نعم للقاء روسي - أمريكي حول أوكرانيا
نيسان ـ نشر في 2022-03-23 الساعة 11:56
نيسان ـ لو أن أمريكا صديقة العرب ومعهم الغرب الذين نراهن عليهم تباكوا على فلسطين وعلى قضيتها العادلة العالقة من دون حل ناجع منذ عامي 48 و67، وقبلوا بحل الدولتين عبر قيام دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، كما يتباكوا الآن على غرب أوكرانيا، ويصفقون في كونغرسهم وقوفاً لمن رفض الحوار المباشر مع موسكو مبكراً مثل الرئيس فلاديمير زيلينسكي، لكانت صورة العالم مختلفة وعادلة الآن. لكنها الصهيونية حاكمة العالم من وسط غرف (الأيباك) فماذا نقول ؟، وهي التي تقود أمريكا وتكيل بمكيالين وفي وضح النهار، وكأن العالم لا يقرأ، ولاتوجد مدارس ولا معاهد ولا جامعات، وشريعة الغاب هي التي يجب أن تسود وليس القانون الدولي عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وبالمناسبة روسيا ولمن لا يعرفها أو يحاربها، دولة عادلة، وقناعتي فيها وبسياستها الخارجية خاصة كبيرة، فهي تقف ضد صفقة القرن بقوة، وتساند القضية الفلسطينية علناً، وتطالب مثلنا نحن العرب بقيام دولة فلسطين كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، وبالمحافظة على الوصاية الهاشمية، وبتجميد الاستيطان، ولا تمانع من دراسة حق العودة أولا والتعويض ثانيا.
وفي الملف الأوكراني الذي عمل الغرب الأمريكي على تضخيمه، وتشويه صورته، والتطاول حتى على سمعة رئيس روسيا الإتحادية الرزين والحكيم فلاديمير بوتين ووصفه ( بمجرم حرب ) من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، وهي المرة الثانية التي ينعت بها بايدن بوتين، وكانت الأولى عندما وصفه (بالقاتل) بعد صعود قضية المعارض الروسي المحسوب على الغرب ( اليكسي نافالني ). وتجاوزت موسكو هفوة بايدن الأولى وتحقق لقاء (جنيف 2021) بهدف حفظ أمن العالم، والالتزام بالخط الساخن، والاتفاقات الكبيرة في المجالات الصاروخية والنووية، والابتعاد عن حدود روسيا البرية والبحرية، وأمام الهفوة البايدنية الثانية، وهو الرئيس الكبير بمكانة دولته وعمره الذي تجاوز الثمانين، عملت موسكو على استدعاء سفير أمريكا (أناتولي أنطونوف) بتاريخ 21 أذار الجاري 2022 للتشاور، وهنا يمكننا القول بأنه من الممكن تجاوز هفوته الثانية حفاظاً على العلاقات الروسية - الأمريكية، التي تريد لها أمريكا أن تنهار عبر عقوبات عالمية اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ولوجستية متجددة موجهة لروسيا وبطريقة اصطناعية لا طبيعية، حرضت من خلالها دول العالم الصديقة لها، ومن زاوية الحرب الباردة وسباق التسلح، وليس بسبب غرب أوكرانيا التي تورطت في وحلها بعد فشلها هناك، عبر جر المرتزقة من كل العالم إليه، وعبر تزويد (كييف) بالسلاح وبحجم وصل إلى مليار دولار للمشاركة في حربها وإدامتها، والدفع بمرتزقة أفغانستان إلى وسط أُتون الحرب الأوكرانية لكي يقتلون مكان الأميركان مقابل مبالغ مالية وصلت إلى 5000 دولار للشخص شهرياً وتأمين على الحياة بقيمة 250 ألف دولار على الشخص الواحد، بدلاً من الدعوة للحوار، وبعدما كشفت روسيا مخططهما المشترك مع النخبة السياسية الأوكرانية المتطرفة المحسوبة على التيار البنديري بقيادة زيلينسكي في انقلاب 2014 وفي أحداث ميادين (كييف)، وعبر إغراء القيادة الأوكرانية بدخول (الناتو)، وبالانتعاش الاقتصادي مقابل مساعدتها في انتاج قنبلة نووية تهدد أمن روسيا وتفرض شروطها عليها، وبهدف نقل أسلحة صاروخية ثقيلة إلى داخل غرب أوكرانيا بالقرب من الحدود الجنوبية لروسيا، ومواصلة قصف شرق أوكرانيا حيث يعيش الأوكران والروس وفق مخطط مدروس للجيش الأوكراني ولفصائل (أزوف) المتطرفة والمعادية لروسيا، وتحويل (غرب أوكرانيا) لقنبلة موقوتة بوجه روسيا .
