اتصل بنا
 

الولايات المتحدة تسلك طريقا محفوفا بالمخاطر في أوكرانيا

نيسان ـ نشر في 2022-03-09 الساعة 06:59

x
نيسان ـ واشنطن - تتوقع الولايات المتحدة أن تكون حرب روسيا على أوكرانيا طويلة الأمد، وهي مستعدة لمساعدة كييف على المقاومة، غير أنها حريصة في الوقت نفسه على إبقاء النزاع محصورا في هذا البلد وتفادي انتشاره بشكل يتسبب في نشوب “حرب عالمية ثالثة”.
وتسعى واشنطن، التي تسلك طريقا محفوفا بالمخاطر، من خلال استراتيجيتها العسكرية للاستجابة للمطلبين؛ وهو ما تعكسه تصريحات المسؤولين الأميركيين العلنية والمقابلات مع العديد من المسؤولين الذين طلبوا عدم كشف أسمائهم.
ورأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال جولة أوروبية أن النزاع في أوكرانيا “قد لا ينتهي قريبا”.
وكانت الاستخبارات الأميركية تخشى بالأساس هجوما روسيا خاطفا يؤدي إلى سقوط كييف خلال أيام قليلة.
غير أن وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) سرعان ما رأت أن الجيش الروسي يسجل “تأخّرا” عن خطته الحربية بسبب مشكلات لوجستية و”مقاومة” أوكرانية “خلاقة” أكثر مما كانت موسكو تتصور.
ويبدي العسكريون الأميركيون تشاؤما على المدى القريب، معتبرين أن الهجوم الروسي الواسع النطاق ستكون له عواقب على الأرض في نهاية المطاف. وقال مسؤول في وزارة الدفاع إنه “ينبغي عدم التقليل” من شأن “قوة النار” الروسية.
ويمضي المسؤولون الأميركيون أبعد من ذلك في أحاديثهم الخاصة، فلا يترددون في التأكيد على أن بوتين خسر فعلا، ويعملون على تكييف استراتيجيتهم على هذا الأساس.
والأولوية الأولى هي الاستمرار في توفير مساعدات كثيفة للمقاومة الأوكرانية تمكنها من الصمود، حتى لو بدأت المدن تسقط في أيدي القوات الروسية.
وأوضح دبلوماسي أن الأميركيين أقاموا نظام “تقاسم معلومات واستخبارات واسع النطاق مع أوكرانيا” يسمح خاصة للدفاعات الجوية بإحباط قسط من الضربات الروسية.
وأكثر ما يخشاه الأميركيون أن يعمد بوتين -في حال اعتبر أنه يواجه “استفزازا”- إلى توسيع بقعة النزاع إلى خارج أوكرانيا، مع مخاطر نشوب مواجهة مباشرة قد تكون نووية مع الولايات المتحدة وحلفائها الأطلسيين. ولذلك يصبح المطلوب الآن -بحسب مسؤولين أميركيين- “احتواء الرئيس الروسي”.
ويبقى أكبر خط أحمر بحسب ممسؤول أميركي آخر هو “(أننا) لا نريد حربا عالمية ثالثة”.وكالات

نيسان ـ نشر في 2022-03-09 الساعة 06:59

الكلمات الأكثر بحثاً