اتصل بنا
 

الضغوط الأميركية على الإمارات باءت بالفشل: ملتزمون بأوبك+

نيسان ـ نشر في 2022-03-11 الساعة 10:27

x
نيسان ـ حسمت الإمارات الخميس موقفها بشكل قاطع بالتأكيد على أنها ملتزمة باتفاق أوبك+، وذلك ردا على ضغوط من الولايات المتحدة تريد أن تجلب أبوظبي إلى صفها في الدعوة إلى زيادة كميات النفط المعروضة في السوق والمساعدة على خفْض الأسعار.
وأكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي التزام بلاده بحصص إنتاج تحالف أوبك+، بعد ساعات من تصريحات سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة أوحت وكأن بلاده تؤيد زيادة الإنتاج للمساعدة على خفض الأسعار. وتلقفتها دوائر أميركية بسرعة وسعت لتوظيفها في التأكيد على نجاح واشنطن في توسيع دائرة الدول المستجيبة لمطالبها بشأن ضخ المزيد من النفط في السوق.
ويعتبر مراقبون أن تأكيد المزروعي القاطع بأن بلاده لا تزال على موقفها الداعم لاتفاق أوبك+ رسالة واضحة مفادها أن أبوظبي لا تزال متمسكة بتحالف أوبك+ وأنه ليس من الوارد أن تتصرف بمعزل عن موقف شقيقتها الكبرى السعودية أو أن تكون بوابة لاستهداف حليفتها روسيا داخل المنظمة.
ويشير المراقبون إلى أن هذا الموقف كشف عن وجود مساع أميركية لضرب أوبك+ من الداخل بعد أن فشلت واشنطن في الحوار مع السعودية بشأن الاستجابة لمطالب الرئيس الأميركي جو بايدن، معتبرين أن موقف المزروعي هو امتداد للموقف الرسمي الإماراتي الذي عبر عنه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اتصال بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بداية هذا الشهر حين أكد الطرفان على “ضرورة المحافظة على استقرار سوق الطاقة العالمي”.
وكتب الوزير الإماراتي على تويتر “تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بالقيمة التي يجلبها أوبك+ لسوق النفط”، مضيفا “دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة باتفاقية أوبك+ وآليتها الحالية لتعديل الإنتاج الشهري”.
وفي وقت لاحق نقلت وكالة أنباء الإمارات عن الوزير قوله “لا يوجد أي اتفاق لزيادة الإنتاج بشكل منفرد خارج اتفاق أوبك+”.
ويقول محللون سياسيون إن الإماراتيين، مثلهم مثل السعوديين، يرفضون مساعي واشنطن لفصل الحوار بشأن موضوع النفط عن القضايا الخلافية مع إدارة بايدن التي تقود العلاقات الخليجية الأميركية إلى برود لم يسبق أن شهدته، معتبرين أن الخلاف حول النفط هو واجهة معبرة عن قطيعة آخذة في التوسع في وقت لا يبدو فيه أن الولايات المتحدة تفهم التغييرات الحاصلة لدى حلفائها. العرب

نيسان ـ نشر في 2022-03-11 الساعة 10:27

الكلمات الأكثر بحثاً