وغررت أمريكا بالغرب الأوروبي، وبغرب أوكرانيا، وحولتهم إلى دمية بيدها، ووضعت صلب عينيها هدف الانقضاض على جبروت روسيا العظمى - القطب الناهض عسكرياً، خاصة في المجال غير التقليدي فوق النووي، وفي الاقتصاد لما تملكه من مخزون هائل من المصادر الطبيعية الدفينة الثرية، وحولت الرئيس زيلينسكي إلى (بهلواني) تماماً كما كان دوره في الفن والمسرح قبل أن ينتخب رئيساً لأوكرانيا، وبدلاً من أن يتقن الحوار مع شعبه في شرق أوكرانيا ذهب يتخبط يميناً وشمالاً باحثاً عن المرتزقة اليهود وغيرهم، وعن سلاح إسرائيل، غافلاً عمق العلاقات الروسية – الاسرائيلية ذات الوقت، وتوجه لهدم علاقة بلده مع العرب عندما قارنهم في (الكينيست) بعداء روسيا لغرب أوكرانيا، بينما هي مشاريع السلام على قدم وساق، واسرائيل هي المعادية للعرب والمحتلة لأراضيهم، وأظهر بأنه المساند علناً لإسرائيل. وواصل قصف شعبه شرق أوكرانيا بدلاً من أن يتوقف ليقنع موسكو بجديته بالحوار المباشر مع بوتين، وهو الذي غاب عن الأنظار عندما دعته موسكو لمحاورتها وشرق أوكرانيا مباشرة عبر وساطة بيلاروسيا – لوكاشينكا، وأفشل لقاءات ( نورماندي ) واتفاقية ( مينسك 2015 ) عبر وساطات بيلاروسيا وألمانيا وفرنسا، ويبدو أن هاتف ( واشنطن ) والتي هي اقرب له من موسكو حسب اعتقاده، كانت معه على الخط الدائم.
و يصعب الآن إجراء مفاوضات مباشرة بين ( كييف – زيلينسكي )، و( موسكو – بوتين ) كما يعتقد متهوراً زيلينسكي نفسه الذي بدأ متأخراً يعلن بأن بلاده ( غرب أوكرانيا ) لاترغب بإمتلاك قنبلة نووية، ولا بالأقتراب من ( الناتو )، ولا بمهاجمة روسيا، بينما ترشح الأخبار من ( كييف) بشروع الجيش الأوكراني وفصائل ( أزوف ) المتطرفة بمعاملة الأسرى من الجيش الروسي بطريقة نازية عبر قطع اعضائهم البشرية، والدعوة لقتل الأطفال الروس أينما تواجدوا، وكشفت روسيا داخل مجلس الأمن عن مراكز أبحاث بيولوجية أمريكية - غرب أوكرانية مشتركه لها علاقة مباشرة بإنتاج فايروس ( كورونا )، وبإلحاق الضرر بالبشرية من خلال مناطق عديدة في العالم .
والطريق الوحيد النافذ بإتجاه حل الأزمة الروسية - الأوكرانية وحربهما، وبعد تشنج العلاقات الأمريكية ومعها الغربية مع روسيا الإتحادية، والتي صعدتها ( واشنطن ) من وسط حربها الباردة وسباق تسلحها التي لا تريد لها أن تنتهي، ورغم عرض الرئيس بوتين على الرئيس الأمريكي بيل – كلينتون عام 2000 دخول روسيا الإتحادية حلف ( الناتو ) بهدف إنهاء الحرب الباردة، وصمت كلينتون، ولم تستجب أمريكا لاحقا، هو الحوار الرئاسي الروسي - الأمريكي المباشر لتوضيح الموقفين الروسي والأمريكي من الحرب الأوكرانية التي تطلق عليها موسكو اسم العملية العسكرية الخاصة النظيفة التي لاتستهدف المدنيين، وإنما المواقع العسكرية المهددة لأمن روسيا، ولأمن شرق أوكرانيا خاصة من طرف التيار البنديري المتطرف بقيادة فصائل ( أزوف ). ولكي يفهم العالم سبب اطلاق ( واشنطن) لسعير العقوبات الاقتصادية المؤذية للغرب الأمريكي قبل روسيا التي تبلغ مساحتها أكثر من 17 مليون كلم²، وتشكل قطباً متكاملاً وليس دولة عظمى فقط، وتمتلك مخزوناً هائلاً من المصادر الطبيعية وكما أورد الحقائق التاريخية المعاصرة هنا .
