بوتين يرسم الحرب والسلام
نيسان ـ نشر في 2022-03-08 الساعة 12:52
نيسان ـ بين رواية ليو تولستوي " الحرب والسلام " في القرن التاسع عشر, وتحديداً عام 1865 في زمن القيصر الكسندر الأول, والتي إستهدفت حملة نابليون بونابارت على روسيا ودخوله العاصمة موسكو وخروجه منها منهزما, وبين حملة رئيس روسيا الأتحادية فلاديمير بوتين على أوكرانيا تحت شعار ( السلام عبر الحرب ) مسافة طويلة من الزمن مع اختلاف الهدف والرسالة بطبيعة الحال, ولم يأت بوتين إلى أوكرانيا غازيا أو محتلا كما تشيع ماكنة الإعلام الأوكرانية والغربية الأمريكية, ولم يعلن الحرب عليها, لكنه وجهه جيش بلاده ( الأحمر ) لكي يدافع عن سيادة روسيا, ولكي يحمي شعبه وأهله في إقليمي ( الدونباس ولوغانسك ) شرق أوكرانيا بعد طلبهما الإعتراف الروسي بالإقليمين والتعاون الدفاعي والاقتصادي معهما, فتم تحريك المادة 51 7 من مواد الأمم المتحدة من أجل ذلك, وهو الموقف الذي يرفض الغرب إسناده أو انصافه, وحديثه بتاريخ 5 أذار الجاري 2022 أمام مجموعة من سيدات المجتمع الروسي ثبت نقاط العملية الروسية العسكرية على حروف أهدافها النظيفة رغم حدوث ثغرات هنا وهناك, ومن يحدق النظر سيجد بأن السبب يكمن في الدورع البشرية التي صممتها غرب أوكرنيا عبر نشر الأسلحة الثقيلة بين البيوت الأوكرانية الآمنة, واستخدام السكان هناك دروعا بشرية, ولإحداث ضجة وسط جمعيات حقوق الإنسان والغرب عموما لتهييج ( الناتو ) وتشجيعه على دخول المعركة الدائرة طرفا أساسيا فيها, وهو الأمر الذي تبخر وتحول إلى سراب .
وكشف بوتين حزمة من الأسباب التي دفعت بلاده لدخول أوكرانيا من جهة الشرق بداية, فتحدث عن مقتل 14 ألفا من مواطني إقليمي ( الدونباس ولوغانسك ) في الفترة الزمنية الواقعة بين عامي 2014 و2022, من بينهم 500 طفل, وحاولت موسكو الدعوة مبكرا للحوار المباشر وعبر مجموعة ( النورماندي ), ولترجمة اتفاقية ( مينسك ) لعام 2015 إلى واقع بهدف ترسيخ السلام بين غرب وشرق أوكرانيا, ووقف القتال الدائر فورا, ولمد جسور الثقة بين ( كييف ) و( موسكو ), ومع الغرب الأمريكي القلق على سيادة أوكرانيا في زمن لم يظهروا الهاجس نفسه على فلسطين, والعراق, وليبيا, واليمن, وأفغانستان, وسوريا, وكوريا الشمالية, وتايوان. وهو الغرب المحتاج لتهذيب قومي وإعادة بناء سايكولوجي وإنساني . وتطرق لموضوع إقتراب غرب أوكرانيا من ( الناتو ) وهو الذي يصعب على روسيا تصوره خوفا من تهديد أمنها القومي , ولتخطيطهم إنتاج قنبلة نووية تستهدف العاصمة ( موسكو ), وهو الخط الأحمر بالنسبة لروسيا ويمس سيادتها في العمق ولا تقبل به تحت أي ظرف, وتحدث الرئيس بوتين عن نوايا ( كييف ) المستقبلية في المجال النووي العسكري, وهي التي ستعني لروسيا إنهاء بناء الدولة الأوكرانية بالكامل, وواصل حديثة مشيرا كيف عملت أوكرانيا, ويقصد جناحها الغربي على تحريض الغرب على روسيا, والعمل على اصطدام حلف ( الناتو ) العسكري مع الدولة الروسية, وأضيف أنا هنا بأن الخط الساخن بين موسكو وواشنطن هو المنقذ وبشكل دائم من أية صدامات دولية محتملة, وبين الغرب الأمريكي وروسيا في الظروف المعقدة والصعبة. ولقاء مرتقب بين وزيري خارجية روسيا لافروف وأوكرانيا كوليبا في أنطاليا التركية في العاشر من آذار الجاري 2022 .
