اتصل بنا
 

أين طائرات سوخوي وميغ الشهيرة؟ سر الأداء المرتبك لسلاح الجو الروسي في الحرب على أوكرانيا

نيسان ـ نشر في 2022-03-08 الساعة 08:47

x
نيسان ـ "الطائرات الروسية ستسحق أوكرانيا"، كان هذا هو السيناريو المتوقع من قِبل أغلب المحللين، ولكن أداء القوات الجوية الروسية في الحرب الأوكرانية حتى الآن جاء مفاجئاً لكثيرين، حيث مازالت الطائرات الأوكرانية- لاسيما المسيَّرة- تعمل في سماء البلاد، بينما الطائرات الروسية الشهيرة تبدو خجولة على غير عادتها.
منذ سنوات والدعاية الروسية تروّج للطائرات الروسية المقاتلة، لدرجة أن كثيراً من هواة الطيران ومنهم الغربيون، وقعوا في هواها، وباتوا يؤكدون أن طائرات مثل سوخوي 35 من الجيل الرابع والنصف، سوف تهزم في أي معركة مستقبلية، الطائرات الأمريكية الشبحية من الجيل الخامس من طراز إف 35، بل حتى المقاتلة الأسطورية إف 22.
ولكن اليوم يبدو فإن المعنيِّين بمجال الطيران، ومن ضمنهم القادة العسكريون الغربيون، يستغربون أداء القوات الجوية الروسية في الحرب الأوكرانية، ويصفونه بالخجول أو المرتبك تماماً مثلما يبدون دهشتهم من مجمل أداء القوات الروسية.
فإذا كانت الأعوام الثمانون الماضية من الحرب قد علَّمتنا أي شيء، فهو أن التفوق الجوي، وهو مصطلح يعني جعْل القوة الجوية للعدو غير قادرة على المقاومة، ضرورة للفوز في أي حرب تقليدية.
هذا هو السبب في أن الخبراء حائرون في محاولة معرفة سبب عدم تحقيق القوة الجوية القتالية الروسية- رغم كونها أكبر بـ15 ضعفاً من خصمها الأوكراني- أي شيء قريب من التفوق الجوي.
روسيا قالت إنها أجهزت على سلاح الجو الأوكراني في بداية الحرب
وقالت روسيا في الأيام الأولى للحرب إنها وجهت ضربات مدمرة للقوات الجوية والدفاعات الجوية الأوكرانية وأبطلتها، ولكن من الواضح أن بعض القدرات الأوكرانية نجت، ولكن ليس معروفاً مقدارها.
ولا يوجد توصيف دقيق لأداء القوات الجوية الروسية ومجمل الجيش الروسي، فالأمر محيّر بالنسبة لكثير من المراقبين، فعندما لا يبدو أن القوات الروسية تتقدم، فهل هذا يعني أنها "تتباطأ" بسبب المشاكل أم أننا نشهد وقفة عملياتية أم مزيج من الاثنين؟ حسبما يتساءل تقرير لصحيفة the Guardian البريطانية.
لكن بالتأكيد ما يحدث مخالف للتوقعات، فقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، توقعت أجهزة الاستخبارات الأمريكية هجوماً عنيفاً من جانب موسكو من شأنه أن يحشد بسرعة، القوة الجوية الروسية الهائلة التي جمعها جيشها، للسيطرة على سماء أوكرانيا.
لكن مسار الحرب أربك هذه التوقعات فيما يتعلق بأداء القوات الجوية الروسية، التي بدا المسؤولون الروس حذرون في توظيفها، لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين لا يستطيعون تفسير دوافع سلوك روسيا الذي يتجنب المخاطرة، حسبما ورد في تقرير لوكالة Reuters.
قال روب لي، المتخصص العسكري الروسي في معهد أبحاث السياسة الخارجية بالولايات المتحدة: "هناك كثير من الأشياء التي يفعلونها، محيّرة".
كان يعتقد أن بداية الحرب ستكون "أقصى استخدام للقوة"، "لأن كل يوم يستمر هناك تكلفة والمخاطر تزداد. وهُم لا يفعلون ذلك، ومن الصعب حقاً تفسير ذلك لأي سبب واقعي".
وقال ديفيد ديبتولا، وهو جنرال متقاعد من القوات الجوية الأمريكية كان يقود منطقة حظر الطيران فوق شمال العراق، إنه فوجئ بأن روسيا لم تعمل بجدية أكبر لفرض هيمنتها الجوية منذ البداية.
وقال ديبتولا لـ"رويترز": "الروس يكتشفون أن تنسيق عمليات متعددة المجالات ليس بالأمر السهل"، "وإنهم ليسوا بالمهارة التي كانوا يفترضونها".
يقول الخبراء إن استمرار أوكرانيا في إطلاق طائرات سلاح الجو دليل واضح على قدرة البلاد على الصمود في مواجهة الهجوم، وكان بمثابة رفع لمعنويات الجيش والشعب الأوكراني.
كما أدى إلى تحويل سلاح الجو الأوكراني إلى أسطورة، وضمن ذلك قصة عن طيار أوكراني أسقط بمفرده ست طائرات روسية، أطلق عليها على الإنترنت اسم "شبح كييف"، ولقد أظهر فحص حقائق لـ"رويترز" أن القصة مزيفة، وأن المقاطع مأخوذة من لعبة فيديو تدعى Digital Combat Simulator.
وأشاد بايدن بقاومة الأوكرانيين، وسخِر من بوتين؛ لاعتقاده أنه يمكن أن "يغزو أوكرانيا" دون معارضة.
وقال بايدن: "بدلاً من ذلك قابَل جداراً من القوة لم يتخيله قط. التقى الشعبَ الأوكراني".
فارق هائل بين القوات الجوية الروسية والأوكرانية
الجدير بالذكر أن روسيا لديها قوة جوية أكبر بكثير من جارتها بشكل هائل، وتعتبر الثانية على مستوى العالم بعد القوات الجوية الأمريكية.عربي بوست

نيسان ـ نشر في 2022-03-08 الساعة 08:47

الكلمات الأكثر بحثاً