اتصل بنا
 

التلغراف: موسكو هربت أطنان الذهب من الخرطوم وضاعفت مخزونها

نيسان ـ نشر في 2022-03-12 الساعة 18:23

x
نيسان ـ هرَّبت روسيا مئات الأطنان من الذهب السوداني بطريقة غير مشروعة على مدار السنوات القليلة الماضية، وذلك ضمن جهود أوسع لتحصين موسكو من تداعيات العقوبات الغربية إثر غزو موسكو لجارتها أوكرانيا، طبقاً لما أوردته صحيفة The Telegraph البريطانية، يوم الخميس 3 مارس/آذار 2022.
حيث زاد الكرملين مخزون الذهب في البنك المركزي الروسي بمقدار أربعة أضعاف منذ عام 2010، الأمر الذي أنشأ ما قد يطلق عليه "صندوق حرب" لتأمين اقتصاد روسيا من خلال مزيج من الواردات الأجنبية واحتياطيات هائلة من الذهب المحلي باعتبارها ثالث أكبر منتج لهذا المعدن الثمين في العالم.
فيما بات مخزون الذهب لدى روسيا أكبر من الدولار الأمريكي لأول مرة في يونيو/حزيران 2020، إذ شكَّلت نسبة سبائك الذهب نحو 23% من إجمالي احتياطيات البنك المركزي الروسي، التي ارتفعت إلى 630 مليار دولار اعتباراً من الشهر الماضي.
لا توجد صادرات سودانية
بينما تشير الإحصاءات الرسمية إلى عدم وجود أي صادرات للذهب تقريباً من السودان إلى روسيا، وقال مسؤول تنفيذي في واحدة من أكبر شركات الذهب السودانية إنَّ الكرملين أكبر جهة أجنبية منخرطة في قطاع التعدين الضخم بالبلاد.
المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أوضح أنَّ "روسيا تدير كثيراً من عمليات التنقيب عن الذهب في السودان، وهُرَّب اكثير من هذا الذهب إلى موسكو في طائرات صغيرة من المطارات العسكرية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد".
في حين يعتقد المسؤول ذاته أنَّ نحو 30 طناً من الذهب تنتقل سنوياً من السودان إلى روسيا على الرغم من استحالة تحديد الحجم الحقيقي لهذه العمليات، مؤكداً أنَّ روسيا يُسمح لها بفعل ذلك، بسبب صِلاتها بنائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي).
كانت شركات روسية أخرى مثل "M-Invest"، التي لها فرع محلي اسمه "Meroe Gold"، قد بدأت عملياتها في السودان بعد أن التقى الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، مع فلاديمير بوتين في عام 2017 وعرض عليه امتيازات في قطاع التعدين وسمح له ببناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد صرحت في عام 2020 بأنَّ شركة "M-Invest" مملوكة لرجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوزين، وعملت كستار لنشاط مجموعة فاغنر، التي تشن حالياً "حملة مناهضة للثورة" على شبكة الإنترنت في مواجهة موجة ثانية من الاحتجاجات التي زعزعت استقرار السودان بعد تدخل الجيش، في أكتوبر/تشرين الأول، للإطاحة بالحكومة المدنية في البلاد.عربي بوست

نيسان ـ نشر في 2022-03-12 الساعة 18:23

الكلمات الأكثر بحثاً