وما يتعلق بالمطالبة الغربية بإغلاق الفضاء الجوي الأوكراني فسره الرئيس بوتين, بأنه إعلان لحالة العداء على روسيا, وبأن بلاده لاتقبل به, وهي قادرة على معالجته فورا. ومن المهم الإشارة إليه هنا هو كيف لأمريكا في المقابل أن تثق بالرئيس جوبايدن الذي تقدم به العمر كثيرا أن يحمل حقيبة بلاده النووية, وهو الذي صرح قبل أيام بأنه جاهز لإستخدام إحدى الخيارين مع روسيا, إما العقوبات المحببة لديه ولبلاده , وإما " النووي " العسكري, وظهور لرئيسة مجلس النواب ( نانسي بيولوسي) و (سيسيليا روس )رئيسة مجلس المستشارين الإقتصاديين تصفقان من خلفه تأييدا له ( عليهم عليهم ), والذي هو بكل تأكيد ضرب من الجنون أو زوبعة إعلامية مارقة, رد عليها الرئيس بوتين بالمثل برفع جاهزية ترسانة بلاده النووية, والتبس على بايدن مؤخرا في حديث له عن الأزمة الأوكرانية عندما لم يفرق بين ( أوكرانيا وإيران, و بين غزو بوتين لأوكرانيا على أنه غزو لروسيا ). والجدير ذكره هنا هو بأن روسيا التي تقود عالم الأقطاب المتعددة وترفض هيمنة القطب الواحد الغربي الأمريكي, ستبقى معرضة وبقساوة غير معهودة لرياح الحرب الباردة وسباق التسلح عبر العقوبات الاقتصادية الصعبة بهدف إحباط نهوضها التصاعدي وتفوقها العسكري بمفردها على حلف ( الناتو ) الغربي, وتمسكها بالقانون الدولي في زمن تتحرك أمريكا وسط أزمات العالم بطريقة الكاوبوي, وتذهب أكثر لافتعال الأزمات والحروب, وتمتطي حروبا مثل الروسية – الأوكرانية الحالية لتظهر أمام الرأي العام العالمي على أنها دولة فاضلة عملاقة, وهي ليست كذلك, ويدها مغموسة بإعاقة القضية الفلسطينية عبر حل الدولتين, وبإرباك المسألة السورية, وبمحاربتها لعصابات ( داعش ) الإرهابية والتعاون معها ذات الوقت وترحيلها جوا حسب الحاجة اللوجستية والسياسية والاقتصادية الإستراتيجية, وهاهي إسرائيل لازالت تتمرد على سوريا وبشكل متكرر مخترقة سيادتها في وضح النهار بحجة حراك هنا لإيران أو لحزب الله هناك, رغم تعايشهما مع النظام السوري ولصالحه وليس بالضرورة للمساس بأمن إسرائيل .
وروسيا الاتحادية الناهضة بقيادة زعيمها الفولاذي فلاديمير فلاديميروفيج بوتين مصرة على مواصلة عمليتها العسكرية الخاصة في غرب أوكرانيا وحسب وزير خارجيته المخضرم والقدير سيرجي لافروف حتى بعد توقيع معاهدة سلام مع ( كييف ) وبكامل الشروط الروسية والتي من بينها التزام الإعتدال والوسطية واجتثاث التيار البنديري المحسوب على الفاشية الجديدة التي تكرر صورة النازية الهتلرية بقيادة أدولف هتلر في أتون الحرب العالمية الثانية 1939 1945, والإبتعاد عن (الناتو), وعدم التطاول على شرق أوكرانيا حيث يعيش الروس الناطقين وبالروسية أصدقاء روسيا, والاعتراف بالقرم ضمن السيادة الروسية لكي لايتم الإعتداء على سكانه مستقبلا . وهي تطارد السلاح البيولوجي الأوكراني الذي تم تجهيزه بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي في جزيرة ( الأفعى ) التي سيطر الجيش الروسي عليها مؤخرا, تماما كما سيطرت على المفاعلات النووية الأوكرانية مثل ( جيرنوبل ) و( زاباروجه). وأي دولة بإمكانها مستقبلا أن تتطاول على روسيا نوويا حسب الرئيس بوتين نفسه ويثبت لها ذلك من خلال نظامها العسكري الراصد على مدار الساعة والحسّاس ستنتهي فورا .والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا يصر الغرب على التصعيد كلما اندلعت أزمة عالمية, ولا يعمل على التهدئة وتفعيل الحوار والتجديف صوب التنمية الشاملة الخادمة للبشرية جمعاء؟
وهل يوجد ما هو أجمل من السلام, وماهو أرقى من الإنسان؟ حري بنا أن نعرف كمثال بأن روسيا لاتبادر في إعلان الحروب, وهكذا عرفت عبر تاريخها المعاصر العميق والطويل, وفي الزمن السوفيتي اخترعت القنبلة النووية بهدف الردع عام 1949, ولم تستخدمها على طريقة أمريكا في الهجوم على اليابان عام 1945, ومع إنهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 سحبت السلاح النووي من السوفييت وابقته في حوزتها لكي لايساء استخدامه, وهي بالمرصاد للخلايا الأمريكية النائمة التي حركت انقلاب ( كييف) عام 2014 بهدف خدمة أمريكا ولإضعاف روسيا, وهي الخلايا ذاتها التي تعاونت مع الصهيونية والإستعمارين الإنجليزي والفرنسي لإنتاج معاهدتي ( سايكس – بيكو 1916) و ( وعدبلفور1917 ) للإنقضاض على فلسطين ولتمزيق وحدة العرب التي دعاهم إليها ملك العرب وشريفهم الحسين بن علي طيب الله ثراه, مفجر ثورة العرب الهاشمية الكبرى المجيدة بعلم وأحد, وبالنقد الواحد, والمصالح الاقتصادية الواحدة , والجيش الواحد ( الحركة العربية. سيرة المرحلة الأولى للنهضة العربية الحديثة. 1908 1924 . ص 695. سليمان الموسى )
وكشف بوتين حزمة من الأسباب التي دفعت بلاده لدخول أوكرانيا من جهة الشرق بداية, فتحدث عن مقتل 14 ألفا من مواطني إقليمي ( الدونباس ولوغانسك ) في الفترة الزمنية الواقعة بين عامي 2014 و2022, من بينهم 500 طفل, وحاولت موسكو الدعوة مبكرا للحوار المباشر وعبر مجموعة ( النورماندي ), ولترجمة اتفاقية ( مينسك ) لعام 2015 إلى واقع بهدف ترسيخ السلام بين غرب وشرق أوكرانيا, ووقف القتال الدائر فورا, ولمد جسور الثقة بين ( كييف ) و( موسكو ), ومع الغرب الأمريكي القلق على سيادة أوكرانيا في زمن لم يظهروا الهاجس نفسه على فلسطين, والعراق, وليبيا, واليمن, وأفغانستان, وسوريا, وكوريا الشمالية, وتايوان. وهو الغرب المحتاج لتهذيب قومي وإعادة بناء سايكولوجي وإنساني . وتطرق لموضوع إقتراب غرب أوكرانيا من ( الناتو ) وهو الذي يصعب على روسيا تصوره خوفا من تهديد أمنها القومي , ولتخطيطهم إنتاج قنبلة نووية تستهدف العاصمة ( موسكو ), وهو الخط الأحمر بالنسبة لروسيا ويمس سيادتها في العمق ولا تقبل به تحت أي ظرف, وتحدث الرئيس بوتين عن نوايا ( كييف ) المستقبلية في المجال النووي العسكري, وهي التي ستعني لروسيا إنهاء بناء الدولة الأوكرانية بالكامل, وواصل حديثة مشيرا كيف عملت أوكرانيا, ويقصد جناحها الغربي على تحريض الغرب على روسيا, والعمل على اصطدام حلف ( الناتو ) العسكري مع الدولة الروسية, وأضيف أنا هنا بأن الخط الساخن بين موسكو وواشنطن هو المنقذ وبشكل دائم من أية صدامات دولية محتملة, وبين الغرب الأمريكي وروسيا في الظروف المعقدة والصعبة. ولقاء مرتقب بين وزيري خارجية روسيا لافروف وأوكرانيا كوليبا في أنطاليا التركية في العاشر من آذار الجاري 2022 .
