صحن السلطة المنزلي بخمسة دنانير.. صحتين وعافية يا ابو عين حمرا

نيسان ـ إبراهيم قبيلات....صارت كلفة إنتاج صحن سلطة منزلي بخمسة دنانير؛ عقب أن رأوا التجار عين رئيس وزرائنا الحمراء، هذا وما زلنا في البداية، فكيف اذا انطبقت أسعار أسواق رمضان على رؤوسنا بعد أن لمسنا أسعار أسواق غزو روسيا لأوكرانيا؟
لكن لا داعي للقلق، فسيخرج المسؤولون بعد قليل محذرين متوعدين التجار وأسعارهم، والاسواق ومنتجاتها، وسيقولون الكثير على وسائل إعلامهم عن ضبط السوق وأسعار العرق سوس والتمر هندي.
ثم يخرج السيد الرئيس بعينه الحمراء متوعداً التجار بإلا وإذا.
هذه (إلا) وأختها (إذا) يا دولة الرئيس ما تقلي بيضة، فلا سلطة للحكومة على التجار، وفي أحسن الأحوال ستؤكد لنا الحكومة ومسؤولوها أن أسعار الخبز واسطوانة الغاز لن يطرأ عليها أي تغيير.
تخيلوا ان صحن السلطة المنزلية صار بخمسة دنانير.
فقد أدرج الزميل إسلام سمحان على صفحته في الفيسبك ما نصه: "6 حبات بندورة 9 خيارات 4 بصلات بخمس دنانير..عمار يا بلد"، مختصراً وجع الناس.
حتى الآن لم تتمدد الحرب ولم تأخذ اشكالاً خطيرة، كما لم تسقط تداعياتها بجدية على سلاسل التوريد العالمية.
وحتى اللحظة أيضاً لم تدخل روسيا أسلحتها الضخمة في المعركة، ولم تتأثر بعد دول الخليج التي استقر رأيها بأن تميل كل الميل نحو روسيا تاركة خلفها أمريكا، وهذا له أثمان.
حتى اللحظة لم يصلنا سوى شرر الأزمة فقط، كيف اذا بدأ الجد وصارت أزمة سلاسل الإمداد واقعاً لا مفر منه.
انتبهوا.. نحن نتحدث عن بندورتنا نحن وخيارنا نحن وبصلنا نحن، فما نفعل بقمحهم وسلة لا تنتهي من سلع أساية لا نملكها ولا نزرعها ولا تزرعنا.
في الخبر ان أزمة سلاسل الإمداد العالمية الراهنة ستتسبب بزيادات قياسية لأسعار الشحن ووثائق التأمين على مخاطر سلاسل التوريد في ظل الأوبئة والحروب.
لقد بنى (العلماء) منا استراتيجية اقتصادنا اللاإقتصادية على ثنائية الاقتراض والضرائب، الان يا (أبو عين حمرا) وبعد أن تحولت أوكرانيا لقربة مخزوقة، وعلى الغرب تعبئتها باستمرار، فمن أين ستقترض؟