اتصل بنا
 

الأمم المتحدة تحذر من 'آفاق مقلقة للغاية' في اليمن مع تصاعد النزاع

نيسان ـ نشر في 2022-03-27 الساعة 16:49

الأمم المتحدة تحذر من آفاق مقلقة
نيسان ـ حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأحد، من "آفاق مقلقة للغاية" بالنسبة لليمن الغارق في الحرب، بعد تصعيد كبير بين الحوثيين المقربين من إيران والسعودية التي تدعم الحكومة على رأس تحالف عسكري.
وقال مدير البرنامج أخيم شتاينر خلال منتدى الدوحة، إن البلد الفقير معرّض بالفعل لخطر "النسيان"، فيما يستقطب الهجوم الروسي في أوكرانيا اهتمام العالم.
وأوضح شتاينر في العاصمة القطرية ردا على سؤال حول تأثيرات التصعيد الأخير في الحرب، "الآفاق مقلقة للغاية في الوقت الحالي لليمنيين".
وأضاف "الحقيقة هي أن اليأس والفقر والدمار وصلت إلى مستوى في اليمن حيث أصبح غالبية السكان، بطريقة أو بأخرى، غير قادرين على إعالة أنفسهم بعد الآن".
وأدّى هجوم شنه الحوثيون الجمعة، على منشاة نفطية سعودية إلى اندلاع حريق هائل بالقرب من حلبة الفورمولا واحد في جدة غربي المملكة العربية خلال إحدى مراحل التجارب قبل سباق الأحد، وذلك في إطار موجة من الاعتداءات شملت من 16 هجوما بطائرات مسيرة وصواريخ ضد السعودية.
ووقعت موجة الاعتداءات مع دخول الحملة العسكرية للتحالف بقيادة السعودية في اليمن عامها الثامن.
مأساة
تدّخل التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية في عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في العام السابق.
وأودت الحرب بمئات الآلاف بشكل مباشر أو غير مباشر وتركت الملايين على شفا مجاعة، فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.
ومع اعتماد البلاد بشكل شبه كامل على الواردات، تقول منظمات الإغاثة إن الوضع سيزداد سوءًا بعد الهجوم الروسي في أوكرانيا التي تنتج ما يقرب من ثلث إمدادات القمح اليمني.
وقال شتاينر "بالنظر إلى الواقع الجيوسياسي الأكبر، فإن الخطر يكمن في أنّ اليمن سوف يُنسى جزئيًا، ومن الواضح أن ذلك سيخلق مأساة".
ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة.
وحذّر شتاينر من أنّ العواقب الاقتصادية للصراع في أوكرانيا "يتردّد صداها في الاقتصاد العالمي"، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر "سيحد من نطاق التضامن والتعاون الدوليين".
وتابع "في الوقت الحالي، أسرت الحرب في أوكرانيا العالم، لكن الصراع في اليمن، والوضع اليائس في أفغانستان، هذه لا تزال حقائق وستتواصل".
وأوضح "سيحظون حتما باهتمام أقل، وربما يكون القلق الأكبر هو (...) أن يقتطع مجتمع المانحين الدولي من التمويل"، مضيفا "يجب أن يكون هذا مصدر قلق لنا جميعًا".
وقف الحرب
في مؤتمر للمانحين في وقت سابق من الشهر الحالي، سعت الأمم المتحدة للحصول على 4.27 مليارات دولار لمساعدة 17.3 مليون شخصن لكنّها جمعت 1.3 مليار دولار فقط، وسط غياب للمانحين الرئيسيين وخصوصا من منطقة الخليج.
وقال شتاينر إنّ هذا يعني "أن ما سنشهده خلال عام 2022 هو مزيد من التخفيض في المساعدات الإنسانية، وخفض حصص الغذاء، وقدرتنا على سبيل المثال على تدريب المواطنين اليمنيين".
وكان الحوثيون أعلنوا السبت وقفا لهجماتهم على السعودية لمدة 3 أيام بشكل أحادي، وعرضوا محادثات سلام شرط أن توقف السعودية غاراتها الجوية والحصار المفروض على اليمن وتسحب "القوات الأجنبية".
وبعد ساعات من الإعلان الحوثيين وقف هجماتهم، شنّ التحالف الذي تقوده السعودية ضربات جوية على اليمن.
وقال شتاينر إنّ ما يحتاج إليه اليمن هو "السلام، السلام، السلام"، مضيفاً أن "هذه الحرب (..) لم تحل شيئاً".
وتابع "مناشدتي للقوى الإقليمية (..) هي وقف هذه الحرب وإيجاد طريقة للمصالحة (...) بطريقة لا تتسبب بالأذية للسكان كما هو الحال الآن".

نيسان ـ نشر في 2022-03-27 الساعة 16:49

الكلمات الأكثر بحثاً