وكما تقول الشعوب السَّلافية ( سلام ضعيف خير من حرب مدمرة )، وأنا أردد معهم حمى الله البشرية من كل مكروه، والأصل أن يُجدِّف قادة العالم صوب السلام والسلم العالمي، وأن يحولوا كلمة السلام إلى تنمية شاملة محتاجة لها البشرية جمعاء، وأرقام (الفقر والبطالة وشح وتلوث المياه والتصحر والصحراء والفساد) عالمياً مرعبة، والأصل معالجتها بالخطط التنموية، وبالرقابة الدائمة. ولا حياة للإنسان ممكنة على كواكب الكون خارج إطار كرتنا الأرضية - بيت العالم الواحد، والعلم لم يثبت ذلك، والواجب أن يبقى آمناً مستقراً.
وفي الملف الأوكراني الذي عمل الغرب الأمريكي على تضخيمه، وتشويه صورته، والتطاول حتى على سمعة رئيس روسيا الإتحادية الرزين والحكيم فلاديمير بوتين ووصفه ( بمجرم حرب ) من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، وهي المرة الثانية التي ينعت بها بايدن بوتين، وكانت الأولى عندما وصفه (بالقاتل) بعد صعود قضية المعارض الروسي المحسوب على الغرب ( اليكسي نافالني ). وتجاوزت موسكو هفوة بايدن الأولى وتحقق لقاء (جنيف 2021) بهدف حفظ أمن العالم، والالتزام بالخط الساخن، والاتفاقات الكبيرة في المجالات الصاروخية والنووية، والابتعاد عن حدود روسيا البرية والبحرية، وأمام الهفوة البايدنية الثانية، وهو الرئيس الكبير بمكانة دولته وعمره الذي تجاوز الثمانين، عملت موسكو على استدعاء سفير أمريكا (أناتولي أنطونوف) بتاريخ 21 أذار الجاري 2022 للتشاور، وهنا يمكننا القول بأنه من الممكن تجاوز هفوته الثانية حفاظاً على العلاقات الروسية - الأمريكية، التي تريد لها أمريكا أن تنهار عبر عقوبات عالمية اقتصادية ودبلوماسية وسياسية ولوجستية متجددة موجهة لروسيا وبطريقة اصطناعية لا طبيعية، حرضت من خلالها دول العالم الصديقة لها، ومن زاوية الحرب الباردة وسباق التسلح، وليس بسبب غرب أوكرانيا التي تورطت في وحلها بعد فشلها هناك، عبر جر المرتزقة من كل العالم إليه، وعبر تزويد (كييف) بالسلاح وبحجم وصل إلى مليار دولار للمشاركة في حربها وإدامتها، والدفع بمرتزقة أفغانستان إلى وسط أُتون الحرب الأوكرانية لكي يقتلون مكان الأميركان مقابل مبالغ مالية وصلت إلى 5000 دولار للشخص شهرياً وتأمين على الحياة بقيمة 250 ألف دولار على الشخص الواحد، بدلاً من الدعوة للحوار، وبعدما كشفت روسيا مخططهما المشترك مع النخبة السياسية الأوكرانية المتطرفة المحسوبة على التيار البنديري بقيادة زيلينسكي في انقلاب 2014 وفي أحداث ميادين (كييف)، وعبر إغراء القيادة الأوكرانية بدخول (الناتو)، وبالانتعاش الاقتصادي مقابل مساعدتها في انتاج قنبلة نووية تهدد أمن روسيا وتفرض شروطها عليها، وبهدف نقل أسلحة صاروخية ثقيلة إلى داخل غرب أوكرانيا بالقرب من الحدود الجنوبية لروسيا، ومواصلة قصف شرق أوكرانيا حيث يعيش الأوكران والروس وفق مخطط مدروس للجيش الأوكراني ولفصائل (أزوف) المتطرفة والمعادية لروسيا، وتحويل (غرب أوكرانيا) لقنبلة موقوتة بوجه روسيا .
وغررت أمريكا بالغرب الأوروبي، وبغرب أوكرانيا، وحولتهم إلى دمية بيدها، ووضعت صلب عينيها هدف الانقضاض على جبروت روسيا العظمى - القطب الناهض عسكرياً، خاصة في المجال غير التقليدي فوق النووي، وفي الاقتصاد لما تملكه من مخزون هائل من المصادر الطبيعية الدفينة الثرية، وحولت الرئيس زيلينسكي إلى (بهلواني) تماماً كما كان دوره في الفن والمسرح قبل أن ينتخب رئيساً لأوكرانيا، وبدلاً من أن يتقن الحوار مع شعبه في شرق أوكرانيا ذهب يتخبط يميناً وشمالاً باحثاً عن المرتزقة اليهود وغيرهم، وعن سلاح إسرائيل، غافلاً عمق العلاقات الروسية – الاسرائيلية ذات الوقت، وتوجه لهدم علاقة بلده مع العرب عندما قارنهم في (الكينيست) بعداء روسيا لغرب أوكرانيا، بينما هي مشاريع السلام على قدم وساق، واسرائيل هي المعادية للعرب والمحتلة لأراضيهم، وأظهر بأنه المساند علناً لإسرائيل. وواصل قصف شعبه شرق أوكرانيا بدلاً من أن يتوقف ليقنع موسكو بجديته بالحوار المباشر مع بوتين، وهو الذي غاب عن الأنظار عندما دعته موسكو لمحاورتها وشرق أوكرانيا مباشرة عبر وساطة بيلاروسيا – لوكاشينكا، وأفشل لقاءات ( نورماندي ) واتفاقية ( مينسك 2015 ) عبر وساطات بيلاروسيا وألمانيا وفرنسا، ويبدو أن هاتف ( واشنطن ) والتي هي اقرب له من موسكو حسب اعتقاده، كانت معه على الخط الدائم.
و يصعب الآن إجراء مفاوضات مباشرة بين ( كييف – زيلينسكي )، و( موسكو – بوتين ) كما يعتقد متهوراً زيلينسكي نفسه الذي بدأ متأخراً يعلن بأن بلاده ( غرب أوكرانيا ) لاترغب بإمتلاك قنبلة نووية، ولا بالأقتراب من ( الناتو )، ولا بمهاجمة روسيا، بينما ترشح الأخبار من ( كييف) بشروع الجيش الأوكراني وفصائل ( أزوف ) المتطرفة بمعاملة الأسرى من الجيش الروسي بطريقة نازية عبر قطع اعضائهم البشرية، والدعوة لقتل الأطفال الروس أينما تواجدوا، وكشفت روسيا داخل مجلس الأمن عن مراكز أبحاث بيولوجية أمريكية - غرب أوكرانية مشتركه لها علاقة مباشرة بإنتاج فايروس ( كورونا )، وبإلحاق الضرر بالبشرية من خلال مناطق عديدة في العالم .
والطريق الوحيد النافذ بإتجاه حل الأزمة الروسية - الأوكرانية وحربهما، وبعد تشنج العلاقات الأمريكية ومعها الغربية مع روسيا الإتحادية، والتي صعدتها ( واشنطن ) من وسط حربها الباردة وسباق تسلحها التي لا تريد لها أن تنتهي، ورغم عرض الرئيس بوتين على الرئيس الأمريكي بيل – كلينتون عام 2000 دخول روسيا الإتحادية حلف ( الناتو ) بهدف إنهاء الحرب الباردة، وصمت كلينتون، ولم تستجب أمريكا لاحقا، هو الحوار الرئاسي الروسي - الأمريكي المباشر لتوضيح الموقفين الروسي والأمريكي من الحرب الأوكرانية التي تطلق عليها موسكو اسم العملية العسكرية الخاصة النظيفة التي لاتستهدف المدنيين، وإنما المواقع العسكرية المهددة لأمن روسيا، ولأمن شرق أوكرانيا خاصة من طرف التيار البنديري المتطرف بقيادة فصائل ( أزوف ). ولكي يفهم العالم سبب اطلاق ( واشنطن) لسعير العقوبات الاقتصادية المؤذية للغرب الأمريكي قبل روسيا التي تبلغ مساحتها أكثر من 17 مليون كلم²، وتشكل قطباً متكاملاً وليس دولة عظمى فقط، وتمتلك مخزوناً هائلاً من المصادر الطبيعية وكما أورد الحقائق التاريخية المعاصرة هنا .
وكما تقول الشعوب السَّلافية ( سلام ضعيف خير من حرب مدمرة )، وأنا أردد معهم حمى الله البشرية من كل مكروه، والأصل أن يُجدِّف قادة العالم صوب السلام والسلم العالمي، وأن يحولوا كلمة السلام إلى تنمية شاملة محتاجة لها البشرية جمعاء، وأرقام (الفقر والبطالة وشح وتلوث المياه والتصحر والصحراء والفساد) عالمياً مرعبة، والأصل معالجتها بالخطط التنموية، وبالرقابة الدائمة. ولا حياة للإنسان ممكنة على كواكب الكون خارج إطار كرتنا الأرضية - بيت العالم الواحد، والعلم لم يثبت ذلك، والواجب أن يبقى آمناً مستقراً.
نيسان ـ نشر في 2022-03-23 الساعة 11:56
رأي: د.حسام العتوم