اتصل بنا
 

لندن تتعهد بتقديم 286 مليون جنيه إسترليني إضافي لأفغانستان

نيسان ـ نشر في 2022-03-30 الساعة 08:13

x
نيسان ـ تعهّدت بريطانيا الأربعاء، بتقديم 286 مليون جنيه إسترليني إضافي لأفغانستان، وذلك عشية مؤتمر للمانحين تشارك في تنظيمه الأمم المتحدة لجمع أكثر من 4 مليارات دولار.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في بيان إنّ "هذا التمويل الجديد سيوزّع من خلال شركاء للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية موثوق بهم. لن يذهب أي تمويل مباشرة إلى طالبان".
وسبق لبريطانيا أن قدّمت 286 مليون جنيه إسترليني لأفغانستان خلال السنة المالية 2021-2022، ما يعني أنّ لندن قرّرت المساهمة بالمبلغ نفسه مجدّداً هذه السنة أيضاً.
ووفقاً للوزيرة البريطانية، فإنّ المساعدات التي قدّمتها لندن أتاحت دعم أكثر من 60 مستشفى وأمّنت خدمات صحّية لأكثر من 300 ألف شخص ومكّنت ما يقرب من 4.5 مليون شخص من تلقّي مساعدات غذائية طارئة من خلال برنامج الأغذية العالمي وساعدت 6.1 مليون شخص من خلال صندوق الأمم المتحدة الإنساني لأفغانستان.
ونقل البيان عن تراس قولها إنّ بريطانيا ستتعهّد خلال المؤتمر بوضع تعليم الفتيات في أفغانستان في أعلى سلّم أولوياتها وستطالب طالبان بالتراجع عن قرارها منع الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في كانون الثاني/ يناير أنّها بحاجة إلى 4.4 مليار دولار من الدول المانحة لتمويل الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان هذا العام، في أكبر مبلغ تطلبه المنظمة الدولية لدولة واحدة.
وبحسب لندن، تقدّر الأمم المتحدة أنّ حوالي 10 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في أفغانستان.
تجميد مشروعات
قال البنك الدولي إنه جمد 4 مشروعات في أفغانستان بقيمة 600 مليون دولار وسط مخاوف على خلفية قرار طالبان التي تحكم البلاد منع عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية العامة.
والمشاريع التي كان من المقرر تمويلها في إطار الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان الذي أعيد تنظيمه كان يجري إعدادها لتنفذها هيئات الأمم المتحدة لتمويل برامج الزراعة والتعليم والصحة والأسرة.
لكن البنك قال إن توجيهاته تقتضي أن تدعم جميع الأنشطة التي يمولها الصندوق داعمة الوصول إلى النساء والفتيات في أفغانستان والمساواة في الخدمات المقدمة لهن، مشيرا إلى قلقه البالغ حيال حظر طالبان عودة الفتيات للمدارس الثانوية.
وقال البنك إنه نتيجة لذلك، فإن المشروعات الأربعة لن تطرح أمام مانحي الصندوق للموافقة عليها إلا "عندما يكون لدى البنك الدولي والشركاء الدوليين فهم أفضل للوضع وثقة في إمكانية تحقيق أهداف المشروعات". ولا يتضح حتى الآن متى يمكن أن يحدث ذلك.
وألغى مسؤولون أميركيون الأسبوع الماضي اجتماعات كانت مقررة في الدوحة مع طالبان بعد قرار منع عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية.
كان المجلس التنفيذي للبنك قد وافق في أول آذار/مارس على خطة لاستخدام أكثر من مليار دولار من الصندوق لتمويل برامج التعليم والزراعة والصحة والأسرة التي تحتاج إليها البلاد بشدة، وهي الخطوة التي من شأنها تجاوز سلطات طالبان المفروضة عليها عقوبات من خلال صرف الأموال عبر هيئات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة.
تم تجميد الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان في آب/أغسطس عندما استولت طالبان على السلطة بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة بعد 20 عاما من الحرب.
كما أوقفت حكومات أجنبية المساعدات المالية التي كانت تغطي أكثر من 70% من النفقات الحكومية، وهو ما أدى إلى تسريع الانهيار الاقتصادي في البلاد.
وكان البنك قد قال عند موافقته على استخدام أموال من الصندوق في مشاريع جديدة تنفذها هيئات من الأمم المتحدة إنه سيكون هناك "تركيز قوي على ضمان مشاركة الفتيات والنساء واستفادتهن من الدعم".
وبددت طالبان عن مكاسب تحققت خلال العقدين الماضيين على صعيد حقوق المرأة، مما شمل منعهن من العمل والحد من سفرهن دون محرم. كما مُنعت معظم الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السابع.
لكن قادة طالبان قالوا إنه سيسمح لجميع الفتيات بالعودة إلى الفصول الدراسية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
أ ف ب + رويترز

نيسان ـ نشر في 2022-03-30 الساعة 08:13

الكلمات الأكثر بحثاً