيادنا في قضايانا المصيرية مثل فلسطين، والعقدية التي يريدون فيها تفكيك المجتمع والاسرة مثل الشذوذ.
ما اوضح نفاق اعلامهم. اقل من اسبوعين على الغزو الروسي على اوكرانيا فتحول الاعلامي الغربي الى مقاتل عنيف ضد روسيا. لقد تعرى الغرب تماما.
النماذح كثيرة. اما اخرها فمراسل BBC الشرق الأوسط الذي انشغل بتقديم كتالوج للمتطوعين البريطانين في أوكرانيا وأين عليهم إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة لتدمير الدبابات والوحدات العسكرية.
نفس الـ BBC هذه قبل عام فصلت صحفية فلسطينية بسبب تغريدة كتبتها (قبل الانضمام للعمل)، تنتقد العدوان على غزة. حينها اعتبر ذلك مخالفًا لمعايير المؤسسة.
وكذلك فعلت “دويتشه فيله” الالمانية التي فصبلت قبل اشهر صحفيتين فلسطينية وأردنية بعد شهرين من اتهامهما بـ”معاداة السامية وإسرائيل”.
لقد اكتشفنا ان الحياد المطلوب هو ما يتعلق بقضايانا الاسلامية، ومصالحنا العليا. اما اذا كان الحال ان يكون قضاياهم الغربية فسيتحول الاعلام الغربي لوحش كاسر، وما قضية الشذوذ الجنسي عنا ببعيد.

نيسان ـ نشر في 2022-03-05 الساعة 19:14

الكلمات الأكثر بحثاً