اتصل بنا
 

هذا الرجل سيُقتل..فدعاء الأمهات بنادق لا تخطئ أهدافها

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2022-03-16 الساعة 21:47

نيسان ـ إبراهيم قبيلات...أوجعتني أم ثكلى تبكي ابنها وقد قتلته رصاصة طائشة أطلقها أحدهم..كانت تنتظر بفارغ الصبر أن تراه عريساً.
إنها تريده سندها وعكازها..تريده جداراً من حنية وعطف..تريده ابنها وحسب.. كم سهرت عليه؟ كم منّت النفس بمصاحبته؟ كم تمنت لو تضع رأسها على كتفه مساءً ككل الأمهات.. لكن قاتلاً ما أراد ان يفرح فقتل عمرها.
هي أم مفجوعة وتبكي ابنها الذي قتل برصاصة حفل زفاف، أحدهم وهو يقرر أن يفرح لسبب ما قتل ابنها وترك أمه تسبح بحسرتها وفقدها.
سيقتل ولو بعد حين، سيقتل ولو تحت عجلات سيارة، سيقتل حتى لو هوى من جرف هار، سيقتل حتى لو برصاصة غادرة تخرج من سلاحه دون قصد؛ فدعاء الأمهات بنادق لا تخطئ أهدافها.
ماذا يعني للأم الثكلى أن يلقى القبض على القاتل ويسجن؟ قطعاً لن يعيد لها ابنها ولن يبرد جرحها، فقد مات من كانت تعيش من أجله.
على أن القاتل وهو يستعيد لحظة فرحه وإطلاقه الرصاص مرات ومرات، سيدرك من فوره أن يده صارت ملطخة بالدماء، دماء لن ينظفها تراب الأرض كلها.
ندرك أنها لن تكون حادثة القتل الأخيرة، فبين ظهرانينا قتلة كثر، يطلقون النار في الهواء ثم لا يسألون أنفسهم برأس من ستسقط، المهم أن يفرحوا ثم تدفع الأمهات فواتير فرحهم من أكبادهن ودموعهن ودعائهن.

نيسان ـ نشر في 2022-03-16 الساعة 21:47


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً