اتصل بنا
 

نواب في تعليلة 'طهور تشريعي'.. والقابض على المسرح النيابي لا يكترث

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-03-06 الساعة 10:11

نواب في تعليلة طهور تشريعي.. والقابض
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...وأخيراً، بدأ مجلس النواب ينتصر في معركة النصاب، والنصاب هنا بكسر النون، وليس تشديد الصاد، مشهد النواب وهم يتطايرون من الجلسة يعيد لأذهاننا مشهد هروبنا من أسوار المدارس بعد الفرصة.
لقد بدا لي أخيراً أن الحل خلّاقا، فالقرار كان في منع خروج النائب من الجلسة حتى يغطي مكانه (الرقمي) نائب آخر لضمان بقاء النصاب على حاله، وإن احتاج الامر شيئاً من المنشطات النيابية، لكن هيهات.
لقد انتهى هذا الجزء من أخبار مجلس النواب 2007، أعني أخبار مجلس النواب عام 2010 أو ربما 2022.. ربما لا فرق، فالحق ان بإمكانكم وضع أي رقم، لأن القالب سيكون واحدا، والنتيجة واحدة، والخلاصة هي هي.
مخطئ من يظن أن 2007 النيابية كانت قبل 15 سنة، في تفاصيل مجلس النواب تبدو 2007 قبل أربع سنوات فقط، وكانت أحيانا قبل عشر سنوات وقبل سبع سنوات، وتراها أيضا قبل عام.
إن الأرقام الواردة في السنوات تلك، فائضة عن الحاجة، ولا هدف لها الا كهدف الأرقام في دفتر مذكرات موظف حكومي ممل، فلا يوجد في أيامه أي جديد.
أقول ذلك بعد ان قرأت تعليقاً أعجبني عن الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، التي اشتكى فيها رئيس المجلس عبدالكريم الدغمي من ضعف النصاب؛ فهاج وماج غضباً وصل حد تمزيق الأوراق النيابية.
التعليق يقول: هل هذه جلسة مجلس نواب ام تعليلة عدايل؟
في الفيديو المنشور لم يجد الدغمي من ضمانة لعودة النائب رائد السميرات الا رهن حقيبة السميرات، وسط ضحكات نيابية مدركة أن النصاب سيخفت مهما عملوا.
"خلي الشنتة" ما يفهم منه أن النائب قال للرئيس انه سيعود الى الجلسة، فقال له الدغمي ولكنك تحمل الحقيبة، الدغمي يدرك الحال فقال للنائب: اذن ضع الحقيبة، أو ابقَ حتى يأتي نائب يشغل رقمك، فالعدد "يا دوب يحقق النصاب".
على أية حال، القابض على المسرح النيابي لا يكترث، فهو يعلم اننا نعلم انه يعلم اننا نعلم، وأنه لا يكترث.

نيسان ـ نشر في 2022-03-06 الساعة 10:11


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً