اتصل بنا
 

بشر الخصاونة عندما يصبح حراكياً ثورياً

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-03-14 الساعة 10:39

بشر الخصاونة عندما يصبح حراكيا ثوريا
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...بشر الخصاونة يخلع بزته الرسمية، ويرتدي خطاباً حراكياً ثورياً، في قلب محافظة مادبا، يراد له أن يلامس قلوب الناس وجيوبهم.
قال رئيس الوزراء: "العين الحمراء مع كل من يتلاعب أو يتجاوز على قوت المواطن". لا يا شيخ قول وغير.
لربما أن الرئيس متأثر بخطاب الحراكيين قليلاً، ولربما لو طال الحديث قليلاً؛ لتحمس الرئيس أكثر، وذهب إلى دوار ذيبان، رافعاً شعار إسقاط الحكومة.
أتخيل مشهد الرئيس وهو يتوسط الجماهير على دوار ذيبان الشهير، فيما يتحلق البعض حول جمله الثورية بعد أن طغت الحكومة وتجبرت، وظهرت عاجزة وفقيرة تماماً، ولا يوجد في جعبتها سوى التنظير.
اقرأوا قول رئيس الوزراء، أمس في الجامعة الامريكية: الحكومة لن تسمح بالعبث بقوت المواطن أو المغالاة في أسعار السّلع والمواد من قبل فئة قليلة قد تلجأ إلى التكسب على حساب المواطن والاستغلال غير المبرر لآثار وتداعيات أزمات عالمية.
هو قول يردّه البعض إلى قرب رحيل الحكومة، المتوقع عقب أن تنتهي البلد من إجراء انتخابات اللامركزية والبلديات، في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، فيما يظن البعض أن عمر بشر الخصاونة الرئاسي طويل إلى حد ما.
لو أن الأسواق تتوحش في أجساد الأردنيين قبل شهر رمضان المبارك، ثم ينجو المواطنون من توحش الحكومة لسلموا، أما أن يكون الذئب هو حامي الغنم فهذه عصية على الفهم!؟
من يقول لرئيس الوزراء ان قوت المواطن ليس في الأسواق فقط، هو أيضا في الضرائب والمداخيل والرواتب والتضخم والسياسات الاقتصادية المتوحشة التي صنعتها الحكومات وتزداد في توحشها كل يوم.
إن العبث في قوت المواطن ليس في رفع الأسعار فقط، بل في فشل الحكومة بتأمين منظومة اقتصادية وطبية ومعيشية آمنة، أليس كذلك يا دولة الرئيس الثائر؟
أما أنْ تتنصل الحكومة من مسؤولياتها ويقول رئيس وزرائها بشر الخصاونة: (لن نسمح بالعبث بقوت المواطن أو المغالاة في أسعار السِّلع) فهذا حرف للحقيقة عن جوهرها، وهذه هي الشعبوية بعينها.
تصريح الخصاونة مع كل التحريف الموجود فيه مرفوض، فرئيس الوزراء يقول: (المغالاة في أسعار السلع)
اولاً: يا رئيس الوزراء..لا سلطة لديكم على الاسواق
ثانيا: إذا كان هناك ارتفاع دون مغالاة فهل هذا مقبول؟
الحكومة أشد إيلاماً من رفع الأسعار على المواطن والمغالاة بها، وذلك بضرائبها وسرقتها لجيوب الناس واستضعافهم، وسلبهم حرية الرأي تحت طائل القوة الجبرية والقانون، وكأن الامر أتاوة. أليس كذلك؟

نيسان ـ نشر في 2022-03-14 الساعة 10:39


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً