طاهر المصري يغرّد خارج السرب..رجال النظام السياسي يقفزون من السفينة
نيسان ـ نشر في 2022-03-13 الساعة 09:28
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...من الحكمة صناعة مجلس حكماء قبل أن نفقد أعضاءه واحداً واحداً. ليس جديداً ان يغرّد رئيس الوزراء الاسبق، طاهر المصري خارج السرب.
اعتاد المصري، وهو أحد الشواهد التاريخية للنظام السياسي في الأردن على قول ما لا يقوله غيره، من داخل علبة النظام نفسه، وهذا يعرفه الناس كما يعرفه النظام نفسه عن المصري.
المصري ليس وحيداً في هذا، بل إن عبدالرؤوف الروابدة، رئيس الوزراء الأسبق يقول هو الآخر ما نشعر معه أن قولهما على حق وبلا مناكفة.
نحن هنا أمام عينة سياسية من رجال الحكم، هم رجال النظام السياسي، ويدركون جيداً ما لاندرك نحن عامة الناس من دافعي الضرائب.
الحق ان هناك ما يجب أن يفهم قبل فوات الأوان، والحق أيضا أننا نفهم معهما إن الفساد والفشل الإداري والتنفيعات حفرت عميقاً في جسد النظام السياسي، لكننا دائما نخشى قوله أو نتجمل.
المصري مؤخرا قال: إن الزجاجة عنقها طويل "مش راضي يخلص".
ربما هي المرة – على ما أذكر أن يغمز الرجل من قناة زميل له، بل هنا كان المصري يغمز من قناة زميلين، عمر الرزاز وقبله هاني الملقي، وربما معه كل الحق.
فأي زجاجة تلك التي طال عنقها حتى امتدت إلى أربع حقب لرؤساء وزراء: هاني الملقي وعمر الرزاز وبشر الخصاونة، ثم عاد الى سمير الرفاعي حين قال: منذ أكثر من 10 سنوات ونحن نسمع عن لجان تصدر توصيات، إلا أن الإصلاح يتحقق بشكل بطيء.
أظن أن أبا نشأت زاهد في المناصب، ولا شك أنه وبعد أن وصل الى هذا التاريخ الطويل لا يطمح بالعودة رئيسا للوزراء أو ان يجلس على كرسي منصب، كما يفعل غيره، لكن من المؤسف ان بين يدينا رجالاً يمتلكون الحكمة، ووجاهة الرأي، ويمكن الاستفادة منهم ومن رؤيتهم ثم ندير لهم ظهورنا.
ألسنا نملك مجلساً مبعثراً من حكماء، ولا نستفيد من أي من طاقاته، فيذوب بيننا كل قطعة من دون أي استفادة حكيمة منهم؟.
لهذا للرجل كامل الحق في السخرية منا وهو يقول: يجب علينا تدريس الإدارة الأردنية.
اعتاد المصري، وهو أحد الشواهد التاريخية للنظام السياسي في الأردن على قول ما لا يقوله غيره، من داخل علبة النظام نفسه، وهذا يعرفه الناس كما يعرفه النظام نفسه عن المصري.
المصري ليس وحيداً في هذا، بل إن عبدالرؤوف الروابدة، رئيس الوزراء الأسبق يقول هو الآخر ما نشعر معه أن قولهما على حق وبلا مناكفة.
نحن هنا أمام عينة سياسية من رجال الحكم، هم رجال النظام السياسي، ويدركون جيداً ما لاندرك نحن عامة الناس من دافعي الضرائب.
الحق ان هناك ما يجب أن يفهم قبل فوات الأوان، والحق أيضا أننا نفهم معهما إن الفساد والفشل الإداري والتنفيعات حفرت عميقاً في جسد النظام السياسي، لكننا دائما نخشى قوله أو نتجمل.
المصري مؤخرا قال: إن الزجاجة عنقها طويل "مش راضي يخلص".
ربما هي المرة – على ما أذكر أن يغمز الرجل من قناة زميل له، بل هنا كان المصري يغمز من قناة زميلين، عمر الرزاز وقبله هاني الملقي، وربما معه كل الحق.
فأي زجاجة تلك التي طال عنقها حتى امتدت إلى أربع حقب لرؤساء وزراء: هاني الملقي وعمر الرزاز وبشر الخصاونة، ثم عاد الى سمير الرفاعي حين قال: منذ أكثر من 10 سنوات ونحن نسمع عن لجان تصدر توصيات، إلا أن الإصلاح يتحقق بشكل بطيء.
أظن أن أبا نشأت زاهد في المناصب، ولا شك أنه وبعد أن وصل الى هذا التاريخ الطويل لا يطمح بالعودة رئيسا للوزراء أو ان يجلس على كرسي منصب، كما يفعل غيره، لكن من المؤسف ان بين يدينا رجالاً يمتلكون الحكمة، ووجاهة الرأي، ويمكن الاستفادة منهم ومن رؤيتهم ثم ندير لهم ظهورنا.
ألسنا نملك مجلساً مبعثراً من حكماء، ولا نستفيد من أي من طاقاته، فيذوب بيننا كل قطعة من دون أي استفادة حكيمة منهم؟.
لهذا للرجل كامل الحق في السخرية منا وهو يقول: يجب علينا تدريس الإدارة الأردنية.
نيسان ـ نشر في 2022-03-13 الساعة 09:28
رأي: ابراهيم قبيلات