وما يتعلق بالمطالبة الغربية بإغلاق الفضاء الجوي الأوكراني فسره الرئيس بوتين, بأنه إعلان لحالة العداء على روسيا, وبأن بلاده لاتقبل به, وهي قادرة على معالجته فورا. ومن المهم الإشارة إليه هنا هو كيف لأمريكا في المقابل أن تثق بالرئيس جوبايدن الذي تقدم به العمر كثيرا أن يحمل حقيبة بلاده النووية, وهو الذي صرح قبل أيام بأنه جاهز لإستخدام إحدى الخيارين مع روسيا, إما العقوبات المحببة لديه ولبلاده , وإما " النووي " العسكري, وظهور لرئيسة مجلس النواب ( نانسي بيولوسي) و (سيسيليا روس )رئيسة مجلس المستشارين الإقتصاديين تصفقان من خلفه تأييدا له ( عليهم عليهم ), والذي هو بكل تأكيد ضرب من الجنون أو زوبعة إعلامية مارقة, رد عليها الرئيس بوتين بالمثل برفع جاهزية ترسانة بلاده النووية, والتبس على بايدن مؤخرا في حديث له عن الأزمة الأوكرانية عندما لم يفرق بين ( أوكرانيا وإيران, و بين غزو بوتين لأوكرانيا على أنه غزو لروسيا ). والجدير ذكره هنا هو بأن روسيا التي تقود عالم الأقطاب المتعددة وترفض هيمنة القطب الواحد الغربي الأمريكي, ستبقى معرضة وبقساوة غير معهودة لرياح الحرب الباردة وسباق التسلح عبر العقوبات الاقتصادية الصعبة بهدف إحباط نهوضها التصاعدي وتفوقها العسكري بمفردها على حلف ( الناتو ) الغربي, وتمسكها بالقانون الدولي في زمن تتحرك أمريكا وسط أزمات العالم بطريقة الكاوبوي, وتذهب أكثر لافتعال الأزمات والحروب, وتمتطي حروبا مثل الروسية – الأوكرانية الحالية لتظهر أمام الرأي العام العالمي على أنها دولة فاضلة عملاقة, وهي ليست كذلك, ويدها مغموسة بإعاقة القضية الفلسطينية عبر حل الدولتين, وبإرباك المسألة السورية, وبمحاربتها لعصابات ( داعش ) الإرهابية والتعاون معها ذات الوقت وترحيلها جوا حسب الحاجة اللوجستية والسياسية والاقتصادية الإستراتيجية, وهاهي إسرائيل لازالت تتمرد على سوريا وبشكل متكرر مخترقة سيادتها في وضح النهار بحجة حراك هنا لإيران أو لحزب الله هناك, رغم تعايشهما مع النظام السوري ولصالحه وليس بالضرورة للمساس بأمن إسرائيل .
وروسيا الاتحادية الناهضة بقيادة زعيمها الفولاذي فلاديمير فلاديميروفيج بوتين مصرة على مواصلة عمليتها العسكرية الخاصة في غرب أوكرانيا وحسب وزير خارجيته المخضرم والقدير سيرجي لافروف حتى بعد توقيع معاهدة سلام مع ( كييف ) وبكامل الشروط الروسية والتي من بينها التزام الإعتدال والوسطية واجتثاث التيار البنديري المحسوب على الفاشية الجديدة التي تكرر صورة النازية الهتلرية بقيادة أدولف هتلر في أتون الحرب العالمية الثانية 1939 1945, والإبتعاد عن (الناتو), وعدم التطاول على شرق أوكرانيا حيث يعيش الروس الناطقين وبالروسية أصدقاء روسيا, والاعتراف بالقرم ضمن السيادة الروسية لكي لايتم الإعتداء على سكانه مستقبلا . وهي تطارد السلاح البيولوجي الأوكراني الذي تم تجهيزه بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي في جزيرة ( الأفعى ) التي سيطر الجيش الروسي عليها مؤخرا, تماما كما سيطرت على المفاعلات النووية الأوكرانية مثل ( جيرنوبل ) و( زاباروجه). وأي دولة بإمكانها مستقبلا أن تتطاول على روسيا نوويا حسب الرئيس بوتين نفسه ويثبت لها ذلك من خلال نظامها العسكري الراصد على مدار الساعة والحسّاس ستنتهي فورا .والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا يصر الغرب على التصعيد كلما اندلعت أزمة عالمية, ولا يعمل على التهدئة وتفعيل الحوار والتجديف صوب التنمية الشاملة الخادمة للبشرية جمعاء؟
وهل يوجد ما هو أجمل من السلام, وماهو أرقى من الإنسان؟ حري بنا أن نعرف كمثال بأن روسيا لاتبادر في إعلان الحروب, وهكذا عرفت عبر تاريخها المعاصر العميق والطويل, وفي الزمن السوفيتي اخترعت القنبلة النووية بهدف الردع عام 1949, ولم تستخدمها على طريقة أمريكا في الهجوم على اليابان عام 1945, ومع إنهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 سحبت السلاح النووي من السوفييت وابقته في حوزتها لكي لايساء استخدامه, وهي بالمرصاد للخلايا الأمريكية النائمة التي حركت انقلاب ( كييف) عام 2014 بهدف خدمة أمريكا ولإضعاف روسيا, وهي الخلايا ذاتها التي تعاونت مع الصهيونية والإستعمارين الإنجليزي والفرنسي لإنتاج معاهدتي ( سايكس – بيكو 1916) و ( وعدبلفور1917 ) للإنقضاض على فلسطين ولتمزيق وحدة العرب التي دعاهم إليها ملك العرب وشريفهم الحسين بن علي طيب الله ثراه, مفجر ثورة العرب الهاشمية الكبرى المجيدة بعلم وأحد, وبالنقد الواحد, والمصالح الاقتصادية الواحدة , والجيش الواحد ( الحركة العربية. سيرة المرحلة الأولى للنهضة العربية الحديثة. 1908 1924 . ص 695. سليمان الموسى )
نيسان ـ نشر في 2022-03-08 الساعة 12:52
رأي: د.حسام العتوم